موسكو - قالت روسيا إن اختبارات تخصيب اليورانيوم التي تجريها كوريا الشمالية من شأنها تعقيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية أكثر. وحذرت من أن ذلك قد يهدد السلام في تلك المنطقة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو إن موقف روسيا بشأن الاختبارات الكورية الشمالية النووية لم يتغير. وأوضح أنها "لا تنسجم مع الهدف الذي أعلنته بيونغ يانغ لنزع تسلحها".
وأضاف المتحدث الروسي أن هذه التجارب الكورية الشمالية تشكل تهديدا بالمزيد من التعقيدات للوضع في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة المحيطة، لكن نيستيرينكو شدد على أن السجال الدولي بشأن البرنامج النووي لبيونغ يانغ يجب أن يحلّ بالأساليب الدبلوماسية وليس عبر إطلاق سباق تسلّح في المنطقة، حسب تعبيره.
وأعلنت كوريا الشمالية الجمعة الماضي أنها دخلت في مرحلة الاختبارات الأخيرة من تخصيب اليورانيوم، التي يمكن أن توفر لها سبيلا ثانيا لإنتاج أسلحة نووية. وقالت بيونغ يانغ أيضا إنها أعادة معالجة البلوتونيوم لصنع الأسلحة النووية، وهي عملية يعتقد أنها أنتجت وقودا لتجربتيها النوويتين.
وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت الثلاثاء أنها لا تزال مستعدة لعقد محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية من خلال إطار عمل متعدد الأطراف، عقب أربعة أيام من إعلان الدولة الشيوعية المنعزلة إحداث تقدم مهم في برنامجها النووي.
وقال المبعوث الأميركي للوكالة الدولية للطاقة الذرية غلاين ديفيس خلال اجتماع مجلس الوكالة في فيينا إنه "يتعين على كوريا الشمالية الإشارة إلى أنها ترغب في الالتزام بعملية لا رجعة فيها لنزع كامل يمكن التحقق منه للأسلحة النووية".
وأكد أن واشنطن مستعدة لإجراء محادثات ثنائية مع كوريا الشمالية، موضحا أن تلك المفاوضات ستكون جزءا من إطار عمل سداسي الأطراف، يشمل أيضا روسيا والصين وكوريا الجنوبية واليابان.
وكانت كوريا الشمالية قد انسحبت من المحادثات السداسية حول برنامجها النووي وأعلنت أنها ستستأنف برنامجها النووي بعد قرار مجلس الأمن في 5 أبريل/نيسان الذي أدان تجربتها الصاروخية آنذاك. وفرض مجلس الأمن عقوبات أكثر تشددا عليها بعد تجربتها النووية الثانية في مايو/أيار الماضي.
وقالت بيونغ يانغ في نيسان/أبريل الماضي إنها لن تشارك ثانية في محادثات دولية وطردت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأجرت ثاني تجربة نووية لها في أيار/مايو.