نفى مسؤولون فرنسيون وبرازيليون أنباء تفيد بأنه تم العثور على حطام للطائرة الفرنسية "أيرباص أي 330" التي كانت قد اختفت يوم الاثنين الماضي. وقد ساد نوع من الارتباك عندما أفاد مسؤولون بوزارة الدفاع البرازيلية أمس الخميس بأنه في إطار البحث عن حطام الطائرة المفقودة تم العثور على أجسام تنتشر في مساحة خمسة كيلومترات وجسم معدني قطره سبعة أمتار، إضافة إلى بقعة زيت كبيرة.
وقال وزير النقل الفرنسي دومينيك بيسرو اليوم إن عمليات البحث عن حطام الطائرة عادت إلى المربع الأول وإن فرق البحث الفرنسية لم تعثر على شيء، مذكرا بأن سلطات بلاده ما فتئت تدعو منذ عدة أيام إلى توخي الحذر بشأن عمليات البحث.
ومن جانبه قال ناطق باسم سلاح الجو البرازيلي إنه لم يتم العثور على شيء من حطام الطائرة الفرنسية التي كانت متجهة من ريو دي جانيرو إلى باريس وعلى متنها 228 شخصا.
وأوضح العميد رامون كاردوسو أن قطع الحطام التي عثر عليها في مياه الأطلسي ربما لا تعود إلى الطائرة الفرنسية المنكوبة.
وأضاف كاردوسو أن بقعة الزيت التي تم العثور عليها ليس مصدرها الطائرة الفرنسية المفقودة، مشيرا إلى أن البحث عن أجزاء الطائرة أصبح يجري في مساحة أضيق.
ولم يبلغ طيارو القوات الجوية الذين يفتشون المنطقة عن أي علامات على وجود أحياء أو حتى جثث لأي من الذين كانوا على متن الطائرة.
وقال مسؤولون فرنسيون إنهم قد لا يعرفون على الإطلاق سبب سقوط الطائرة، لأن أجهزة تسجيل بيانات الرحلة وتسجيل الأصوات ربما فقدت في قاع المحيط.
وقد أصدرت شركة الطيران أيرباص تعميما لأطقمها بضرورة الالتزام بمعايير معينة في حال الاشتباه بخطأ مؤشرات السرعة، في تلميح إلى أن عطلا فنيا قد يكون له دور في حادث الطائرة "أيرباص أي 330".
ولم ترسل الطائرة وهي من طراز "أيرباص أي 330" أي إشارات استغاثة قبل سقوطها وإنما رسائل آلية تشير إلى أعطال كهر بائية وفقدان للضغط.
لكن وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن خبير ألماني في مجال الطيران أن الطائرة واجهت قبيل سقوطها العديد من المشكلات التقنية منها تعطل جهاز التوجيه الملاحي واختفاء صورة الطائرة من على شاشة القيادة، وأنها أبلغت المركز الرئيس ل"أير فرانس" بذلك.
من جانبها استبعدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن تكون رداءة الطقس أو صاعقة تسببت وحدها بتحطم الطائرة الفرنسية، وقال المسئول بالمنظمة هربرت بوينبل إن معظم الطائرات مجهزة للتحليق في ظل أحوال جوية سيئة.