توغلات الاحتلال الحدودية دليل على خوفه من المقاومة التي تعمل على الفتك بجنوده قدراتنا القتالية في تطور دائم ونحتفظ بالإعلان عنها في الوقت والزمان المناسبين المقاومة لن تتنازل عن شروطها في صفقة شاليط والاحتلال يتحمل المسؤلية عن فشلها ضربات المقاومة الموجعة أجبرت الاحتلال على الانسحاب من غزة بدون شروط
كشف أبو عطايا الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية عن إعداد الألوية لخطط وتكتيكات عسكرية جديدة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع باقي الفصائل الفلسطينية الأخرى ،للتصدي لعمليات التوغل التي تقوم بها قوات الاحتلال للمناطق الحدودية في قطاع غزة من وقت لآخر. وأشار في حديث خاص لجريدة الشعب (السبت 22/8)بأن المقاومة الفلسطينية لا زالت على الثغور، وتقوم بعمليات الرباط المتواصلة، وأن جهاز الإشارة يرسل لقادة المقاومة تحركات الاحتلال ،وتكتيكاته الجديدة التي يقوم بها مبيناً أنها تكتيكات غير مسبوقة. وبين ان الاحتلال يعتمد في المرحلة الراهنة، على التوغلات السريعة جداً ،مما يؤكد على ان الاحتلال في جعبته أشياء كثيرة، يمكن من خلالها النيل من أبناء شعبنا. وأمام هذه التكتيكات العسكرية الصهيونية أكد الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين، جاهزية المقاومة الفلسطينية للتصدي للاحتلال. وقال:"نؤكد لشعبنا ان العدو لن ينال من عزيمتنا ومن عضد شعبنا، وسنضرب الاحتلال ضربة موازية وبحجم الخسائر التي يتعرض لها شعبنا".
خوف الاحتلال من المقاومة
ولفت أبو عطايا، إلى ان التوغلات الصهيونية المستمرة ضد قطاع غزة، تأتي ضمن سلسلة التصريحات التي أدلى بها بعض قيادات الاحتلال وعلى رأسها، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي عبر فيها عن ندمه من الانسحاب من غزة. وقال:"تأتي هذه التوغلات ضمن ردود مستمرة من الاحتلال لتخوفه من وجود مقاومين يريدون ان يفتكوا بجنوده ". وعن باقي فصائل المقاومة الفلسطينية، كشف أبو عطايا أنها تتعامل بحذر، وضمن تكتيكات وترتيبات معينة، لصد التوغلات، ونوه ان المقاومة الفلسطينية ترصد بعين الحذر ومن خلال التنسيق بين الأجنحة العسكرية الفاعلة على الأرض ،للتواصل فيما بينها لتجهيز الرد العسكري الحازم الذي يوقع الخسائر في الاحتلال. وحول التنسيق مع الفصائل الأخرى، أوضح أبو عطايا ان عملية التنسيق تتم وفق التوافق الفصائلي، والتكتيكات الجديدة التي تتخذها المقاومة وتستحدثها يوماً بعد يوم، وشدد ان الفصائل على الأرض تتواصل مع بعضها البعض ،من خلال سلاح الإشارة.
ترتيبات وفق الحاجة العسكرية
ولفت ان الفصائل تضع الترتيبات وفق ما تفرضه الحاجة العسكرية لصد العدوان ولجم الاحتلال، من قبل المرابطين على الثغور من كافة الفصائل، وقال:"التعميمات تصل من خلال غرفة العمليات المشتركة للمقاومين على الأرض كي يتعاملوا بحذر وبتكتيكات اتخذتها المقاومة لردع الاحتلال ".وفيما يتعلق بتطور القدرات ،والوسائل القتالية للجان المقاومة الشعبية ،أكد ان المقاومة هي في عملية تطوير دائمة ،ولا تستطيع ان تفصح عن قدراتها القتالية حتى لا تصل للاحتلال ،وتحتفظ بذلك للوقت والزمان المناسبين. وأضاف:"لا نخفي على أبناء شعبنا أننا نواصل تطوير وسائلنا القتالية ولكن لا نستطيع ان نبوح لهذا العدو بمدى جاهزية واستعداد المقاومة حتى يفاجأ العدو بقوة المقاومة وقدرة ردعها لأننا تعودنا ان تكون تلك التكتيكات سرية للغاية ".وبين ان جعبة ألوية الناصر القتالية ،مليئة بالمفاجئات التي ستعزز قوة المقاومة.ونفى أبو عطايا ،وجود تهدئة غير معلنة بين الفصائل والاحتلال، تم إبرامها بشكل غير معلن في حوارات القاهرة ،وقال:"لم تصلنا أي معلومات جديدة بخصوص وقف إطلاق النار أو تهدئة معينة ،فالاحتلال ما زال توغل ويفتك بأبناء شعبنا ،مما يتطلب من المقاومة الرد على الاحتلال وردعه".
صفقة شاليط
وبالنسبة لصفقة شاليط ،نفى أي جديد محملاً الاحتلال المسؤلية الكاملة عن إفشال الصفقة، وطمأن عائلات الأسرى ،لا سيما من المحكوميات العالية،ان المقاومة لن تتنازل عن شروطها ولن تترك أي أسير فلسطين ورد اسمه في قائمة الأسرى مقابل شاليط .مبيناً ان فصائل المقاومة لا تعول على أي تدخلات وواساطات و تصريحات حول الموضوع إلا إذا كانت جدية.وعن رسالة المقاومة الفلسطينية ،في الذكرى الرابعة للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ،أكد أبو عطايا ان المقاومة أجبرت الاحتلال عن الانسحاب من القطاع، وقال:"في هذه الذكرى السنوية الرابعة التي اندحر بها الاحتلال عن ارض غزة ،أدى إلى تطهر الجسد الفلسطيني من الاحتلال".
المقاومة ضد الاحتلال
وشدد على استمرارية المقاومة ضد الاحتلال ،والتصدي له بكل قوة ،وتأريق مضاجعه ،وعاهد الشهداء على المضي على دربهم حتى تحرير باقي الأرض الفلسطينية ،وبين أن الشهداء هم الذين دفعوا ضريبة النصر و التحرير ،الذي جاء في ظل عنفوان المقاومة – حسب قوله.ولفت إلى ان ضربات المقاومة الموجعة هي التي نالت من قدرة وعزيمة الاحتلال ،مما أدى إلى انسحابه فوراً بدون أي شروط أو التزامات ،واستنكر أبو عطايا استمرار بعض الشخصيات الفلسطينية في اللهث خلف الاحتلال من خلال لقاءات ومفاوضات عقيمة. وقال:"ما ينغص هو أننا نحرر والباقي يشترط ويخوف ،ويحاول ان يستجدي الاحتلال أو يحاول أي يجير الأمور له ضمن تكتيكات سياسية ،ما يرخص ويضيع صف المقاومة وتضيع مجهود المقاومة الذي جبل بدم الشهداء الأطهار والقادة العظام ،الذين دفعوا ضريبة الانتصار".وأضاف:"نؤكد استمرارية المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين ونحن في ألوية الناصر صلاح الدين أخذنا هذا العهد منذ انطلاق لجان المقاومة الشعبية على ان نستمر على درب شهدائنا الأبطال ،ودرب قادتنا العظام الذين علمونا دروس في التضحية والفداء ".
المساس بالمسجد الأقصى
وجدد قسم لجان المقاومة الشعبية ،على الاستمرار في المقاومة جنباً إلى جنب مع الفصائل الأخرى حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني .وحذر الاحتلال من المساس بالمسجد الأقصى المبارك ،لافتاً إلى أن يد المقاومة ستصل إلى القدس وكل بقاع المعمورة في فلسطين كي نحررها بإذن الله وما ذلك إلا صبر ساعة وما النصر إلا من عند الله .وبالنسبة لموقف الدول العربية ،في دعم المقاومة الفلسطينية،رأى ان مواقفها متباينة بين المد والجزر ،شاكراً بعض الدول العربية على مواقفها الإنسانية من الشعب الفلسطيني ،وأكد أن الشعب الفلسطيني غير راضي عن أداء الحكومات العربية من دعمها لصمود أبناء شعبنا ،في ظل الحصار الإسرائيلي الذي لا زال قائماً ،ويحاول النيل من صمود وثبات شعبنا.