أكَّد زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني المهندس قلب الدين حكمتيار المطلوب لدى مجلس الأمن الدولي، مجدداً أن أفراد وأنصار حزبه ينشطون في جميع أقاليم أفغانستان سياسياً وعسكرياً وميدانياً بين القلة والكثرة، مشيرا إلى أن النشاطات العسكرية تنشط أكثر في الولايات التي تحتلها القوات الأجنبية، مفضلاً حرب العصابات ضد قوات الاحتلال في الوقت الراهن. وبشأن مسلسل المفاوضات مع الحكومة الأفغانية أو القوات الأجنبية قال حكمتيار إنه "لا توجد مفاوضات رسمية بيننا وبين الحكومة الأفغانية ولا مع القوات الدولية رغم أن الحكومة والقوات حاولت من حين لآخر إجراء التفاوض معنا ونحن عرضنا عليهما مقترحاتنا بهذا الشأن وأن إدارة كابول لا صلاحية لها في هذا المجال". وحول تنسيق العمليات العسكرية بين الحزب الإسلامي والقاعدة وطالبان ضد الاحتلال قال زعيم الحزب الإسلامي، "لا نتمتع بعلاقات رسمية مع القاعدة أو طالبان إلا أنه يوجد تنسيق محلي بين أنصارنا وبين مقاتلي القاعدة وطالبان وأعلنا لمقاتلينا أن يعتبروا أعضاء طالبان والقاعدة إخوانهم في درب دحر الاحتلال". وواصل حكمتيار تصريحاته حول أهداف الحكومة الأمريكية في المنطقة والفرق بين استراتيجيتي الرئيس الامريكي السابق جورج بوش والحالي باراك أوباما. وقال إن هدف حرب أمريكا في المنطقة التي بدأها بوش وورثها أوباما هو الحيلولة دون إقامة دولة إسلامية في أفغانستان وتساعدها روسيا والهند وإيران والعديد من دول العام الغربي والقبضة على ذخائر ومعادن المنطقة والمنافسة مع روسيا والصين والهيمنة على المنطقة الحساسة . وأضاف" إن جيوش الاحتلال الأجنبي ستنسحب فاشلة من أفغانستان التي ابتلعت ثلاث إمبراطوريات في السابق نتيجة المقاومة المشروعة الحقة". وحول مشروعية الانتخابات في الوقت الراهن في البلاد قال حكمتيار إن الانتخابات المقبلة في البلاد وتحت مظلة عشرات آلاف من القوات الأجنبية في أفغانستان ليست إلا مسرحية مضحكة ولا شرعية لها ولا اعتبار. وألح على المرشحين والناخبين ألا يضيعوا أوقاتهم الغالية في هذه اللعبة الأمريكية. وبشأن عمليات الحزب المناوئ للحكومة الأفغانية والتواجد الأجنبي، أكد حكمتيار أن الحزب يقوم بعمليات استشهادية عندما يتيقن بإلحاق خسائر وأضرار بالغة بالعدو، مشدداً على أن منفذي العمليات ثروة جهادية غالية لدحر الاحتلال من أراضي المسلمين.