إلغاء الدوري أو تأجيله، وأخيرًا إلغاء الرحلات المدرسية بحجة الأوضاع الأمنية، حلول حكومة العسكر التي وصفها عدد من الطلاب والمدرسين بأنها حلول "قليلة الحيلة"، لعدم قدرتها على سيطرة على الأمور وضبطها. وكشفت مصادر داخل وزارة التربية والتعليم،، عن صدور منشور وزاري من الوزير د.محب الرافعي، وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، لجميع مدارس الجمهورية بإلغاء الرحلات المدرسية حتى انتهاء العام الدراسي الحالي. وأكدت المصادر أن القرار يأتي على خلفية حادث أوتوبيس الشروق الذي راح ضحيته عدد من الطلاب، بعد اصطدام الأوتوبيس بقطار على السكة الحديد، وخشية وقوع أي أحداث عنف خلال المؤتمر الاقتصادي. يذكر أن هذا المنشور هو الثاني في هذا الشأن، حيث أصدرت الوزارة نفس المنشور عقب انقلاب 3 يوليو، ولم يتم إلغاؤه حتى تم إصدار المنشور الثاني. كما حظرت مديرية التربية والتعليم بدمياط على جميع مدارس المحافظة بمختلف المراحل التعليمية، القيام بأي رحلات مدرسية داخل وخارج نطاق المحافظة، إلا بعد إخطار المديرية والأمن، والحصول على تصريح بذلك. وحذرت مديرية التربيه والتعليم بحكومة الانقلاب، في منشور إداري تم تعميمه على جميع المدارس والإدارات التعليمية، أن مَن يخالف هذه التعليمات سيتم تحويله إلى الشؤون القانونية للتحقيق الفوري. جاء ذلك بعد أيام قليلة من حادث مأساوي تعرض له أوتوبيس رحلات تابع لمدرسة خاصة بالغربية على طريق "القاهرة- الإسماعيلية" الصحراوي، أسفر عن مصرع وإصابة عدد من التلاميذ. استياء الطلاب وقال طارق الأبيض، مدرس بإحدى المدارس الثانوية في الجيزة، في تصريح لشبكة "رصد"، إن الحكومة الحالية ألغت الرحلات المدرسية وأجلت الدوري، كحلول، نظرًا للوضع الحالي للبلاد غير المستقر بسبب السياسات الخاطئة. وأضاف يحيى أن تلك الحلول لقيادة تعتبر "قليلة الحيلة"، فالمشهد ينقصه من هو قادر على قيادته، لأن ما جرى يعطل نظاما دراسيا وتربويا يدفع ثمنه الطلاب والمدارس. وتقول أمل محمد، مدرسة بإحدى المدارس الابتدائية، إن إدارة مدرستها تنظم رحلتين شهريا، وبعد ذلك القرار سيتم إلغاؤهما، مشيرة إلى أن الأطفال في أمسّ الحاجة إلى الرحلات المدرسية، لأنها تنشط الذهن وتساعد الطلاب على استكمال العملية الدراسية دون ملل. وأضافت أمل، في تصريح ل"رصد"، أنها مواففة على ذلك القرار حماية للطلاب، نظرًا لعدم استطاعة الحكومة الحالية ضبط الأمن. الدوري يأتي ذلك مع قرار حكومة الانقلاب بتأجيل مسابقة الدوري العام لأجل غير مسمى، على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها مباراة الزمالك وإنبي الشهر الماضي، والتي شهدت وفاة أكثر من 20 مشجعا زملكاويا، جراء اعتداء قوات الداخلية عليهم أمام استاد الدفاع الجوي. وسبق وأن تم إلغاء الدوري المصري في موسم 2011/ 2012 بسبب مجزرة استاد بورسعيد، والتى راح ضحيتها 72 من جماهير الأهلى فى أبشع جرائم الرياضة على مدار تاريخها القديم والمعاصر.
