صرحت النيابة العامة الأرجنتينية أنها وجهت تهمًا رسمية أمس لرئيسة البلاد كريستينا كيرشنر بالتدخل لمنع المحاكمة عن مسؤولين إيرانيين في قضية تفجير مركز يهودي في بوينوس ايريس في 1994. ومن شأن القرار دفع القضية ضد كيرشنر التي كان يتولاها النائب العام البرتو نيسمان، الذي توفي في ظروف غامضة عشية جلسة للبرلمان لعرض ادعاءاته. وعُثر على نيسمان (51 عامًا) ميتًا بطلقة في الرأس في شقته في بوينس ايريس في 18 من شهر يناير الماضي. واعتبرت وفاته انتحاراً في أول الأمر لكن الشبهات حامت حول حكومة كيرشنر. وكانت الرئيسة قد أعلنت أن مسؤولين سابقين في الاستخبارات تلاعبوا بنيسمان قبل أن يقتلوه لتلطيخ سمعتها. وتعرضت كيرشنر لانتقادات حادة منذ وفاة نيسمان بعد أن اتهمها بالتستر على تورط مسؤولين إيرانيين كبار في التفجير مقابل الحصول على النفط. وتم تعيين ثلاثة مدعين بالإضافة إلى منسق لتولي القضية الجمعة. وقالت النائب العام اليخاندرا جيلز غاربو إن الفريق الجديد يضم "مدعين برهنوا على نزاهتهم وشجاعتهم في مناسبات عدة". وأيد المدعون على الفور الاستنتاجات التي توصل اليها نيسمان والتي تتهم كيرشنر ووزير الخارجية هكتور تيمرمان بالتستر والإخلال بواجباتهم. ويعود إلى القاضي الذي ينظر في القضية دانيال رافيكاس ما إذا كان سيستدعي كيرشنر للإدلاء بإفادتها. يُذكر أن تفجير الجمعية الأرجنتينية اليهودية أدى إلى مقتل 85 شخصاً وإصابة 300 بجروح، وهو الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الأرجنتين.