30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس 13 يونيو 2024    قائمة مصاريف المدارس الحكومية 2024 - 2025 لجميع مراحل التعليم الأساسي    حريق هائل يلتهم مصفاة نفط على طريق أربيل بالعراق    انتعاش تجارة الأضاحي في مصر ينعش ركود الأسوق    تراجع جديد.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 13 يونيو 2024    القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تدمير ثلاث منصات لإطلاق صواريخ كروز للحوثيين في اليمن    ضربات أمريكية بريطانية على مجمع حكومي وإذاعة للحوثيين قرب صنعاء، ووقوع إصابات    «القاهرة الإخبارية»: حماس تعلن تعاملها بإيجابية في مفاوضات وقف العدوان على غزة    بريطانيا تقدم حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 309 ملايين دولار    قرار عاجل من فيفا في قضية «الشيبي».. مفاجأة لاتحاد الكرة    البرازيل تنهي استعداداتها لكوبا 2024 بالتعادل مع أمريكا    يورو 2024| أغلى لاعب في كل منتخب ببطولة الأمم الأوروبية    نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم: جحيم تحت الشمس ودرجة الحرارة «استثنائية».. مفاجأة في حيثيات رفع اسم «أبو تريكة» وآخرين من قوائم الإرهاب (مستندات)    حجاج القرعة: الخدمات المتميزة المقدمة لنا.. تؤكد انحياز الرئيس السيسي للمواطن البسيط    متى موعد عيد الأضحى 2024/1445 وكم عدد أيام الإجازة في الدول العربية؟    حظك اليوم برج الأسد الخميس 13-6-2024 مهنيا وعاطفيا    لأول مرة.. هشام عاشور يكشف سبب انفصاله عن نيللي كريم: «هتفضل حبيبتي»    محمد ياسين يكتب: شرخ الهضبة    حامد عز الدين يكتب: لا عذاب ولا ثواب بلا حساب!    عقوبات صارمة.. ما مصير أصحاب تأشيرات الحج غير النظامية؟    «اللعيبة مش مرتاحة وصلاح أقوى من حسام حسن».. نجم الزمالك السابق يكشف مفاجأة داخل المنتخب    «طفشته عشان بيعكنن على الأهلاوية».. محمد عبد الوهاب يكشف سرا خطيرا بشأن نجم الزمالك    أول تعليق من مغني الراب.. «باتيستويا » يرد على اتهامات «سفاح التجمع» (فيديو)    عيد الأضحى 2024.. هل يجوز التوكيل في ذبح الأضحية؟    تصل ل«9 أيام متتابعة» مدفوعة الأجر.. موعد إجازة عيد الأضحى 2024    مفاجأة مدوية.. دواء لإعادة نمو أسنان الإنسان من جديد    في موسم الامتحانات| 7 وصايا لتغذية طلاب الثانوية العامة    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف أحمد الشناوي.. طريقة عمل اللحم المُبهر بالأرز    محمد عبد الجليل: أتمنى أن يتعاقد الأهلي مع هذا اللاعب    مصرع شاب غرقًا فى نهر النيل بالغربية    هل يقبل حج محتكرى السلع؟ عالمة أزهرية تفجر مفاجأة    التليفزيون هذا المساء.. الأرصاد تحذر: الخميس والجمعة والسبت ذروة الموجة الحارة    شاهد مهرجان «القاضية» من فيلم «ولاد رزق 3» (فيديو)    المجازر تفتح أبوابها مجانا للأضاحي.. تحذيرات من الذبح في الشوارع وأمام البيوت    أبرزها المكملات.. 4 أشياء تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان    مؤتمر نصف الكرة الجنوبي يواصل اجتماعته لليوم الثاني    24 صورة من عقد قران الفنانة سلمى أبو ضيف وعريسها    ما بين هدنة دائمة ورفع حصار.. ما هي تعديلات حماس على مقترح صفقة الأسرى؟    بنك "بريكس" فى مصر    الأعلى للإعلام: تقنين أوضاع المنصات الرقمية والفضائية المشفرة وفقاً للمعايير الدولية    لماذا امتنعت مصر عن شراء القمح الروسي في مناقصتين متتاليتين؟    .. وشهد شاهد من أهلها «الشيخ الغزالي»    التعليم العالى المصرى.. بين الإتاحة والازدواجية (2)    حازم عمر ل«الشاهد»: 25 يناير كانت متوقعة وكنت أميل إلى التسليم الهادئ للسلطة    محمد الباز ل«كل الزوايا»: هناك خلل في متابعة بالتغيير الحكومي بالذهنية العامة وليس الإعلام فقط    هاني سري الدين: تنسيقية شباب الأحزاب عمل مؤسسي جامع وتتميز بالتنوع    أستاذ تراث: "العيد فى مصر حاجة تانية وتراثنا ظاهر فى عاداتنا وتقاليدنا"    الداخلية تكشف حقيقة تعدي جزار على شخص في الهرم وإصابته    اليوم.. النطق بالحكم على 16 متهمًا لاتهامهم بتهريب المهاجرين إلى أمريكا    مهيب عبد الهادي: أزمة إيقاف رمضان صبحي «هتعدي على خير» واللاعب جدد عقده    «رئيس الأركان» يشهد المرحلة الرئيسية ل«مشروع مراكز القيادة»    فلسطين تعرب عن تعازيها ومواساتها لدولة الكويت الشقيقة في ضحايا حريق المنقف    استقرار سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية بالأسواق فى ختام الأسبوع الخميس 13 يونيو 2024    سعر السبيكة الذهب الآن وعيار 21 اليوم الخميس 13 يونيو 2024    "لا تذاكر للدرجة الثانية" الأهلي يكشف تفاصيل الحضور الجماهيري لمباراة القمة    مدحت صالح يمتع حضور حفل صوت السينما بمجموعة من أغانى الأفلام الكلاسيكية    قبل عيد الأضحى.. طريقة تحضير وجبة اقتصادية ولذيذة    المزاد على لوحة سيارة " أ م ى- 1" المميزة يتخطى 3 ملايين جنيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدى حسين يكتب: كيف أسس اليهود دولة الولايات المتحدة وحكموها ؟!
نشر في الشعب يوم 20 - 02 - 2014

اليهود يشكلون السلطات الثلاثة : التنفيذية والتشريعية والقضائية
..ويسيطرون بصورة شبه تامة على صناعة الثقافة : اعلام – سنيما – كتب - مسرح
..ويحتكرون قيادة القطاع المالى .. ويديرون دفة الاقتصاد الأمريكى
فماذا تبقى كى نصدق أن أمريكا دولة يهودية ؟!
تحدثنا فى الحلقة الأولى عن الدولة الأمريكية باعتبارها دولة يهودية ، وهو ماشكل صدمة للبعض باعتبار أننا تعودنا على القول بأن الولايات المتحدة دولة غربية أسسها المهاجرون الاوروبيون وهى دولة مسيحية علمانية يخترقها اليهود كجماعة ضغط مؤثرة ليس أكثر وإلا كيف يمكن ل 5 ملايين يهودى أمريكى أن يحكموا ما أصبح الآن قرابة 300 مليون أمريكى . وقبل أن نعود مرة أخرى للتسلسل التاريخى للبرهنة على هذه الحقيقة . لنلقى نظرة حول الوضع الراهن الأمريكى .
تبسيط شرح الوضع الراهن
سنعيد ترتيب حقائق يعلمها أبسط متابع للشئون السياسية الأمريكية ، وسنكتشف بسهولة أن الحقيقة واضحة مع بعض الربط والتحليل ، وبعض المعلومات المهمة التى قد لايعرفها البعض ولكنها من قبيل الحقائق غير المختلف حولها للمتابعين الجادين للشأن الأمريكى الداخلى .
السلطة التنفيذية :
لاحظوا فى هذه النقطة ومايليها أن الكثيرين يرددون ما سنقوله ولكن لايربطوه ببعضه البعض . الجميع يقول كما لو أنه يقول واقعة فرعية : إن العملية الانتخابية الرئاسية يهيمن عليها اليهود ، من خلال تمويل الحملات الانتخابية وغير ذلك من أدوات التأثير ، ويكاد يكون هناك إجماع عند المحللين أن اليهود يحددون شخصية الرئيس بدءا من ترشيح أحد الحزبين له وانتهاء بالمنافسة النهائية بين المرشحين . حقا إن المرشحين الجمهورى والديموقراطى يتنافسان فى إرضاء اليهود ، ولكن اليهود يختارون فى النهاية المرشح الأنسب نسبيا حسب ظروف اللحظة . هل يوجد أهم من شخص الرئيس فى نظام رئاسى ؟! ولكن الأمر لايقتصر على الرئيس فى دولة تقوم على النظام المؤسسى ، بل ينسحب على أهم الوزراء ، وعلى مساعدى الرئيس فى البيت الأبيض ، وعلى أهم المواقع التنفيذية كرؤساء الأجهزة الأمنية . بل وعلى المسئولين التنفيذيين فى المستوى الثانى والثالث بالوزارات وأجهزة الحكم . فى كل هذه الشبكة بالسلطة التنفيذية سنجد نسبة تمثيل اليهود مرتفعة جدا ، خاصة فى مواقع مساعدى الرئيس ومواقع وكلاء الوزارات . وسنعود لهذه النقطة ومايليها بالتفصيل ولكننا نريد أن نرسم الصورة العامة .
ثانيا : السلطة التشريعية
يتحدث الجميع أيضا وبصورة منفصلة عن أن الكونجرس بغرفتيه موال لاسرائيل والصهيونية بشكل تقليدى ، بل كثيرا مايقول مسئول اسرائيلى لمسئول أمريكى اتخذوا القرار الذى نتفق عليه واتركوا الكونجرس لنا . ويقال أحيانا على سبيل السخرية أن الكنيست أهون على الرئيس الأمريكى من الكونجرس ! ويقال عادة فى هذا الصدد أن اليهود يسقطون أى مرشح للكونجرس إذا تحدى مصالحهم ، وهناك عشرات الأمثلة على صحة هذا . ويقال نفس الكلام عن سيطرة اليهود على العملية الانتخابية بالتمويل والاعلام .
حسنا : إذا كان اليهود يسيطرون على ماكينة الانتخابات بحيث يتحكمون فى تشكيل السلطتين التنفيذية والتشريعية فماذا بقى من السلطة ؟ وكيف نقول أن اليهود مجرد جماعة ضغط ( لوبى ) وليسوا حكام البلاد الأصليين ؟!
وطبعا مانقوله مركزيا ينسحب بنفس النسب والأسلوب على انتخابات حكام وكونجرس الولايات .
ثالثا : السلطة القضائية
المحكمة العليا للولايات المتحدة هي أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة . وتتكون من رئيس المحكمة العليا للولايات المتحدة وثمانية قضاة معاونين، الذين يعينهم رئيس الجمهورية ، ويؤكدهم ب"مشورة وموافقة" (تصويت بالأغلبية) مجلس الشيوخ. وهذا يكفى ، فأعلى سلطة قضائية لن تخرج فى تكوينها عن من يعينها : الرئيس والكونجرس وأشرنا إلى هيمنة اليهود على عملية الانتخابات . و تشير المعلومات إلى أن المحكمة العليا الأمريكية تمثل واحداً من أهم مراكز (السيطرة التامة) لليهود، وتشير المعلومات أيضاً إلى أن بعض رؤساء المحكمة العليا الأمريكية كانوا من اليهود، وبأن كثيرا من أعضائها يكونون عادة من اليهود الأمريكيين و المسيحيين الصهاينة.
رابعا : النظام المصرفى وعلى رأسه البنك المركزى الأمريكى ( الاحتياطى الفيدرالى ) وقد ذكرنا فى الحلقة الاولى أن رئيس المصرف دائما يهودى ، وأخيرا تم تعيين سيدة يهودية لرئاسته ونائبها يهودى اسرائيلى ! والمال هو عصب الاقتصاد والسلطة معا . ولم يكن من قبيل الصدفة أن اليهود تركزوا فى نيويورك ، أو ربما هم الذين حولوا نيويورك ( الميناء على المحيط الاطلنطى ) إلى المركز المالى الأمريكى والعالمى ، حيث تجرى أكبر عمليات تجارية للتصدير والاستيراد ، ويوجد سوق المال ( وول استريت ) ، حيث تحدد اسعار الأوراق المالية والعملات ، وحيث تمثل العاصمة التجارية والاقتصادية للولايات المتحدة . أما واشنطن دى سى فهى عاصمة الكلام والرغى حيث الحكومة والكونجرس والمحكمة العليا وكلهم أيضا تحت السيطرة كما أسلفنا .
وقبل تأسيس اسرائيل كانت نيويورك تضم أكبر تجمع لليهود فى العالم ولا تزال تضم أكبر تكتل يهودى أمريكى حتى الآن . ويقول هنرى فورد مؤسس صناعة السيارات الشهير فى كتابه المهم ( اليهودى العالمى ) : إن نيويورك صارت معقل التجارة فى أمريكا وتدين بالفضل فى ذلك لسادة المال ، أما أرض المدينة ذاتها فقد صارت هى الأخرى ضمن حيازات اليهود ، وتكشف قائمة بمالكى العقارات فى المدينة أنه من النادر أن تجد اسما لمالك غير يهودى ! لذلك لم يكن مستغربا أن يصيح الكتاب اليهود بحماس : إن الولايات المتحدة هى بالفعل أرض الميعاد وأن نيويورك هى القدس الجديدة ، بل ذهب البعض إلى تشبيه قمم جبال روكى بأنها جبال صهيون . كما أن هناك سببا آخر يتمثل فى الثروة المعدنية والساحلية التى كانت بحوزة اليهود . وقد ذكر فورد هذا الكلام عام 1920 !! ولم يكن للبورصة وأسعار العملات الشأن الحالى على مستوى العالم بأسره وليس على مستوى أمريكا فحسب .
في عام 1936، كان اليهود متركزين في البورصة وأعمال السمسرة، وكان 16 % من سماسرة الأسواق المالية يهوداً.
وفي عام 1985 كان يوجد 114 يهودياً من بين أكثر400 شخص ثراءً في أمريكا، أي أن أعضاء الجماعة اليهودية يشكلون داخل هذه الفئة نسبة 24 26%. رغم أنهم يمثلون 2 % من السكان . ولكن ليست النسب هى المهمة ، المهم هو السيطرة الفعلية على القطاع المالى من خلال مفاصلها وعلى رأسها البنك المركزى نفسه .
الصناعة :
يروج بعض الباحثين مع الأسف مقولة عجيبة لا علاقة لها بالواقع وهى أن اليهود لا علاقة كبيرة لهم بالصناعة الأمريكية ، ورغم أن السيطرة المالية كافية لتحقيق السيطرة على مختلف القطاعات الاقتصادية ، إلا أن اليهود ما كان لهم أن يتركوا هذا القطاع الرائد . ويقول هنرى فورد وهو من كبار رجالات الصناعة فى كتابه المشار إليه وهو عبارة عن مقالات كتبت بين 1920 و1922 ، وهو زمن الانطلاق الصناعى الأمريكى ، يقول : إن اليهود سيطروا على معظم الصناعات الحيوية فى البلاد وهى ، السكر والدخان وأكثر من نصف تغليف اللحوم و60% من صناعة الأحذية ، الملابس الجاهزة للرجال والنساء ، المجوهرات ، الحبوب ، القطن ، الكحول . وقد شارك يهود أوروبا فى كل هذه الاستثمارات .
وجاء فى موسوعة المسيرى عن اليهود :
وقد لعبت المؤسسات المالية المملوكة لعائلات يهودية ذات أصول ألمانية، مثل عائلات سليجمان ولويب وووربورج وجولدمان وليمان وسبير، دوراً حيوياً في عملية التراكم الرأسمالي والنمو الصناعي في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وتحقَّق ذلك بفضل علاقاتهم المالية المتشعبة المتداخلة في أوربا،.
ثم اتجه الرأسماليون الأمريكيون اليهود نحو الصناعات الخفيفة ومتاجر التجزئة ذات الأقسام المتعددة. وكانت من الأنشطة الاقتصادية الجديدة . ونجح اليهود في دخول هذه المجالات وحققوا فيها نجاحاً ومكانة بارزة بفضل ميراثهم الاقتصادي كجماعات ذات خبرات تجارية ومالية واسعة.
ونلاحظ إرتباط اليهود بأشهر الشركات العالمية التى تجاوزت حدود الولايات المتحدة ، مثل ماكس فاكتور لمستحضرات التجميل ، وشركة استى لودر الثالثة فى الولايات المتحدة فى نفس المجال .
عائلة لويسون وعائلة جوجنهايم أسَّستا واحدة من أكبر الشركات المنتجة للمعادن في العالم. وفى صناعة تكرير البترول نجد .
عائلات بلاوستين وماكس فيشر وأرماند هامر الملقب بملك البترول.
وفى الصناعات الثقيلة نجد إدجار برونفمان الذي اشترى أسهم شركة دي بونت للكيماويات، كما اشترى آخر من عائلة كراون أسهم شركة جنرال ديناميكس، وهي شركة لتصنيع عتاد الحرب. والغريب أن د . المسيرى يقلل من دور اليهود فى الصناعة الأمريكية الثقيلة رغم أنه أورد هذه المعلومات. ولا شك أنه لايوجد إحصاء إثنى أو على أساس دينى للصناعة الأمريكية . كما أن سيطرة اليهود لا تقوم بالضرورة على التملك المباشر للمشروعات ، ولكن من خلال السيطرة عليها . وتظل الصناعة تحت سيطرة البنوك وسوق الأوراق المالية فى نهاية المطاف . فالصناعة لا تستطيع أن تمول نفسها بنفسها فى كثير من الأحيان ، كما أن أرباحها لابد أن تتجه إلى البنوك وتظهر فى الأوراق المالية . وهذه بعض الأمثلة التى وردت أيضا فى موسوعة د . المسيرى حول العائلات اليهودية التى عملت فى أهم قطاعات الصناعة وحققت نجاحا كبيرا :
عائلة بلاوستاين
في العام 1910 أسس لويس بلاوستن شركة أميركان أويل للبترول (أموكو) في مدينة بالتيمور. وقد سارع في الاستفادة من التزايد المطرد في استخدام السيارات، حيث طوَّر وقوداً عالي الجودة، وأقام محطات عديدة لتموين السيارات بالوقود شكلت 5% من إجمالي عدد المحطات في الولايات المتحدة. وشهدت شركته توسعاً كبيراً وتحولت إلى إحدى أكبر المؤسسات البترولية في البلاد. وفي عام 1924، اشترت شركة بان أميركان للبترول والنقل (وهي شركة عملاقة دخلت فيما بعد تحت سيطرة وإدارة شركة ستاندرد أويل أف أنديانا) ، ثم اندمجت معها . واتسعت الشركة وأصبح لها معامل لتكرير البترول وموانئ للسفن، وامتد نشاطها أيضاً إلى مجال البنوك والتأمين والعقارات والنقل البحري.
وقد اشترك جيكوب بلاوستاين (1892 1970)، ابن لويس بلاوستاين، في بناء الشركة وتنميتها منذ أن تأسست، وتولَّى عدة مناصب إدارية وتنفيذية بها ثم أصبح رئيساً لها بين أعوام 1933 1937. وفي فترة الحرب العالمية الثانية، ساهم جيكوب بلاوستاين بخبراته في حقل البترول حيث عُيِّن نائباً لرئيس لجنة التسويق للإدارة البترولية الأمريكية.
وكان جيكوب بلاوستاين من بين أغنى أغنياء الولايات المتحدة. وكان نشيطاً في مجال الشئون اليهودية،
والآن، تُعتبَر عائلة بلاوستاين من بين أغنى أربعمائة عائلة وشخصية أمريكية، وقد قُدِّرت ثروتها عام 1985 بنحو 850 مليون دولار.
عائلة جوجنهايم
عائلة أمريكية يهودية من رجال الصناعة تعود جذورها إلى المقاطعات الألمانية في سويسرا في القرن السابع عشر. ودخلت صناعة التعدين حيث أسَّست مصانع لصهر وصقل المعادن في الولايات المتحدة والمكسيك. ثم بدأت الأسرة في شراء المناجم وتطويرها. وفي غضون 20 عاماً، نجحت شركة جوجنهايم في السيطرة تماماً على صناعة التعدين في الولايات المتحدة بعد أن استولت عام 1901 على الشركة الأمريكية الكبرى المنافسة لها وحققت ثروة طائلة قُدِّرت بحوالي 500 مليون دولار.
وتولَّى أبناء ماير السبعة إدارة أعمال الأسرة بعد وفاة أبيهم، وكان من أبرزهم دانيال جوجنهايم (1856 1930) الذي امتد نشاط الشركة في ظل إدارته إلى جميع أرجاء العالم. فتم تطوير مناجم الذهب في ألاسكا ومناجم الماس في أفريقيا والنترات في شيلي والنحاس في أمريكا ومزارع المطاط في الكونغو البلجيكي. وتم تأسيس مصانع لصهر وصقل المعادن في جميع أنحاء العالم. وبالتالي، أصبحت شركة جوجنهايم من أكبر الشركات المنتجة للمعادن في العالم.
وقد عمل ابنه هاري فرانك جوجنهايم (1890 1971) في أفرع الشركة في أمريكا اللاتينية .
عائلة سليجمان
عائلة أمريكية يهودية من رجال المال والبنوك ذات أصول ألمانية. هاجر جوزيف سليجمان (1819 - 1880) إلى الولايات المتحدة الأمريكية (عام 1837) حيث أسَّس مع إخوته تجارة لبيع الملابس بالجملة، ثم دخلوا مجال المال والبنوك بفضل الأرباح التي حققوها في تجارتهم، فأسسوا بنك سليجمان (عام 1864) الذي أصبح له أفرع في باريس وفرانكفورت. وقد ساهم سليجمان، خلال الحرب الأهلية الأمريكية، في بيع ما قيمته 200 مليون دولار من السندات المالية الحكومية في أوربا. كما اشترك بنك سليجمان في تمويل بناء السكك الحديدية، وتمويل بناء قناة بنما، وتمويل العديد من المشاريع الصناعية ومشاريع الخدمات العامة، وهي مشاريع كانت تشهد توسُّعاً كبيراً في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
عائلة لويسون
عائلة أمريكية يهودية من رجال الصناعة. وُلد ليونارد لويسون (1847 1902) في ألمانيا ابناً لتاجر مرموق، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 1865 حيث أسس مع أخويه يوليوس وأدولف (1849 1938) مؤسسة إخوان لويسون. وكانت هذه الشركة من الشركات الأمريكية الرائدة في مجال تطوير مناجم النحاس وانتقلت سريعاً إلى مجال المبيعات العالمية للنحاس والرصاص. وفي عام 1898، أسَّس الأخوان ليونارد وأدولف لويس، بالتعاون مع هنري روجرز ووليام روكفلر، شركة المعادن المتحدة للمبيعات.
واشترك أدولف في شركات عديدة أخرى عاملة في مجال التعدين حقَّق من ورائها ثراءً طائلاً.
ودخل فردريك لويسون (1882 1959)، ابن ليونارد، تجارة العائلة عام 1898، حيث اشترك في تأسيس الشركة الأمريكية لصهر وصقل المعادن وفي تأسيس شركة انكونادا للنحاس، كما عمل على تطوير مناجم الذهب والبلاتنيوم في كولومبيا. واهتم سام أدولف (1884 1951)، ابن أدولف لويس، بالنشاط التعديني والمالي للعائلة، وكان له نشاط بارز في المنظمات الأمريكية المُنظمة للنشاط والعلاقات الصناعية والعمالية.
وأكتفى بهذا القدر من المعلومات المستقاة من موسوعة المسيرى الذى قال أن اليهود لم يدخلوا على نطاق واسع فى الصناعات الثقيلة والكبرى ! ولنا عودة .
*************
ثم
لا خلاف على ريادة اليهود لمشروعات تجارة التجزئة والجملة ، والسيطرة على عمليات التجارة الداخلية والخارجية ليس من خلال المصارف فحسب بل من خلال شركات التجارة مباشرة .
وإذا علمنا مع ذلك حجم الهيمنة اليهودية على الاعلام الأمريكى : الصحف والمجلات ومحطات التلفزيون والراديو ومنتجات الكاسيت ثم الفيديو كاسيت ثم السى دى ثم الانترنت وعلى رأسها جوجل والفيس بوك ومؤسسا الشركتين يهوديان . ومن ثم الهيمنة على صناعة الخدمات والمعلومات التى تشكل الآن 60 % من الاقتصاد الأمريكى . ثم الهيمنة شبه التامة على صناعة السينما ( هولي وود ) والمسرح وتنظيم حفلات الموسيقى . والنفوذ الواضح فى التعليم والجامعات ، والسيطرة الحاسمة على صناعة الكتب ودور النشر ، أى كل مايؤثر على العقول ، حتى أن اليهود يمثلون قطاعا أساسيا من نقاد السينما وكل أشكال الفنون حتى يكون تقييم الانتاج الثقافى اليهودى على يد يهود أيضا ! وإذا كانت كبريات مكاتب المحاماة يهودية . ترى ماالذى تبقى لنبرهن به على أن السلطة الأمريكية هى بالأساس سلطة يهودية .
الائتلاف الحاكم
حكم اليهود لبلد بحجم الولايات المتحدة ليس مسألة بسيطة ، فاليهود أقلية دينية وعرقية حوالى 2 % من السكان ، وبالتالى فلايمكن أن يتم ذلك بشكل صريح تماما وإلا سيكون ذلك من الحماقة التى تكتل الأغلبية الساحقة لسحق اليهود ، ولكن لابد أن يتم حكم اليهود لأمريكا بوسائل ناعمة وغير ظاهرة ، وهى نفس وسائل سعى اليهود للهيمنة على العالم . كما أن اليهود لايحكمون بأنفسهم وحدهم ولكن من خلال أئتلاف واسع يستند أساسا إلى الطائفة البروتستنتية المعمدانية الجنوبية المعروفة باسم المسيحية الصهيونية ، وهؤلاء مسيحيون أقرب إلى التوراة واليهودية منهم إلى الانجيل والمسيحية ، ويشمل الائتلاف الحاكم الشبكة الماسونية وهى فى أمريكا من أكبر وأشمل الشبكات حيث تنتشر المحافل العلنية فى كل الولايات ، وهذه تضم الكاثوليك والبروتستانت والمسلمين والملحدين والبوذيين الخ . ولكن فى إطار هذا التحالف فإن اليهود الأصلاء هم الحزب الحاكم الحقيقى .ولكن كيف ؟ نوضح ذلك فى الحلقة القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.