ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع أعضاء بارزين من الحزب الديمقراطي بالكونجرس الأمريكي؛ محاولا تخفيف الانتقادات التي وجهت له على خلفية خطابه المقبل أمام الكونجرس، لم يحرز تقدما يُذكر. ورصدت الصحيفة- في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة- مساعي نتنياهو إزاء تخفيف التوترات مع ديمقراطيي الكونجرس.. ناقلة عن السيناتور الديمقراطي هاري ريد عن ولاية نيفادا قوله: إن نتنياهو طالبه بتفسير التحايل الذي أبداه البيت الأبيض قبل أن يتم دعوته لإلقاء خطاب أمام الكونجرس.. لافتة إلى إجراء نتنياهو محادثات هاتفية مع ممثلة ولاية كاليفورنيا نانسي بيلوسي، والسيناتور الديمقراطي عن نيويورك تشارلز شومر، وهو ثالث أرفع عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ. ورأت أن هذه المكالمات الهاتفية جاءت في مرحلة حاسمة، في الوقت الذي ينقسم فيه الكونجرس حول ما إذا ينبغي فرض مزيد من العقوبات على إيران، في إطار المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن تجميد محتمل لبرنامجها النووي المتنازع عليه. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حذر من إجراء أي تصويت بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران؛ الأمر الذي من شأنه تعريض المحادثات للخطر، بخلاف نتنياهو، الذي سيناقش هذه القضية في خطابه أمام الكونجرس، الذي تبنى إلى جانب العديد من المشرعين المؤيدين لإسرائيل في الكونجرس، موقفا متشددا حيال هذا الشأن. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه في الوقت الذي يتواصل فيه نتنياهو مع ديمقراطيين، عمل البيت الأبيض على نزع فتيل التوترات التي نجمت إثر الإعلان الأسبوع الماضي عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي المزمع أمام الكونجرس، وما زاد الطين بلة وأدى إلى تأجيج الخلاف، تصريح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لصحيفة نيويورك تايمز أول أمس الأربعاء؛ بأن رون ديرمر، السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، قد أظهر مرارا اهتمامه بمستقبل نتنياهو السياسي أكثر من اهتمامه بالعلاقة الرابطة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل.
