نظم صحفيو "جريدة الشعب" الذين وصل إعتصامهم إلى يومه الرابع والسبعين، وقفة إحتجاجية على التباطؤ المتعمد الذى يمارسه كهنة مجلسى الشورى والأعلى للصحافة، فى وضع الاتفاقات التى توصل إليها نقيب الصحفيين الأستاذ/ مكرم محمد أحمد فى لقائه بالسيد صفوت الشريف/ رئيس مجلسى الأعلى للصحافة والشورى، كما شمل الاحتجاج التأخير المتعمد الذى يمارسه الأعلى للصحافة فى صرف مرتبات صحفيي الشعب، وبدلات التدريب والتكنولوجيا لكل الصحفيين المصريين، يأتى ذلك بعد أكثر من أربعين يوما من تصريحات السيد صفوت الشريف ومستشاريه فى الأعلى للصحافة والشورى، وكذلك تصريحات الأستاذ/ مكرم محمد أحمد بموافقة الشريف على حل مشكلتى ملف التأمينات وزيادة الأجور بشكل عاجل، وكذلك بعد ما تكشف من وقائع تزوير فى أوراق التأمينات لصحفيى " الشعب "، كما تأتى هذه الوقفة لتأكيد أن صحفيو الشعب مستمرين فى إعتصامهم وممارسة أشكال الاحتجاج الختلفة على الرغم من حلول الشهر الكريم، ويعتبر هذا التأكيد ردا على مراهنات بعض الجهات بإنفراط عقد الحركة مع بداية شهر رمضان. وقد بدأ صحفيو الشعب وقفتهم الاحتجاجية، بمشاركة عدد كبير من زملائهم فى المؤسسات الصحفية المختلفة فى تمام الثامنة مساء الأحد الماضى أمام الباب الرئيسى لمجلس الشورى بشارع القصر العينى وهم ملتفون حول فانوس رمضان، بكلمة عبر مكبر للصوت ألقاها الصحفى خالد يوسف، شرح فيها قضية جريدة الشعب والتطورات المريبة فى ملفات التأمينات والتى وصلت إلى حد التزوير فى بعض الحالات، ناهيك عن مخالفتها فى مجملها لصحيح القانون، ثم بدأت هتافات الصحفيين تشق سماء وسط العاصمة منددين بحالة التراخى والتسويف التى تسود تصرفات القائمين على وضع الاتفاقات بين النقيب والسيد صفوت الشريف موضع التنفيذ، ومؤكدين على إستمرار إعتصامهم إلى أن تتحقق مطالبهم القانونية والعادلة.. ومن الهتافات التى تفاعل معها حتى أفراد قوة الأمن التى أحاطت بالوقفة:
مد الخطوه ياصحفى وزيد صب كلامك صلب حديد قاعدين لما الحق يشقشق معتصمين رمضان والعيد ............ حلّو يا حلّو عملوا العقده ولا يوم حلو أكلو العمر .. بدمى وحلو حتى ف رمضان فيه أباليس ............ رمضان جانا.. رمضان جانا صفوت ليه مانتش ويانا لسه الظلم مغطى سمانا لسه الحق ف بلدى رخيص وعدك تاه جوه الكواليس حلو يا حلو قيدو الفوانيس ............ آدى جرايمكو واحد إتنين الأحكام رمتوها فى الطين دوستو على كل القوانين زورتو ورق التأمين قفل ملف وقتل سنين ومرتبنا يا أهل الكهف زيكو نام وبقاله سنين ............ وقد عقد المعتصمون إجتماعا عقب انتهاء الوقفة بمقر الاعتصام، ناقشوا فيه ترتيبات الاعتصام خلال الشهر الكريم وأساليب التحركات الاحتجاجية خلاله، واتفقوا على وقفة أمام مجلس الشورى يوم الجمعة القادم عقب صلاة التراويح التى يؤدونها بمسجد عمر مكرم، وأن تكون هذه الوقفة بداية برنامج مكثف للحركات الاحتجاجية خلال الشهر، تضعها اللجنة المنظمة للإعتصام خلال الأسبوع الأول من رمضان. وقد أعرب صحفيو "الشعب" خلال كلماتهم للقنوات الفضائية والزملاء مندوبى الصحف، عن وصولهم إلى حالة من إفتقاد الثقة فى كل ما سبق وأن صرح به سواء الأستاذ/ نقيب الصحفيين، أو مصادر الشورى والأعلى للصحافة، وعن إعتزامهم اللجوء إلى أعلى المستويات فى البلاد لطرح المشكلة، التى تتخطى مصالحهم إلى حالة غير مسبوقة من الاعتداء على القوانين والدستور وأحكام القضاء. وقد أصدر المعتصمون بيانا جاء نصه: بيان صادر عن صحفيى جريدة "الشعب" المعتصمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
مع حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم باليمن والبركات. ومع دخول اعتصامنا بمقر نقابة الصحفيين شهره الثالث، ننظم نحن صحفيو جريدة "الشعب" وقفة احتجاجية أمام مجلس الشوري، في العاشرة من مساء بعد غدٍ الجمعة (21/8/2009)، ليلة أول أيام الشهر الكريم وعقب تأدية صلاة "التراويح" في مسجد (عمر مكرم)، حيث نتناول وجبة السحور معاُ بالمشاركة مع االزملاء من كافة المؤسسات الصحفية وأعضاء مجلس النقابة. تأتي الوقفة رداُ علي التباطؤ الملحوظ للمجلس الأعلي للصحافة في تنفيذ ما أعلنه السيد صفوت الشريف منذ أكثر من شهر، حول تسوية مشكلة التأمينات المترتبة علي إغلاق الملف التأميني لجريدة "الشعب" بالمخالفة للقانون، وزيادة المرتبات التي نتقاضاها منذ تسع سنوات دون أي إضافات تذكر. وهذا التباطؤ غير المسئول تجاه الاعتصام الذي تخطي منتصف شهره الثالث، والمتجاهل لظروف شهر رمضان الذي تجتمع فيه الأسر حول مائدة الإفطار في بيوتها بينما يعتصم صحفيو "الشعب" في نقابتهم دفاعا عن حقوقهم المشروعة المسلوبة. بل وصل الأمر بحالة انعدام المسئولية هذه إلي تأخير مرتباتنا عن شهر يوليو 2009 والتي لم تصرف حتي اليوم!!.. وامتد الاعتداء إلي حقوق كل الصحفيين بتأخير سداد بدل التدريب والتكنولوجيا في هذا الوقت بالذات، والذي تصرف فيه كافة الجهات زيادات للعاملين بها بمناسبة الشهر الكريم. كما تأتى الوقفة تأكيداً لإصرارنا على الاستمرار فى موقفنا، بل واعتزامنا التصعيد فى أساليب وأماكن الاحتجاج، خاصة بعد ما تكشف من جرائم تزوير ارتكبت بحقنا فى ملفاتنا التأمينية، وهو ما يثبت سوء النية المتعمد في التعامل مع هذا الملف بعيداً عن القانون. وفى هذا الإطار، نؤكد أن التفويض الذى منحناه للسيد مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين للتفاوض حول هذه المشكلة، فى إطار إشراف اللجنة المشكلة بقرار مجلس النقابة، قد بات ضرورياً أن يشمل تفعيل دور تلك اللجنة ومشاركتها المباشرة فى كافة اللقاءات والمفاوضات الخاصة بالحل، مع وضع سقف زمنى لمستوى المفاوضات الحالى قبل التوجه للسلطة الأعلى لعرض القضية عليها، بعد أن تحول الأمر إلى مهزلة حقيقية. كما نصر فى ظل ما شهدناه من حرص لدى الجهات المسئولة على التعامل مع المشكلة خارج نطاق وسلطة القانون، على أن تكون جميع الاتفاقات مكتوبة ومضمونة بتوقيع نقيب الصحفيين كطرف ضامن.