مصادر إعلامية اعتبرت الكشف عنه مؤشرا للتهدئة ورسالة لوقف الهجمات الشخصية. أعلن عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق» المصرية، مساء أمس الأول، أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى "قائد الانقلاب" طلب من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أثناء لقائهما السريع فى الأممالمتحدة مؤخرا، إبلاغ اعتذاره الشخصى للشيخة موزة بنت ناصر المسند على ما تعرضت له من انتقادات فى الإعلام المصرى. وقال "حسين": "إن السيسى روى للصحافيين المرافقين له فى الرحلة ما حصل"، فقال: إن أمير قطر الشيخ تميم قال له، وهو يصافحه فى بداية الغداء الذى جمعهما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة «نريد أن ترجع مصر قوية»، فرد عليه الرئيس المصرى الانقلابى، قائلا: "بعيدا عن هذا الموضوع، لى عندك طلب بسيط أن تبلغ الأخت الشيخة موزة اعتذارى الشخصى لها؛ بسبب ما تعرضت له من انتقادات فى الإعلام المصرى". وفى نهاية الغداء تكررت المصافحة بينهما، وكرر أمير قطر كلامه عن مصر، لكن السيسى سأله إن كان أبلغ الرسالة للشيخة موزة، فردّ عليه "نعم أجريت اتصالا، والرسالة وصلت". وأشار إلى أن الأجواء بين الرجلين كانت إيجابية، وهو ما يفسر التصريح الذى أدلى به السيسى حينئذ بشأن مصافحته أمير قطر؛ إذ قال: "الأمور فى طريقها إلى الحل". وأضاف "حسين"، أن السيسى طلب من الصحافيين بعد أن روى لهم ما حصل مع الأمير "ألا يركزوا كثيرا فى هذا الموضوع". ولم يوضح "حسين" الأسباب التى دفعته للكشف عن قصة توجيه الاعتذار، بعد أكثر من أسبوعين من حدوثه. واعتبرت مصادر إعلامية، أن " الكشف عن الاعتذار فى هذا التوقيت يعتبر مؤشرا جديدا على تهدئة إعلامية من الجانب المصرى، تتزامن مع جهود وساطة نشطة تجرى فى الكواليس، ورسالة واضحة من السيسى إلى الإعلاميين المصريين برفضه للانتقادات الشخصية ضد أمير قطر أو عائلته، مع إمكانية استمرار الانتقادات للسياسات القطرية، ولتغطيات قناة الجزيرة". وربطت المصادر هذا التطور بتصريحات لوزير الخارجية سامح شكرى اعتبر فيها، أنه « من غير الوارد قطع العلاقات مع قطر مهما بلغت درجة التوتر فى العلاقات؛ لأنه لا يجوز قطع علاقات تاريخية بين الدول العربية»؛ مؤكدا "اعتزاز مصر بكافة الشعوب العربية". كما تحدث الوزير بأسلوب إيجابى عن «مصافحة سمو أمير قطر» مع الرئيس السيسى "قائد الانقلاب"؛ مؤكدا أنها عبرت عن "خصوصية العلاقة بين الدول العربية". وأشارت المصادر إلى أن المقصود برسالة السيسى "عدة أسماء معروفة، بعضهم شخصيات عامة، وبعضهم محسوبين على الإعلام، وهم مشهورون ببذاءتهم واستخدام ألفاظ نابية بشكل مستمر مع كل من يختلفون معه فى أى قضية، وليس فى حالة الخلاف مع قطر فحسب". واعتبرت أن "الكشف عن اعتذار السيسى، ربما يوجه إنذارا للإعلاميين بشكل عام بوقف الانتقادات الشخصية، بعد أن أدركت الرئاسة مدى الضرر الذى يلحق بها بسبب تلك الشخصيات". معقول عكاشة، وعماشة، وعفاشة كانوا شغالين من دماغهم ؟ وماذا عن "الهبلة" التى هددت علاقات مصر بالمغرب، فانتقلت إلى قناة أخرى؛ لتسب دول أخرى ؟