أقيمت فى العاصمة الإيرانية طهران أمس مراسم تشييع جثمان رئيس المجلس الأعلى الإسلامى العراقى عبدالعزيز الحكيم الذى وافته المنية أمس الأول فى احد مستشفيات طهران، بعد معاناة من مرض بسرطان الرئة. وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن مراسم تشييع جثمان الحكيم انطلقت صباح أمس من أمام مبنى السفارة العراقية فى طهران باتجاه مبنى المجمع العالمى لأهل البيت. وشارك فى مراسم التشييع بالإضافة إلى شخصيات عراقية، كبار المسؤولين الإيرانيين، منهم رئيس البرلمان على لاريجانى ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجانى ومدير مكتب قائد الثورة الإيرانية محمدى كلبايكانى ورئيس مجلس صيانة الدستور احمد جنتى ووزير الخارجية منوشهر متقى ومساعد الرئيس الإيرانى على سعيدلو. وفى رسالة تليت فى مراسم الحداد، أشاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله على خامنئى بالحكيم ووصفه بأنه «رمز ضد نظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين»، معتبراً أن وفاة الحكيم «خسارة كبيرة للشعب والحكومة العراقيين وحدث مؤلم لجمهورية ايران الإسلامية»، فيما نعى الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الزعيم الشيعى العراقى، واعتبر نجاد- فى رسالة عزاء- أن موت الحكيم خسارة فادحة للأمة العراقية. ومن المقرر أن ينقل جثمان الحكيم خلال ساعات إلى مدينة قم المقدسة ومنها إلى العراق ليوارى الثرى فى مثواه الأخير فى مدينة النجف جنوبى العراق. وفى غضون ذلك، أعلن إقليم كردستان العراق الشمالى الحداد العام ل3 أيام إثر وفاة الحكيم. واعتبر مسعود بارزانى رئيس الإقليم أن رحيل الحكيم أدى إلى «فقدان مدافع قوى عن العراق الجديد والمكتسبات التى تحققت بدماء ودموع العراقيين». ومن جهته، أعلن عمار الحكيم نجل عبدالعزيز الحكيم استعداده لخلافة والده على رأس المجلس الأعلى الإسلامى، فى حال تلقى طلبا بذلك من المجلس.
