45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 17 مايو 2024    مدفعية الاحتلال تستهدف محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة    طائرات الاحتلال تطلق النيران بشكل مكثف على مناطق متفرقة في مخيم جباليا    قلق في إسرائيل بعد إعلان أمريكا التخلي عنها.. ماذا يحدث؟    غدا.. بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية في البحر الأحمر    استئناف الرحلات والأنشطة البحرية والغطس في الغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية    «الأرصاد» تكشف طقس الأيام المقبلة.. موجة حارة وارتفاع درجات الحرارة    الإثنين.. المركز القومي للسينما يقيم فعاليات نادي سينما المرأة    باسم سمرة يروج لفيلمه الجديد «اللعب مع العيال»: «انتظروني في عيد الاضحى»    دعاء تسهيل الامتحان.. «اللهم أجعل الصعب سهلا وافتح علينا فتوح العارفين»    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. نور بين الجمعتين    يوسف زيدان: «تكوين» امتداد لمسيرة الطهطاوي ومحفوظ في مواجهة «حراس التناحة»    موعد مباراة ضمك والفيحاء في الدوري السعودي    عاجل - حالة الطقس اليوم.. الأرصاد تعلن تفاصيل درجات الحرارة في محافظة أسيوط والصغرى تصل ل22 درجة    «قضايا اغتصاب واعتداء».. بسمة وهبة تفضح «أوبر» بالصوت والصورة (فيديو)    بسبب زيادة حوادث الطرق.. الأبرياء يدفعون ثمن جرائم جنون السرعة    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة وأكثر من 30 ألف مسيرة    النمسا تتوعد بمكافحة الفساد ومنع إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي    سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الجمعة 17 مايو 2024    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    لبلبة: عادل إمام أحلى إنسان في حياتي (فيديو)    بركات: الأهلي أفضل فنيا من الترجي.. والخطيب أسطورة    وقوع زلازل عنيفة بدءا من اليوم: تستمر حتى 23 مايو    أضرار السكريات،على الأطفال    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    هل يشارك لاعب الزمالك في نهائي الكونفدرالية بعد وفاة والده؟    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    في خدمتك| تعرف على موعد تشغيل قطارات العلاوة الخاصة بعيد الأضحى المبارك    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدى أحمد حسين يكتب عن: تفاصيل هيمنة روتشيلد - روكفلر - مورجان على الاقتصاد الأمريكى
نشر في الشعب يوم 26 - 05 - 2014

سيطرة اليهود على مناجم الماس في إفريقيا من القرن 19 وحتى الآن
رويتر يهودى أخفى يهوديته ليؤسس أول وكالة أنباء!
إقامة دولة يهودية في فلسطين بالتوازى مع مشروع السيطرة على أمريكا
منذ البداية سيطر اليهود على 40 % من تجارة أمريكا الخارجية
تحالف روتشيلد – روكفلر – مورجان يهيمن على الاقتصاد الأمريكى
إفساد السياسيين وتمويلهم وسيلة اليهود للسيطرة على الحزبين الجمهورى والديموقراطى
أهمية متابعة قصة أسرة روتشيلد أنه تقدم تجسيدا لمسألة الهيمنة المالية على اقتصادات الغرب كله والعالم من خلال الامبراطوريات الاستعمارية خاصة البريطانية وكيف تطورت هذه العملية في القرنين 19 و20 ومن أوروبا إلى امريكا الواعدة بقيادة العالم الغربى ولكن قصة عائلة روتشيلد التى ماتزال تحتفظ بمكانتها المالية حتى الآن ، هى المدخل لرواية قصة الهيمنة المالية اليهودية على أوروبا وأمريكا .وكنا قد توقفنا عند 1887 :
وقد مولت روتشيلد عملية إنتاج الماس في مناجم جنوب افريقيا، وأصبحت من أكبرالمساهمين في هذه المناجم، أيضاً في باقي مناجم الحجارة الكريمة في افريقيا والهند . ومن المهم أن نقفز سريعا من الماضى إلى الحاضر لنؤكد أن اليهود واسرائيل هم المتحكمون حاليا في القرن الواحد والعشرين في مناجم وإنتاج وصناعة الماس في العالم ، إنطلاقا من المناجم الافريقية ، بينما نحن منهمكون في تسول الملاليم من الغرب ومصارفه الواقعة تحت سيطرة اليهود أيضا !!ونتعجب من خضوع حكام إفريقيا لاسرائيل !
اليهود يعملون فى تجارة الماس منذ القرن الخامس عشر وهناك حى لليهود في بلجيكا يعمل فى تجارة الألماس يسمونه أورشليم الغرب ومن بلجيكا إلى دبى حيث يعمل عدد من رجال الألماس الإسرائيليين هناك ولديهم معارض والمعروف أن معظم مناجم الألماس تقع فى أفريقيا خاصة الوسط والجنوب حيث يستخرج حوالى 130 مليون قيراط من الألماس سنويا أى ما يعادل 26 ألف كيلو جرام . و تقوم الشركة اليهودية بدعم المتمردين فى الدول الأفريقية التى تشهد نزاعات بالسلاح مقابل الحصول على الألماس مثل ليبريا وسيراليون وساحل العاج بل تورط بعض الرؤساء الأفارقة فى تهريب الماس بالتعاون مع شركات الماس اليهودية وقد اتهمت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة تطلق على هذه التجارة اسم " الماس الدموى" لارتباط استخراجها بحصول الدول التى تشهد نزاعات على سلاح من اسرائيل لذلك تأسست " عملية كمبولى " عام 2003 حيث اجتمع منتجو الألماس الأفارقة فى مدينة كمبولى جنوب افريقيا لبحث كيفية وقف تجارة الألماس فى المناطق التى تشهد نزعات مسلحة فى افريقيا والتى تقدر قيمتها بحوالى 8,9 مليار دولار سنويا .
- 1891 قام أحد الناشطين العماليين بنشر مقال عبر وكالة رويترز، تحدث فيها عن روتشيلد والاحتكارات الكبرى.. مما أثار قلق روتشيلد، فقام عندها بشراء وكالة رويترز، وكان مؤسسها يهودى ، وبدأ روتشيلد بشراء وكالات الانباء والصحف الأخرى، ومنذ ذلك الوقت لم يعد يذكر اسمه في الصحف الكبرى.
والواقع أن رويتر يهودى مولود في ألمانيا وقام بتغيير اسمه من اسرائيل بيريوزافات إلى بول يوليوس رويتر. وكان أول من استخدم اختراع التلغراف لأغراض مالية وتجارية قبل أن يكون لأغراض إعلامية ، وكانت شبكته أول شبكة انترنت في العالم بعد شبكة الحمام الزاجل التى امتلكتها عائلة روتشيلد واستخدمتها في مضاربات البورصة !!
- 1895 قام ادموند أصغر أبناء روتشيلد بزيارة فلسطين، وقدم المال لانشاء أول مستعمرة –يهودية، وكان هدفه بعيد المدى انشاء دولة روتشيلد الخاصة في فلسطين.
1897 قامت روتشيلد بتأسيس المؤتمر الصهيوني الأول، وكان المقرر اجراؤه في ميونخ -الألمانية، ولكن بسبب المعارضة المحلية أقيم في بازل بسويسرا وتزعم المؤتمر اليهودي “الاشكنازي” تيودور هرتزل.
انتخب هرتزل رئيساً لمنظمة الصهيونية والتي اتخذت الهيكساغرام أو النجمة السداسيةرمزاً لها.. هذه الاشارة هي ذاتها الاشارة التي كان يضعها روتشيلد الجد على مدخل منزله، ومنها أتى اسمه “الاشارة الحمراء” والتي لا تمت لليهود بصلة.. وليس لها علاقة بداوود، إلا أنها سميت بنجمة داوود لربطها باليهودية.
وهنا نتوقف .. فرغم أن مشروع روتشيلد ( أو لنقل المشروع اليهودى العالمى ) يتجه للاستيلاء والسيطرة الكاملة على أكبر دولة غربية ( أمريكا ) إلا أن هذا يجرى في إطار عقائدى أيديولوجى يهودى ، وبالتالى فإن إقامة دولة اسرائيل في فلسطين محور أساسى في هذا المشروع على أساس الخلفية التوراتية ، وكانت عائلة روتشيلد بإمكانياتها المالية وماتسيطر عليه من أموال الآخرين لها دور كبير في عملية تأسيس اسرائيل وقد ذكرنا من قبل أن وعد بلفور كان بالأساس وعدا لروتشيلد ، ورغم الأهمية القصوى لذلك في فهم وإدراك المشروع اليهودى المعاصر ، فإننا لا نريد أن نترك خيط دراستنا هذه وهو كشف كيفية وآليات سيطرة اليهود على أمريكا .
غزو أمريكا
منذ عام 1816 أبدى الرئيس توماس جيفرسون قلقه البالغ حيال مستقبل الحلم الأمريكى حيث قال في ذلك العام : آمل أننا سنتمكن من القضاء على أرستقراطية شركاتنا المالية ووأدها في مهدها ، فقد تجرأت على تحدى حكومتنا في استعراض لقوتها واستخفافها بقوانين دولتنا .
وفى عام 1829 كان في الولايات المتحدة 329 مصرفا ووصل ذلك العدد إلى الضعف عام 1837. وأصبحت مانهاتن المركز المالى الأهم والرئيس ، حيث كانت تقوم ب 40% من إجمالى التجارة الخارجية الأمريكية ، ولكن في تلك الفترة ارتفعت القروض من 137 مليون دولار إلى 525 مليون دولار . وبدأت دورات الكساد والإزدهار .
ولم تعمل بيوتات الاستثمار العالمية الرائدة مثل روتشيلدز وبارينج برذرز على التنافس فيما بينها ، أو سرقة العملاء بين بعضها البعض ، ولكنها كانت تريد من الملوك والحكومات وغيرهم أن يأتوا إليها . وقام جورج بيبودى ، وهو تاجر حول نشاطه إلى بنك تجارى ، بمغادرة الولايات المتحدة إلى لندن ليصبح جسرا يعبر من خلاله رأس المال الأوروبى إلى الولايات المتحدة فاختار جونيوس مورجان ليكون شريكا له في لندن ، بينما كان على بيربونت وهو ابن مورجان أن يعتنى بالتجارة والأعمال في الولايات المتحدة . وأصبحت عائلة مورجان الجسر الذى يصل بين كثير من أموال التمويل الأوروبى وبخاصة البريطانية وبين الولايات المتحدة . وهنا لابد أن نذكر أن أكبر ثلاث عائلات تتحكم في الاقتصاد الأمريكى حاليا هى : روكفلر – روتشيلد – مورجان وهو تحالف يهودى بإمتياز .وشهدت الفترة ما بين عامى 1862 و1865 تعزيز السلطات الفيدرالية لأنه كان من الأسهل على بارونات المال اليهود وحلفائهم السيطرة على القلة في واشنطن من السيطرة على الأغلبية في باقى الولايات .
ومن المهم أن نعرف أن جزءا كبيرا من رأس المال الذى عمل على تمويل الحرب الأهلية الأمريكية جاء من أوروبا عن طريق شركتين فقط هما : روتشيلدز وبارينج برذرز!!
وعندما حدث الانهيار المالى الكبير في أمريكا عام 1873 ، من الذى قام بإخراج الاقتصاد الأمريكى من أزمته في غياب بنك مركزى حكومى ؟ الإجابة : بنك جيه . بى . مورجان !
وفى الحقيقة أن بنك جيه .بى مورغان ( j.p morgan) كان يؤدى دور البنك المركزى غير الرسمى حيث قام باستيراد الأموال من انجلترا لتخفيف حدة الانكماش المفاجئ .
آل مورغان وإمبراطور المال الأمريكية
كما ذكرنا سافر سبنسر مورغان الأمريكي إلى انجلترا في الخمسينيات من القرن التاسع عشر وتصادق مع مفكر أمريكي آخر اسمه جورج بيبادي الذي كان يعمل في التجارة مع آل روتشيلد، ونمت تجارتهما وحققت ثروة كبيرة، وأصبح آل مورغان على صلة وثيقة بآل روتشيلد البريطانيين حتى صار آل مو رغان عملاء سريين لآل روتشيلد، وأصبحوا الجبهة الأمريكية لمصالح البارون البريطاني الروتشيلدي ناثان مايير بن روتشيلد، وأصبح آل مورغان أحد فروع آل روتشيلد في الولايات المتحدة الأمريكية والممثل المالي لهم.
وأصبحت عائلة آل مورغان من أقوى البيوت المصرفية في العالم واستطاع جون بي مورغان كبير العائلة في عام 1890 م إعادة تنظيم أكبر طرق أمريكا الحديدية وبحلول عام 1902م كان أقوى قطب سكك حديدية في العالم مسيطرا على طريق السكك الحديد البالغ طوله نحو خمسة آلاف ميل.
وفي عام 1890 م أشرف مورجان على اندماج شركتي ايديسون جنرال اليكتريك وتومسون هاوستون اليكتريك لتشكلا معا شركة جنرال اليكتريك التي سيطرت على صناعة الأجهزة الكهربائية في أمريكا والتى امتدت الآن إلى السيارات ومجالات أخرى عديدة. وقام مورغان بدمج عدة شركات لتصنيع الفولاذ، وفي عام 1902 م خلق شركة انترناشنال هارفستر من عدة مصنعي معدات زراعيين متنافسين. وتشعبت الإمبراطورية المورغانية في الأعمال والمشاريع حتى سيطرت على صناعة المال الأمريكي حتى العصر الحالي، حتى إنها امتدت لتشمل مؤسسات معفية من الضرائب وانضم آل روكفلر إلى آل مورغان رغم أنهما قد تنافسا في مواقع كثيرة إلا أنهما عملا في النهاية معًا. ويقول الكاتب غريفن (إنهما عملا في النهاية معًا، ليخلقا اتحادًا بنكيا وطنيا يدعى نظام الاحتياط الفيدرالي). وقد تم رسم الخطة الأولية لنظام الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع سرى في 1910 م في منتجع مورغان الخاص في جيكلي ايلاند قرب ساحل جورجيا.
آل روكفلر والمنظمات السرية
ارتبط اسم جون د. روكفلر بالمنظمات السرية، وعائلة روكفلر هي إحدى العائلات ذات النفوذ والقوة في أمريكا منذ القرن التاسع عشر، ومع بداية الحرب الأهلية الأمريكية كان روكفلر سمسار سلع زراعية صغيرة في كليفلاند أوهايو، ثم تحول إلى تجارة النفط وامتلك هو وشركاؤه مصفاة للنفط عام 1863 م، ثم أنشأ شركة ستاندرد أويل في أوهايو عام 1970 م. وكانت مساعدات عائلة رو تشيد أحد الأسباب الرئيسية في تنامي ثروات عائلة روكفلر حتى إن آل روكفلر احتكروا عملية نقل النفط وسيطروا على 95 % من النفط في أمريكا وفي عام 1882 م استطاع روكفلر أن ينشئ اتحادًا احتكاريا وهو مؤسسة ستاندرد أويل ترست في الولايات المتحدة، إلا أن محكمة أوه ايو العليا أمرت بحل هذا الاتحاد الاحتكاري إلا أن روكفلر نقل مركز المؤسسة إلى نيويورك عام 1899 م ثم سمى مؤسسته Trust ستاندرد أويل كومباني أف نبوجيرسي، إلا أن المحكمة العليا للولايات تصدت لهذا الاتحاد الاحتكاري عام 1911 م وأمرت بحله وجاء مع قراره: سبعة رجال وآلة مؤسسة قد تأمروا ضد مواطنيهم ومن أجل سلامة الجمهورية نحن الآن نقرر أن هذه المؤامرة الخطيرة يجب أن تنته . ولم تنته مؤامرات آل روكفلر فأنشأوا اتحادات احتكارية أخرى مع تغير أسمائها، فقد تشكلت ثماني شركات بعد قرار الحل الأخير، وأدى تفكيك الاتحاد عام 1911 م إلى زيادة ثروة روكفلر، لأنه أصبح يمتلك حصة الربع من ثلاث وثلاثين شركة نفط ثم خلفها بواسطة تفكيك شركة "ستاندر أويل كومباني" وأصبح روكفلر بيلونير أمريكا الأول. وفي دراسة للملكية الحقيقية في أكبر مؤسسات أمريكا تم عملها من قبل هيئة الضمان والمقايضة جاء فيها أن توزيع الملكية في 200 أكبر مؤسسة غير مالية عام 1940 م، أن ممتلكات روكفلر نحو 20 % من الأسهم الظاهرة.
هل روكفلر ومورجان يهوديان ؟ بالنسبة لنلسون روكفلر فقد كان عضو اللجنة التى تساعد اليهود على الهجرة من أوروبا إلى فلسطين ، وتقول بعض المراجع عنه أنه يهودى تحول للمسيحية وهذا عادة مايكون أمرا شكليا لتحقيق أغراض يهودية ! وأن جده جوهان روكفلر يهودى المانى وهاجر لأمريكا في أوائل القرن 18. ( زهر البساتين من مواقف العلماء والربانيين – جمع وترتيب د. سيد بن حسين العفانى – جزء 5 – دار العفانى – القاهرة ) ولكن ليس هذا أهم شىء فبالنسبة لروكفلر ومورجان فقد قاما كعملاقين بمساعدة روتشيلد وأن رابطة المال بينهم أقوى من رابطة الدم !! ويحسب الاثنان على الكنيسة المعمدانية الجنوبية وهى التى تدين بما يعرف الآن بالمسيحية الصهيونية حيث يقدسون التوراة أكثر من الانجيل ، وتتمحور عقيدتهم حول عودة المسيح بإقامة دولة لليهود في فلسطين ، وقلنا في بداية البحث أننا أمام مزيج من التيار البروتستانتى الانجيلى الانجلو سكسونى ( الانجلو سكسونية عرق ينحدر من شمال أوروبا والجزر البريطانية ) واليهود ، وهم من قاد الهجرة إلى أمريكا ثم قاد تأسيس النظام الأمريكى وسيطر عليه .
أمريكا من حلم إلى كابوس
كانت الحكومة ضعيفة فى هيكلها وتصميمها ، كما كانت تعج بالفساد ولم تكن سوى أداة لتمرير وتنفيذ مصالح البارونات اللصوص وسخرت صحيفة نيويورك من أحد المؤلفين الفرنسيين لأنه لم يفهم أن دور الحكومة محدود جدا فى النظام الأميركي : إن قواها محدودة ، كما أن وظائفها أقل شمولية وعلاقاتها مع الأشخاص والحكومات الأخرى أقل قوة وتأثيرا ما هى عليه الحكومات الأوروبية " كانت الأحزاب السياسية والحكومة مسخرتين لتسهيل تنفيذ رغبات البارونات اللصوص فى ذلك الوقت ومع إنها اليوم تقوم بالعمل نفسه وتسخر بشكل أفضل وأكثر تطورا مقدرات الدول وتنفيذ رغبات البارونات اللصوص ، فالنتيجة واحدة فى كلتا الحالتين فعلى سبيل المثال كان الوكيل الاميركى لروتشيلدز واسمه أوغست بيلمونت (august belmount) يشغل منصب رئيس اللجنة القومية للحزب الديمقراطي كان قادة وزعماء الأحزاب يقومون بأعمال السمسرة والصفقات كما كان المشرعون من الحزبين كليهما يقبلون الرشاوى بكافة أشكالها نقدا كانت أم على شكل أسهم أم غير ذلك من شركات السكك الحديدية ، وكان ويليام تشاندلر (William E. chandler)رئيس اللجنة القومية للحزب الجمهورى يتلقى الرشاوى والهبات المالية من أربع شركات مختلفة فى قطاع السكك الحديدية فى الوقت نفسه وكان بعض أعضاء مجلس الشيوخ يتلقون أتعابهم مقدما من الشركات التجارية الكبرى التى يهيمن عليها اليهود. ومن المثير أن الرئيس الاميركى هيز تلقى مساهمات ضخمة من مجتمع البارونات اللصوص بما فى ذلك شركة دريكسيل مورغان (Drexel morgan) ولنتذكر دائما أن التحالف المالى الأكبر هو الثلاثى : روتشيلد – روكفلر- مورجان .أما إدارة الرئيس غرانت " فقد ثبت بالدليل القاطع " كما تقول جين شتراوس (jean strouse)فى كتابها " مورغان ممول أميركي " أنها أكثر الحكومات فسادا فى ذلك القرن حيث لطختها الفضائح المالية التى وصمت كل عضو من أعضاء الوزارة فيها " وتضيف شتراوس (strouse) " إن كلا من نائبي الرئيس غرانت قد تورط فى فضيحة " كريدت موبيلييه ( credit mobilier) عام 1872والتى تتلخص أحداثها فى أن شركة إنشاء وتعمير أسسها الاستغلاليون فى شركة سكة حديد يونيون باسفيك (union pacific Railroad) قد أصدرت أسهما لأعضاء الكونغرس الذين بدورهم وافقوا على منحها معونات مالية اتحادية ، وظلوا يغضون الطرف عن ذلك عمدا حتى فضحت أمرهم صحيفة نيويورك صن . ليس فقط بل إن وزير البحرية تلقى رشاوى من الموردين لوزارته وقام ابن وزير الداخلية ببيع عقود وخرائط مسوحات الأراضي. كما تلقى وزير الحرب مبالغ مالية كبيرة من المال من شركات تجارية تعمل فى مناطق الهنود الحمر. أما السكرتير الخاص للرئيس فقد تورط فى فضيحة خمور وضرائب بينما قام صهر الرئيس غرانت بمساعدة جيه غولد على احتكار الذهب " وتمضى شتراوس فى قولها " بما أن الحكومة الاتحادية لم تكن لديها أيه سياسة نقدية أو مالية واضحة فقد كانت القيادة والزعامة والرأي الحاسم فى القضايا الاقتصادية من نصيب العاصمة المالية نيويورك " كانت وول ستريت فى ذلك الوقت تماما كما هى الآن تحكم سيطرتها على واشنطن إلا إنها الآن طورت أساليب وتقنيات تسويق جديدة حتى تسيطر وول ستريت بشكل أفضل على الدمى المتحركة فى واشنطن . وبمقدور وول ستريت ان تفنى هذه الدمى عن الوجود بكل سهولة فى حال خروجهم وانحرافهم عن المسار المخطط لهم فبعد قرن بالتمام والكمال من تورط الرئيس غرانت فى فضيحة نصب واحتيال عام 1872 اضطر نائب الرئيس نيكسون عام 1972 وهو سبيرو أجنيو (Spiro T.agnew) إلى التنحي والاستقالة بعد ثبوت تلقيه رشوة من احد المقاولين المحليين .
إن الأشخاص الذين يتم إيصالهم إلى السلطة فى واشنطن يتم اختيارهم عن عمد بحيث تكون لهم أسبقيات وخلفيات مشبوهة وفاسدة كهذه ويمكن بكل سهولة ويسر ابتزازهم وإخراجهم من وظائفهم ومناصبهم فى أى وقت .وفى عام 2002 هاجم بوش على المستثمرين وذلك بعد فضيحة إنرون وما تلاها من فضائح مماثلة وجاء جواب البارونات وقوى الظل فى اليوم التالى حيث تم الإفصاح عن أن بوش استلم قرضا ميسرا من شركة هاركن " (hark an) لشراء أسهمها قبل أسبوعين أو ثلاثة من انهيار أسهم تلك لشركة ، وباع بوش بعد ذلك تلك الأسهم ليحقق أرباحا تقدر بعدة مئات آلاف من الدولارات ، حصل ذلك كله فى الوقت الذى كان فيه بوش عضوا فى مجلس إدارة تلك الشركة فى الثمانينيات. وإلى جانب ذلك اتضح فى الوقت ذاته ان ديك تشينى (dick Cheney) نائب بوش قد استخدم أعرافا وإجراءات محاسبية مشبوهة لتضخيم أرباح (وقيمة أسهم) شركة هاليبيرتون (Halliburton) عندما كان يشغل منصب المدير التنفيذي فيها قبل أن يصبح نائبا للرئيس بوش مباشرة . لم يسمع أحد بعد ذلك عن فضائح وول ستريت وشركاته ولا عن بوش ونائبه شيئ!! .
والحق إنه لم تجرؤ أية حركة أميركية قبل الحرب الأهلية أو بعدها على تحدى جور الرأسمالية الأنجلو سكسونية – اليهودية للبارونات اللصوص فى القرن التاسع عشر والوقوف فى وجهها . لكن حزب الشعب وهو الحزب الذى شكلته الحركة الأهلية الشعبية شكك فى مصداقية الحزبين القائمين (الجمهورى والديمقراطي ) وأعلن أن له رؤيته ونظرته المختلفة جدا لأميركا أخرى مغايرة كانت تلك طريقة ثورية جديدة فى النظر إلى الأشياء أراد أعضاء حزب الشعب أن يتقصوا عن أسباب حالة الفقر المدقع التى يعيشون فى ظلها واكتشفوا ان القوة تكمن فى " التعاون والتنظيم " وفى الانتخابات الوطنية لعام 1890 فاز حزب الشعب بخمسة مقاعد فى مجلس الشيوخ وعشرة مقاعد فى مجلس النواب وظلت انتصاراتهم تتكرر الواحدة تلو الأخرى فى عام 1894 كانت شعارات حزب الشعب هى " مال الشعب " أرض الشعب " "ثروة الشعب " "ومواصلات يملكها الشعب " ولم يتوقف الأمر لدى هؤلاء عند حدود الشعارات ، بل قدموا حلولا لإعادة هيكلة الاقتصاد بحيث يخدم مصالح الشعب لا مصالح القلة من بارونات المال اللصوص الذين برمجوا النظام وفق أهوائهم وفى ذلك الوقت كما هو حاصل الآن كان الرأسماليون وبارونات المال اللصوص بقيادة اليهود يفرضون سيطرتهم وهيمنتهم المطلقة على النظام الحزبى الأميركي فى الشمال والجنوب على حد سواء فقد انحرف الحزبان الجمهورى الديمقراطي تماما عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية وكانت سياستهم نابعة فى أساسها من الإقليمية .
تمكن حزب الشعب من تحويل الجدل العام نحو القضايا الجوهرية الحقيقية " وحظيت المسألة المالية بالأولوية التى تستحقها " وطرح أعضاء حزب الشعب أسئلة حساسة كان لهم الحق فى التساؤل عنها مثل " كيف تجنى الأموال وعلى أى أساس يتم تداولها ؟" من الذى شارك فى قطف ثمار الإنتاج الأميركي المتزايد ؟ كيف للاميريكين أن يضمنوا العيش الكريم فى ظل الحد الأدنى من الدخل ؟"
ولكن تحالفت القوى المالية المهيمنة على البلاد وأخفت هذا الحزب وغيره من الوجود !!! وأصبحت أمريكا الديموقراطية لاتعرف سوى حزبين ببرنامج واحد!!
جون روكفلر وصناعة النفط
وسيطر جون روكفلر على النفط بينما فرض أندرو كارنيجى (andrew carnegie) سيطرته المطلقة على قطاع إنتاج الفولاذ وشركاته ،وسمح الكساد لهذين الرجلين بشراء منافسين بكلفة ضئيلة للغاية ،ولكن وسائل استيلائهم على المنافسين لم تكن شريفة ولا صريحة فقد تجسس روكفلر على منافسيه وحرمهم من الحصول على المواد على المواد الخام وتواطأ مع شركات السكك الحديدية لتفرض عليهم رسوم شحن أعلى ، بحيث يعود الفارق فيها إلى جيبه ،ثم قام بالبيع فى منطقتهم بأقل من سعر التكلفة حتى يقودهم إلى الإفلاس أو يجبرهم على بيع أعمالهم وشركاتهم ومع نهاية مرحلة الكساد عام 1879كان روكفلر يملك 90% من صناعة وتجارة تكرير البترول فى الولايات المتحدة .( العجيب أن د. عبد الوهاب المسيرى ينفى في دراساته السيطرة اليهودية على صناعة البترول في أمريكا .!).
وشهدت هذه المرحلة تصفية قمعية ودموية للحركات المستقلة للعمال والمزارعين لتنظيم أنفسهم والدفاع عن مصالحهم ، واختفى مايسمى حزب الشعب ولم تعد الحياة السياسية تعرف سوى الحزبين الجمهورى والديموقراطى وهما تحت السيطرة المالية اليهودية . ( الحديث متصل بإذن الله )
مراجع الحلقة :
موقع الحقيقة المفقودة
المنظمات الصهيونية السرية التى تحكم العالم – نبيل ابراهيم – شبكة البصرة
زهرة البساتين – مرجع سابق
امبراطورية الشر الجديدة – د. عبد الحى يحيى زلوم
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.