احتجزت سلطات تايلند حوالي ثمانين لاجئا إضافيين من الأقلية المسلمة في ميانمار المجاورة بينما كانوا يحاولون الوصول إلى جزيرة تايلندية, وسط مخاوف من تكرار سيناريو إجبار المئات على العودة من حيث جاؤوا بقوارب مزدحمة وبالتالي تعريضهم للموت. وأكدت منظمات حقوقية غربية أن تايلند عمدت إلى احتجاز نحو ألف من مسلمي ميانمار بإحدى جزرها النائية منتصف ديسمبر الماضي, وقامت بإلقائهم في البحر بزورقين مزدحمين بلا محركات يحملان قليلا من الزاد. وأكدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية نقلا عن مصادر حقوقية وهندية مسؤولة أن مئات اللاجئين الذين أجبروا على العودة في ظروف قاسية جدا فقدوا أو ماتوا. ويقول الجيش التايلندي إن مسلمي ميانمار المنتمين لعرق الروهنغا يسافرون دائما إلى ماليزيا عبر تايلند بحثا عن الرزق أو سعيا للحصول على اللجوء السياسي. وتبرر مصادر تايلندية الحملة على لاجئي ميانمار المسلمين بالخشية من تفاقم الإضطراب جنوب البلاد حيث هناك أقلية مسلمة منتشرة بأربع مقاطعات. محاكمة ويُخشى الآن على مصير 78 آخرين أعلنت سلطات بانكوك أنها تحتجزهم بمركز شرطة بمنطقة باكنام. وقال قائد الشرطة بالمنطقة إن المحتجزين الفارين من الأوضاع الصعبة في ميانمار التي يحكمها نظام عسكري جميعهم رجال. وأشار العقيد فيراسيلب سوبانبان إلى أن بينهم فتية تتراوح أعمارهم بين 14 و19 عاما. ونقلت وكالة فرانس برس عنه قوله إنه تم اعتراض اللاجئين الجدد القادمين على متن قوارب على مقربة من جزيرة سورين في بحر أندامان وأضاف أن المعتقلين سيحالون إلى محكمة بمقاطعة رانغون بتهمة دخول الأراضي التايلندية بشكل غير مشروع, قائلا إن هؤلاء يلقون معاملة حسنة وإن فحوصات طبية أجريت لهم أفادت أنهم بصحة جيدة. وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء أفيسيت فيجاجيجا إن بلاده ستتعامل بشكل إنساني مع لاجئي ميانمار. لكنه أوضح أنه يرغب بالعمل مع قادة الدول المجاورة لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر التي تقوم بتهريب اللاجئين بين دول المنطقة, مقترحا في هذا إطار مباحثات تشارك فيها الهند وبنغلادش وميانمار بالإضافة إلى تايلند. وأعقب تصريح فيجاجيجا هذا, مطالبة مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بالإطلاع على أوضاع 126 لاجئا من الروهنغا أيضا أفادت تقارير أنهم محتجزون بتايلند وهو ما نفته سلطات هذا البلد.