دخلت المفاوضات حول الملف النووي الإيراني مرحلة حاسمة الجمعة ويسعى وزير الخارجية الامريكي ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى تحقيق اختراق قبل مهلة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر. والخلافات قليلة لكنها مهمة في الجولة الاخيرة من المفاوضات التي تستضيفها فيينا بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) للتوصل الى اتفاق نهائي قبل الاثنين. وصرح كيري في باريس الخميس قبل ان يتوجه الى فيينا، انه من غير الوارد تمديد المهلة كما حصل في 20 تموز/ يوليو. وقال كيري “لسنا نتباحث من اجل التمديد بل نتباحث من اجل التوصل الى اتفاق. الامر بسيط”. الا انه اضاف ان الولاياتالمتحدة والدول العظمى الاخرى “قلقة ازاء الثغرات”. وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاربعاء انه “ليس متفائلا” بامكان التوصل إلى اتفاق قبل انقضاء المهلة، مشيرا إلى أن الامل بتمديد جديد. وقال هاموند في ريغا “اذا حققنا تقدما كافيا، ربما نتوصل الى تمديد المهلة من اجل بلوغ اتفاق نهائي”. من جهته، صرح كبير المفاوضين الروس سيرغي ريابكوف الخميس ان المحادثات تتم “في اجواء متوترة” وان التوصل إلى الاتفاق لن يتم بسهولة. واضاف ريابكوف “في الظروف الراهنة سيكون من الصعب جدا التوصل الى اتفاق ما لم يحصل دفع جديد”، حسبما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي. واعتبر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الخميس “اننا نتعاون على الدوام (لكنهم) يصعدون نبرتهم”. واضاف “نامل ان يتخذ الطرف الاخر سلوكا منطقيا في المفاوضات وان لا يسلك طريقا سيئة”. واشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي من المنتظر ان يصل الى فيينا الجمعة على غرار هاموند، الى وجود “خلافات كبيرة”.