- من أجل الوزارة دافع عن تجسيد الانبياء فى الفن ، ويقاتل من اجل فيلم الراقصة صافيناز وتاجر لحوم النساء ؟ في زمن الببلاوي زادت البطالة وهرب الاستثمار وتوالت الازمات وقتل الصحافة ووأد الحريات- - جابر عصفور حليف فاروق حسني على مدار ربع قرن فلم يقدم غير الغثاء وأعادوه للوزارة وهو في الثمانين كتب - على القماش كتب اسامه الغزالى فى مقاله اليومى بالاهرام : أنه يتعجب اذ صادفه فى يوم واحد وجوه منها الببلاوى وعصفور وسلماوى وعشرات من الشخصيات والرموز الساطعة والمبدعه فى مجالاتها ، وانه متأكد ان هناك مثلهم مئات بل الاف فى مصر وتساءل لماذا اذن ما تزال مصر فى تعداد الدول المتخلفة ؟ نرى ان الاجابة لخصتها حكمة المصريين فى المثل الشائع " اللى ما يشفش م الغربال يبقى أعمى "او الحب أعمى والقلب وما يريد فؤلاء وامثالهم ان لم يكونوا سببا فى تقدم البلاد فمن المؤكد انهم سببا فى نكبتها وتخلفها ، وهو ما حدث بالفعل ، ويبدو ان الغزالى يعتقد ان كل ما يتم تلميعه من الذهب او الماس ، وبالتالى ما يلمعه الاعلام يكون جيدا ، وهو بالتالى - للاسف يكون واهما وساذجا ونظرته تتحد مع السذج الذين يحاول الاعلام الموجه تضليلهم على غير الحقيقة وهؤلاء الذين يراهم " مبدعون " سقطوا لان انتاجهم الحقيقى انتاج بغير عائد ، وهو ليس ابداعا بالمعنى المطلوب لتقدم الدول ، بل هو ابداع فى الوصولية أو تنفيذ اجندات او ابعاد خصوم اكثر كفاءة ووطنية ومن يعترض على ذلك يعود الى سؤال الغزالى نفسه .. اذن لماذا ما تزال مصر فى تعداد التخلف رغم وجود هؤلاء بل وتوليهم قيادة الامور سواء فى سدنة الحكم مثل رؤساء الوزراء والوزراء أو من المؤثرين فى صناعة القرار مثل المقربون من اصحاب القرار ؟ الغزالى نفسه كان عضوا فى لجنة السياسات وهى اللجنة التى سعت للتوريث ، اى كان يمكن ان تكون سببا لقمة الفساد فى مصر ، وانتهى الامر الى ان تكون دافعا لثورة 25 يناير الغزالى سعى لان يكون وزيرا للثقافة ،وكتاباته هى دليل مشروعه الثقافى ، وجل مشروعه مثل غيره ، وهو الانبهار وبالامريكان وبالصهاينه ظنا ان هذا دعما للمناصب العليا فى مصر ، وحاول تقديم اوراق اعتماده ودعمه داخليا مثلما حدث فى العقود الاخيرة بمحاربة الهوية المتغلغلة فى الشعب المصرى منذ فجر التاريخ اى من عصور الفراعنة ومن قبل الاسرات مرورا بالديانات السماوية الثلاث ، وبشعارات زائفة من الحرية يؤيد بشراسة على كل ما يخالف القيم ، فيجىء دفاعه المستميت عن تجسيد الانبياء فى الفن ، ويقاتل من اجل فيلم الراقصة صافيناز وتاجر لحوم النساء ؟ والغزالى سقط سقوطا ذريعا فى انتخابات نقيب الصحفيين ، لانهم يعرفونه عن قرب ، ويعرفون ان مشروعه الرئيسى هو زيارته للاراضى المحتلة من العدو الاسرائيلى وبعد هذا كله يتعجب اسامه الغزالى من وجود كل هؤلاء من عصفور وغيره ثم يجد مصر بدون تقدم ؟! ولو تأمل فى الوجوه الحقيقية لهؤلاء لولى مدبرا .. فالببلاوى – على سبيل المثال – قد يكون عالم اقتصاد ، ولكن ثبت انه لا يزيد عن حافظ ومردد لنظريات لا يستطيع تطبيقها على ارض الواقع ، وها هو تولى رئاسة الوزراء أى أعلى المناصب التنفيذيه فماذا فعل ؟ ففى مجال تخصصه الاقتصادى زادت البطالة وهرب الاستثمار وتوالت الازمات من البطالة والغلاء وغيرها وغيرها ، وفى المجال العام كان وأد الحريات وأخر القرارات التى املوها عليه اغلاق جريدة الشعب الجديد وجابر عصفور المبهور الغزالى به كان ملاصقا لفاروق حسنى طيلة ربع قرن ، وتولى مواقع عديدة دون ان يقدم شيئا سوى اتساع الفجوة بين الشباب وهو ما تسبب فى ثورتهم وثورة الشعب فى يناير ، فاذا بالنظام يعود به وهو فى سن الثمانين وهذه النماذج وغيرها ممن ينبهر بهم الغزالى لا يرى فيهم الا ما يثير انبهاره ، وهو ما يعنى ان هؤلاء أقصى طموحه وملآ عينيه وخياله ، وهو طموح ثبت بالدليل الفعلى انه لا يتوافق مع مصر بدليل قوله او سؤاله وتعجبه كيف يتواجد كل هؤلاء فى مصر وتكون من الدول المتخلفة ؟ .. فعلا الطيور على اشكالها تقع