بغداد - توفي عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وكتلة الائتلاف العراقي الموحد في البرلمان في مستشفى بالعاصمة الإيرانيةطهران في 26 أغسطس إثر تدهور حالته الصحية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن محسن الحكيم نجل الزعيم الشيعي العراقي إن الحالة الصحية لوالده الذي يعاني من مرض سرطان الرئة، تدهورت بصورة متزايدة الأربعاء، موضحاً أن الأطباء الذين يشرفون على علاج والده منعوا عنه الزيارة منذ يومين.
وقالت مصادر طبية إيرانية "صحة الزعيم الشيعي تدهورت صباح الأربعاء الموافق 26 أغسطس بشكل خطير ، حيث باتت وظائف أجهزة جسمه العضوية باتت أقل حيوية من المعتاد، فيما تعطلت وظائف أخرى.
ومن المتوقع دفن جثمان الحكيم في النجف مسقط رأسه، بعد ان نقل منذ 23 أغسطس/ آب الجاري، إلى أحد المستشفيات في العاصمة الإيرانيةطهران بعد تدهور صحته.
وكان عبدالعزيز الحكيم قد سافر في السادس عشر من مايو/ أيار عام 2007 إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتلقي العلاج من السرطان، وعولج أكثر من مرة.
الحكيم في سطور
عبد العزيز محسن الحكيم، هو عالم دين وسياسي شيعي عراقي، ولد سنة 1953 بمدينة النجف العراقية، وهو إبن المرجع الشيعي الشهير محسن الطبطبائي الحكيم، وشقيق المعارض البارز محمد باقر الحكيم، الذي اغتيل بانفجار سيارة مفخخة عام 2003.
وعبدالعزيز الحكيم عضو في البرلمان العراقي، وهو زعيم المجلس الإسلامي الأعلى، الذي يعد أكبر كتلة في الائتلاف العراقي الموحد.
وكان أحد الأعضاء المؤسسين للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية المعارض لحكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وترأس جناحهم العسكري، فيلق بدر، عام 1982.
وبرز نجم الحكيم على الساحة السياسية لدى مشاركته في مجلس الحكم في العراق عام 2003 ، لكن دوره السياسي أصبح أكبر بعد توليه زعامة المجلس الأعلى للثورة الاسلامية إثر مقتل أخيه محمد باقر الحكيم
وحسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ، أصبح الحكيم احد أبرز القادة السياسيين بعد فوز الائتلاف العراقي الموحد الذي يتزعمه بأعلى نسبة من الأصوات في أول انتخابات عامة في العراق.
ويرتبط الحكيم بعلاقة وثيقة مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية التي غادر إليها في الثمانينيات هربًا من نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ، الا انه سعى دائما للتأكيد على ان هذه العلاقات لا تؤثر على توجهاته السياسية وانه سيقف في وجه أي دولة تحاول التدخل في شؤون العراق الداخلية.
وطالما تعرض الحكيم لانتقادات قوية بسبب هذه العلاقة ، خاصة بعد تصريحات أدلى بها اثناء رئاسته مجلس الحكم طالب فيها بدفع العراق تعويضات لإيران "بسبب شنه الحرب عليها عام 1980".
تقسيم العراق
يعد الحكيم من أقوى المطالبين باقامة دولة فيدرالية تتكون من اقليم شيعي في جنوب البلاد وآخر سني في وسطه وثالث كردي في شماله، وهو ما اشعل الخلاف بينه وبين قوى عراقية سنية وعلمانية بل وحتى شيعية رافضة لمبدأ الفيدرالية التي رأت فيها بداية مشروع يهدف الى تقسيم العراق.كما أعلن مرارا عن معارضته لأي تغيير جذري في الدستور، وفقا لمطالب أحزاب عربية سنية في البلاد.