20/01/2009 شارك الاف الفلسطينيين في مسيرات حاشدة انطلقت في شتى ارجاء قطاع غزة، تلبية لدعوة حركة المقاومة الاسلامية حماس احتفالاً بالنصر الذي احرزته المقاومة على الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه الاخير على القطاع. وانطلق المواطنون من أمام المساجد التي كانت نقاط الالتقاء، وهم يرفعون أعلام فلسطينية ورايات لفصائل المقاومة وعلى رأسها حركة حماس، ورددوا شعارات تشيد بما وصفوه نصر المقاومة وهزيمة اسرائيل. وتجمعت الجماهير الحاشدة امام مقر المجلس التشريعي بغزة والذي تم قصفه بالطائرات الحربية، مشددين على تمسكهم بالمقاومة. وقال رئيس العمل الجماهيري في حماس اشرف ابو دية ان الجماهير جاءت لتؤكد تمسكها بالمقاومة مثمنا مشاركة ذوي الشهداء والجرحى ومن قصفت منازلهم بهذه المسيرات. واعتبر أن المشاركة تأتي تاكيداً على أن حماس لا زالت قوية ومتمسكة ببرنامجها المقاوم. واعتبرت الجماهير أن خروج الدبابات الاسرائيلية وتوقف اطلاق النار يأتي بعد "صمود" المقاومة والمقاومين في خط الدفاع الاول و"استماتتهم" في الدفاع عن القطاع رغم الدمار والشهداء. حماس تطالب بلجان تحقيق دولية "للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها العدو القسام تعلن مسؤوليتها عن قتل 49 جنديا للعدو قتلى العدو يزيدون عن الثمانين عدا مئات الجرحى ونتحداهم أن يعلنوا خسائرهم قدراتنا الصاروخية لم تقل وحافظنا على مخزون لم ندخله فى المعركة السيد نصرالله: غزة تلحق بالعدو الهزيمة الثانية خلال عامين المركز الفلسطيني المنار وكالات الأنباء
واشار الى أن الاحتلال اعتمد على سياسة الخداع والتضليل الاعلامي ليخفي جرائمه، وأن قادة الاحتلال يخدعون شعبهم ويتاجرون بدمائهم لاجل مصالح انتخابية، حسب قوله، وتابع: "لن تشعروا بالامن والامان ما لم يشعر به الشعب الفلسطيني وان على الاحتلال ان يترك الارض الفلسطينية". كما دعا الى تقديم قادة الاحتلال الى محكمة العدل الدولية لارتكابه جرائم حرب، مشيراً الى ان قطاع غزة هو الطريق الى حيفا ويافا والنقب والضفة مشيراً الى ان كل فلسطين هي مشروع المقاومة وليس القطاع. وشدد على ان حركته متمسكة بخيار المقاومة وانها ستسير على درب الشهداء وما وجد الاحتلال وجدت المقاومة وان حركته لن تتنازل عن هذا الخيار. وقال: "ما لم نعطه تحت الحصار والقتل والدمار لن نعطيه بالسياسة"، مؤكدا على وجوب رفع العدوان الشامل وانسحاب الاحتلال من كامل القطاع وعلى وجوب فتح المعابر وعلى رأسها معبر رفح ورفع الحصار، مشددا على دعم حركته لدعوة رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية للحوار الداخلي.
القسام تعلن مسؤوليتها عن قتل 49 جنديا للعدو قتلى العدو يزيدون عن الثمانين عدا مئات الجرحى ونتحداهم أن يعلنوا خسائرهم قدراتنا الصاروخية لم تقل وحافظنا على مخزون لم ندخله فى المعركة
19/01/2009 اعلنت كتائب القسام، قتل 49 جنديا للعدو خلال المواجهات مع مجاهديها في القطاع. وقال الناطق باسم القسام، ابو عبيدة، "تقديراتنا ان عدد قتلى العدو لا يقل عن ثمانين جنديا في ارض المعركة".
واوضح انه "خلال المعارك (...) رصدنا وبكل دقة عمليات قتل 49 جنديا صهيونيا بشكل مباشر وجرح المئات ناهيك عن العمليات التي لم يتم فيها مشاهدة القتلى بشكل مباشر مثل قصف اماكن تجمع الجنود الصهاينة بالقذائف واستهداف الدبابات وقنص الجنود".
واضاف "نتحدى الجيش الصهيوني ان يعلن عن خسائره الحقيقية في هذه المعركة"، مؤكداً ان الاحتلال يفرض الرقابة العسكرية "للتضليل والحفاظ على المعنويات المنهارة لجيشه المهزوم الذي يخوض حربا لا خلاقية وبدون هدف او عقيدة". وكشف ان الكتائب أسرت عدة جنود صهاينة قتلوا بغارات لطيران العدو.
هنية: انتصارنا في غزة تاريخي ويفتح الباب أمام حتمية النصر الأكبر
19/01/2009 أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية انتصار الشعب الفلسطيني في الحرب الصهيونية الشرسة على قطاع غزة التي استمرت اثنين وعشرين يوماً، مؤكداً أنه "نصر إلهي رباني".
وأكد هنية، في خطاب متلفز له، مساء الأحد، على ضرورة انسحاب الجيش الصهيوني من قطاع غزة "انسحاباً تاماً وكاملاً وبلا قيد أو شرط، وفتح المعابر ورفع الحصار وعدم السماح مجدداً لغزة وشعب غزة بعد هذه التضحيات العظيمة والدماء الغزيرة أن يعودوا إلى مآسي الحصار البغيض، وأن نعمل على استكمال الخطوات التي بدأناها اليوم"، في إشارة الى وقف إطلاق النار تمهيداً لانسحاب الاحتلال ولرفع الحصار وفتح المعابر.
وقال هنية، الذي حدث هو انتصار شعبي وأممي وإنساني: "نحن في لحظة تاريخية وانتصار تاريخي، إن هذا الانتصار يفتح الباب واسعاً أمام حتمية النصر الأكبر، والمتمثل بالتمسك بحقوقنا وثوابتنا وتحرير أرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والإفراج عن كافة أسرانا وأسيراتنا من سجون الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأرضهم التي هجروا منها". وأضاف في الخطاب الذي ألقاها بنبرة المنتصر: "سنجعل من هذا الانتصار منطلقاً نحو استعادة الوحدة الوطنية وإطلاق الحوار الداخلي بهدف الوصول إلى مصالحة وطنية شاملة وحقيقية"، داعياً إلى ضرورة تهيئة المناخ اللازم لإنجاح الحوار". وتابع: إن حكومته "استمرت في قلب أجواء العاصفة" تتابع أوضاع المعابر وتقدم المساعدات رغم شراسة العدوان وهمجيته، مشيرا إلى "أن الفوضى أو الفلتان الأمني لم يظهرا"، كما كان يراهن عليه الصهاينة. وأكد إسماعيل هنية على ضرورة إرسال لجان تحقيق دولية "للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها العدو في قطاع غزة"، مطالباً بتقديم قادة الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية. وقال: "نحتسب عند الله شهداء شعبنا ونتوقف أمام الشهداء القادة الكبار العالم الجليل الدكتور نزار ريان والأخ القائد وزير الداخلية الشيخ سعيد صيام وندعو الله لكل شهداءنا بالرحمة والرضوان ولجرحانا بالشفاء العاجل ونقول لهم سنمضي على ذات الطريق فلن نفرط في هذه الدماء ولن نتنازل ولن نتراجع وسنحقق لشعبنا كل ما يتطلع إليه".
وأعلن هنية أن حكومته "سنقدم إغاثات ومعونات عاجلة لكل العوائل والأسر التي هدمت بيوتهم أو تضررت منازلهم ومنافعهم بما يعينهم على إيجاد المأوى البديل وبسرعة، وستعمل على إعادة ما دمره الاحتلال"، مطالباً في الوقت ذاته "أشقائنا في الدول العربية والإسلامية وفي المجتمع الدولي العمل الى تحمل المسؤوليات على هذا الصعيد".
وثمّن رئيس الوزراء الجهود والمسيرات والتحركات في كافة أرجاء المعمورة. وقال في هذا الصدد: "نقدّر دور العلماء والنخب والقيادات والمؤسسات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان".
كما وجه التحية لكافة وسائل الإعلام والفضائيات "والتي نقلت للعالم حجم الجريمة من ناحية، ومستوى الصمود والبطولة من ناحية أخرى"، مثمناً دور الأطباء العرب وغيرهم الذين وصلوا إلى غزة، كما أبدى تضامنه مع "الأونروا" لما تعرضت له مدارسهم ومركزهم الرئيس في قطاع غزة من "اعتداءات وحشية".
السيد نصرالله: غزة تلحق بالعدو الهزيمة الثانية خلال عامين
وقد هنأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حركة حماس بالانتصار الذي حققته في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة. وفي بيان لها اعلنت حركة حماس ان السيد نصرالله اجرى اتصالاً هاتفياً برئيس المكتب السياسي لحركة حماس في سوريا خالد مشعل، أشاد السيد نصر الله بتضحيات الشعب الفلسطيني وبما أظهره من شموخ وعزة وإباء وصمود وثبات، وأشار إلى أنها الهزيمة الثانية للكيان الصهيوني خلال عامين ونصف بعد هزيمته في تموز (يوليو) ألفين وستة. وثمن السيد نصر الله الملاحم البطولية التي جسدها أبطال المقاومة الفلسطينية الذي اصطفوا موحدين في ميدان المواجهة والنزال وفي مقدمتهم حركة حماس. من جهته أعرب مشعل عن شكره للسيد نصر الله ولحزب الله لوقوفهم الدائما إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته مؤكداً وحدة الدم والمصير.