نشرت وكالة الأناضول حديثاً مقتضباً عن رئيس جورجيا السابق "ميخائيل ساكاشفيلى" حسب إفادة مراسلها هناك وقال "إن روسيا تسعى لإعادة تأسيس الاتحاد السوفيتي السابق، وبقدر ما نسمح نحن والمجتمع الدولي لروسيا فإنها ستتمادى، ولذلك فاليوم مصيرا أوكرانيا، وجورجيا، مرتبطان ببعضهما البعض أكثر من أي وقت مضى". وأفاد "ساكاشفيلي"، في إجابته على أسئلة مراسل الأناضول، أن "هدف روسيا هو السيطرة على أكبر جزء من أوكرانيا، والسيطرة على جنوبها وقطع صلتها بالبحر تمامًا"، منوهًا إلى أن روسيا لم تستطع تحقيق كامل أهدافها بسبب العقوبات الاقتصادية الشديدة التي يفرضها الغرب عليها. وأضاف: "من الواضح أيضًا أن دول البلطيق هي ضمن إطار أهداف روسيا، فلها أغراض للتوسع في مولدوفا، وجورجيا، وأذربيجان، ومن المحتمل أنها تفكر نفس الشيء تجاه كازاخستان، وروسيا البيضاء". وأوضح "ساكاشفيلي" أن أحد أهم أسباب وجوده في العاصمة الأوكرانية كييف، هو مشاركة الجورجيين بشكل مباشر في الحكومة الأوكرانية، مبينًا أن الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو"، عرض عليه أن يتسلم النائب الأول لرئيس الوزراء، ومن بعدها عرض عليه رئاسة مكتب مكافحة الفساد في أوكرانيا، إلا أنه لم يقبل العرضين رغبة منه بعدم فقدان الجنسية الأوكرانية واكتفى بمهمة تقديم الاستشارة. وأشار إلى وجود جورجيين يعملون في الحكومة المركزية الأوكرانية، فضلًا عن رئاسة بلديات في الإدارات المحلية ومواقع أخرى، لافتًا إلى أن الجورجيين الموجودين في إدارة كييف هم من فريقه، مضيفًا: "غالبية أولئك الأشخاص تم اختيارهم بالاستشارة معي، ويوميًا أتحدث معهم، ونحاول أن نمثل جورجيا في أوكرانيا". ويواصل "ساكاشفيلي" الذي كان رئيسًا لجورجيا خلال فترة الحرب بين روسيا وبلاده عام 2008، كفاحه ضد روسيا التي يتهمها بالعمل على إعادة تأسيس الاتحاد السوفيتي، حيث يعمل مع فريق جورجي قوي تولى مهام مختلفة في الإدارة الأوكرانية الحالية. تجدر الإشارة إلى أن "ساكاشفيلي" تولى رئاسة جورجيا من عام 2004 وحتى 2013، ليغادر البلاد بعدها، وطالبت النيابة العامة في جورجيا مرارًا من الحكومة الأوكرانية طرد ساكاشفيلي، إلا أن هذا الأخير، المتغلل في مفاصل رئيسية في الحكومة الأوكرانية، لا يحمل تلك الطلبات على محمل الجد.