أعلنت إيران الجمعة أنها قد لا تتمكن من توقيع الاتفاق النهائي بشأن برنامجها النووي في المهلة المحددة بحلول 30 يونيو، إذا لم تلب مطالبها برفع جميع العقوبات فور التوصل لهذا الاتفاق، في حين أكدت ألمانيا أن تحقيق هذا المطلب رهين بتنفيذ طهران التزاماتها. وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي، إن بلاده تبذل ما في وسعها للتوصل إلى اتفاق بحسب الموعد المحدد، ولكنه أشار إلى إمكانية تمديد هذه المهلة في حال عدم تلبية مطالب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي برفع كامل للعقوبات. من جهتها أعلنت ألمانيا أنها تتفهم المطالب الإيرانية، لكنها أضافت أن على طهران أن تطبق أولا التزاماتها بموجب هذه الصفقة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية سوسن شبلي، "بالطبع نحن نفهم الرغبة الإيرانية برفع العقوبات و"لكن على طهران أن تعلم أن توقيت تحقق ذلك بيدها هي بالأساس". مسائل عالقة وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إن تصريحات خامنئي تظهر أنه ما زال هناك الكثير مما يتعين القيام به قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني، مضيفا أن هناك عدة أمور لم يجر اتفاق بشأنها خاصة فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية. لوران فابيوس: هناك عدة أمور لم يجر اتفاق بشأنها مع طهران (الأوروبية-أرشيف) وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي صرّح أمس الخميس أنه لا يؤيد ولا يرفض الاتفاق الإطاري بين بلاده والقوى الست، لكنه يطالب برفع جميع العقوبات فور التوصل إلى الاتفاق النهائي. وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى اتفاق إطاري حول البرنامج النووي الإيراني، في الثاني من أبريلالجاري، بعد مفاوضات بين الطرفين في مدينة لوزان السويسرية. ومن المفترض أن تعمل كافة الأطراف على كتابة مسودة الاتفاق النهائي المزمع التوقيع عليها في 30 يونيو المقبل. ويمهد اتفاق الإطار بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم الأسبوع الماضي بين طهران ومجموعة 5+1 بعد مفاوضات شاقة في لوزان بسويسرا، الطريق لتسوية نهائية مع طهران مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وبموجب نسخة من الاتفاق عممها الأميركيون تلتزم طهران بخفض عدد أجهزة الطرد المركزي، وتعليق تخصيب اليورانيوم لمدة 15 عاما في موقع فوردو الموجود تحت الأرض. ويطالب الغربيون بالتدريج في رفع العقوبات بعد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من إيفاء إيران بالتزاماتها، بينما تريد طهران رفع العقوبات مباشرة بعد التوقيع على الاتفاق الشامل، وهو الطلب الذي كرره خامنئي أمس.