تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية على قطاع غزة بشن غارات جوية استهدف بعضها منازل آمنة مما أدى لإصابة 22 شخصا، كما يقوم طيران الاحتلال الإسرائيلي بستهداف أراض فارغة قرب مدينة أصداء بخان يونس؛ فيما أطلقت فصائل المقاومة عدد من الصواريخ على مستوطنة جنوب إسرائيل ردا على عملية "الجرف الصامد" التي أعلنت إسرائيل بدءها في القطاع، كما هددت بتوسيع ردها في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في سياسة قصف المنازل. وأطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدد من الصواريخ على مستوطنة أوفكيم القريبة من قطاع غزة. كما تبنت كتائب أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية وكتائب المقاومة الوطنية الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه تجمعات ومواقع إسرائيلية محيطة بقطاع غزة. وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت أنها أطلقت أمس الاثنين عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه مواقع إسرائيلية في مدن أسدود وعسقلان ونتيفوت وأوفيكيم، وهو ما أسفر عن جرح إسرائيلي. وقال مراسل الجزيرة تامر المسحال إن مقاتلات إسرائيل الحربية قصفت أهدافا جديدة شرق حي الشجاعية حيث دمرت ورشة صناعية. وأشار إلى أن الغارات استهدفت عددا من المنازل في مناطق متفرقة وأن إسرائيل قامت بعمليات تشويش على الإذاعات المحلية في القطاع. وأضاف المسحال أن فصائل المقاومة الفلسطينية بينها كتائب أبو علي تطلق صواريخ باتجاه مستوطنات إسرائيلية قرب غزة، مشيرا إلى عودة الاحتلال إلى سياسة استهداف المنازل الفلسطينية بصواريخ تحذيرية وإجبار السكان إلى إخلائها.
كارثة إنسانية وأوضح المراسل أنه لم يتضح بعد إذا ما كانت العملية العسكرية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي ستكون حملة برية، كما نقل عن مسؤولين في حركة حماس بالقطاع تحذيراتهم من وقوع كارثة إنسانية جراء العدوان المتواصل. وقبل بدء عملية ""الجُرُف الصامد" حشد الجيش الإسرائيلي قواته على حدود غزة، وبث التلفزيون الإسرائيلي مساء الاثنين صورا لعشرات الدبابات ولجنود متمركزين على مقربة من حدود غزة. وفي وقت سابق الاثنين, أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استدعى 1500 من جنود الاحتياط لنشرهم على حدود غزة. وجاء هذا القرار في وقت أمر فيه الطاقم الوزاري الأمني الإسرائيلي بتوسيع نطاق عمليات الجيش ضد قطاع غزة. القسام تتوعد من جهتها، هددت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بالرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واعتبرت قصف البيوت خطا أحمر. وقالت الكتائب في بيان إن الإعلان عن عملية عسكرية ضد غزة أمر لا يخيفها وبأنها ستجعل العدو يندم على قراره المتهور، على حد وصفها. وأضاف البيان أن الكتائب سترد على قصف البيوت الآمنة بتوسيع دائرة الاستهداف, وبشكل لا يتوقعه العدو, محذرا قادة إسرائيل بتحمل نتائج ما وصفته بالإجرام والسياسة الهمجية. كما قال ناطق باسم حماس إن قصف الاحتلال للبيوت بغزة تطور خطير ولن نقف مكتوفي الأيدي أمامه. ودعا نائب رئيس حركة حماس إسماعيل هنية قادة الفصائل الفلسطينية لاجتماع عاجل لبحث العملية العسكرية الإسرائيلية. في المقابل، قال يؤاف بولي مردخاي منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إن على حركة حماس أن توقف إطلاق الصواريخ لأن إسرائيل لا تريد التصعيد في شهر رمضان، لكنه أكد أن الجيش الإسرائيلي سيقوم برد قوي جدا إذا لم توقف حماس إطلاق الصواريخ. يذكر أن ستة من عناصر كتائب القسام استشهدوا الأحد في قصف لنفق شرقي رفح, كما استشهد عنصران من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في الغارات الإسرائيلية التي شنها طيران الاحتلال. حماس تعلن قدرتها على خوض حرب طويلة الأمد قالت الإذاعة العبرية نقلا عن مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية حماس:"إن الحركة تضع عددا من الشروط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة". وأوضحت الإذاعة أن القيادي بحركة حماس قال: إن هذه الشروط هي إطلاق سراح الأسرى النواب وأسرى صفقة شاليط ووقف الاغتيالات والهجمات الجوية والعودة إلى تفاهمات عملية " "عامود السحاب نوفمبر 2012" وأضاف القيادي الحمساوي أن تفاهمات 2012 تنص أيضا على فتح المعابر وزيادة مساحة الصيد وعودة المزارعين إلى المناطق الحدودية ودخول مواد البناء. ونفى أي علاقة لحركة حماس بعملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، مشددا على ضرورة إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى الذين تم اعتقالهم بعد هذه العملية والذين أفرج عنهم ضمن صفقة شاليط. وأكد القيادي بحماس أن الحركة لن تقبل بأن يتم فرض أي شروط عليها وأنها مستعدة لخوض معركة طويلة الأمد، حسب قوله.