قال مسؤول رفيع في تنظيم الجبهة الإسلامية في الصومال إن قوات من الجبهة والمحاكم الإسلامية شنت هجوما مباغتا على قافلة للقوات الإثيوبية أسفر عن مقتل 35 جنديا إثيوبيا. وأوضح المسؤول ويدعى فرحان عيرولي للجزيرة أن هذه القوات كانت قادمة من مدينة بيدوا مقر البرلمان الصومالي وتتكون من خمسة ناقلات جند وسيارة تحمل سلاحا مضادا للطائرات عندما تمت مهاجمتها بعد مائة كيلومتر غرب مقديشو. وأضاف أن قواتهم أحرقت عربتين لنقل الجند في المعركة التي قال إنها استمرت نحو ساعة، مشيرا إلى عدم وقوع أي إصابات في صفوف المهاجمين. وكانت قوات إثيوبية قد قتلت سبعة مدنيين وأصيب آخرون بجروح حينما أطلقت النار على سيارة كانت تقلهم في بلدة ونلين جنوب الصومال مساء الأربعاء الماضي ظنا منها أنهم مقاتلون مسلحون. وعلى الصعيد نفسع فقد تعرض موكب الرئيس الصومالي عبد الله يوسف إلى هجوم أثناء توجهه إلى جولة محادثات بشأن الأزمة السياسية مع رئيس وزرائه. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن مقاتلين إسلاميين هاجموا موكب الرئيس الصومالي قبيل سفره إلى إثيوبيا لعقد محادثات أزمة تهدف إلى حل الخلافات مع رئيس وزرائه نور حسن حسين. وفجر المقاتلون لغمين أرضيين بالقرب من موكب الرئيس أثناء توجهه إلى المطار بالعاصمة مقديشو. وفتحت القوات الإثيوبية النار عقب الهجوم وقتلت خمسة مدنيين. وكان الرئيس الصومالي ورئيس وزرائه متجهين إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لعقد محادثات تهدف إلى حل الخلاف بينهما، والذي يخشى البعض أن يسفر عن تعريض اتفاق سلام -وقع حديثا مع زعماء بالمعارضة- للخطر. مقتل مدنيين من جهة أخرى قتل نحو أربعين مدنيا صوماليا بعد ظهر الجمعة حين فتحت القوات الإثيوبية والحكومية النار على حافلتين صغيرتين كانتا تقلانهم قرب مقديشو وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية. وقال الزعيم القبلي أحمد حسين محمد من بلدة عربسكا غرب مقديشو "شاهدت 37 قتيلا مدنيا قرب عربسكا حيث فتح الإثيوبيون النار بشكل أعمى على حافلتي ركاب صغيرتين واحدة قادمة من مقديشو والأخرى من (منطقة) أفقوي" الواقعة على مسافة ثلاثين كلم غرب مقديشو. وأضاف الزعيم القبلي "إنه مشهد دمار كامل للحياة البشرية. الجميع مصدومون". وقال شاهد آخر من سكان المنطقة يدعى أمينو حسن آدن "قتلوا جميع الركاب في الحافلتين وكانت بقع الدم في كل مكان (..) أحصيت (جثث) 29 رجلا وسبع نساء وطفل". وأفاد شهود بأن كل الضحايا من المدنيين على ما يبدو ووصفوا مشاهد مجزرة. ولم تعرف الأسباب التي حملت القوات الإثيوبية على فتح النار على الحافلتين غير أن القوات كانت تعرضت قبل ذلك بقليل لنيران مسلحين إسلاميين ولانفجار عبوة مزروعة على حافة الطريق.