وسط تصاعد المواجهة بين الجماعة الإسلامية في مصر وتنظيم القاعدة نفى الرجل الثاني في الجماعة الإسلامية ومنظرها ناجح إبراهيم أن تكون للجماعة أية علاقة من قريب أو بعيد بالموقع الالكتروني الذي أطلقه العضو السابق في الجماعة والمنضم حديثا للقاعدة محمد خليل الحكايمة باسم الجماعة الإسلامية الثابتون على العهد. وقال إبراهيم ان الجماعة الإسلامية لها قادتها المعروفون للجميع ولها موقع وحيد أطلقناه قبل عدة اشهر باسم الجماعة الإسلامية وهو الوحيد المعبر عن أفكار وتوجهات ومواقف الجماعة، وغير ذلك لا يمت لنا بصلة ويسأل عنه أصحابه وأي شخص مجهول يسأل عن أفعاله لكنها لا تحسب علينا. وأضاف إبراهيم متسائلا من هم الثابتون على العهد ومن هم الناكثون عنه ونحن نقول لا يمكن أن نتخلى عن الدين والإسلام ولو لقينا الله وقد عصمنا 9 من الإخوة من تنفيذ حكم الإعدام، وفرجنا كرب نحو 12 ألف معتقل وحقنا دماء أبناء الوطن ونشرنا الأمان بين الناس لكفانا ذلك، وأكد إبراهيم أن الجماعة في مصر ليست لديها أية تخوفات من أن يؤثر مثل إطلاق هذا الموقع عليها وقال نحن نعمل لمصلحة الإسلام واعدنا الصورة الحسنة المضيئة للدعوة الإسلامية بالمراجعات التي أطلقناها وصححنا فيها الكثير من الأخطاء والمفاهيم بعد مبادرة وقف العنف التي أعلناها عام 97 ولن نتخلى عن موقفنا وأفكارنا مهما كانت التحديات. وحول إطلاق الحكايمة على نفسه لقب الإمام قال إبراهيم هذا امر يعبر عن غرور الذات فنحن لا نجرؤ أن نطلق على أنفسنا مثل هذه الألقاب الكبيرة التي تحمل صاحبها أعباء كبيرة وتمنحه مسؤوليات جسيمة. وتوقع إبراهيم أن يكون وراء تحركات الحكايمة الرجل الثاني في القاعدة ايمن الظواهري وعدد آخر من المصريين، وقال أنا أقول لهم إن أفقكم ضيق وفهمكم ضعيف ولن تنالوا من الجماعة الإسلامية مهما فعلتم. مشيرا إلى ان تغيير الآراء الفقهية هو مصدر قوة وليس مصدر ضعف ويعبر عن حيوية الجماعة وليس انهيارها لان الجماعة لو ركدت لكانت مثل الماء الراكد. وكانت المواجهة العنيفة والحرب الإعلامية الضارية بين الجماعة الإسلامية في مصر وتنظيم القاعدة، قد دخلت مرحلة جديدة من الصدام، بعد قيام إحدى قيادات الجماعة الإسلامية في الخارج وهو محمد خليل الحكايمة الذي انضم رسميا إلى القاعدة قبل عدة أسابيع بإطلاق موقع جديد للجماعة الإسلامية لمواجهة الموقع الذي أطلقه القادة التاريخيون للجماعة في مصر قبل نحو ثلاثة اشهر أطلق عليه اسم الجماعة الإسلامية الثابتون على العهد. وبدا لافتا من اسم الموقع انه موجه من الأساس ضد قادة الجماعة في مصر وتحولاتهم الفكرية والمراجعات التي أطلقوها قبل نحو 4 سنوات في عام 2002 بعد خمسة أعوام من مبادرة وقف العنف التي أطلقها القادة من داخل محبسهم وحظيت برفض كبير من جانب رموز الجماعة في الخارج، وحاول الحكايمة عبر موقعه التأكيد على الفرق المنهجي والفكري بين الجماعة في مصر وبعض قادتها في الخارج