استنكرت "شبكة مساجدنا الدعوية" في فلسطين، قرار وزارة الإسكان الصهيونية بطرح عطاءات لإقامة 1420 وحدة استيطانية في مدينة القدسالمحتلة، وحذّرت من خطورته، داعية العرب والمسلمين إلى ضرورة التحرك العاجل والفوري والجاد من أجل وقف هذه الجرائم بحق المقدسات والمدن الإسلامية. وحذّرت الشبكة في بيان صدر عنها الجمعة (6/6)، من أنّ "هذه الخطوة الخطيرة تأتي بشكل مرتبط بسلسلة من الخطوات الاحتلالية من أجل الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وللتضييق على الأهالي المقدسيين الذين يتعرضون لحرب شاملة وشعواء عليهم بهدف طردهم من المدينة المقدسة وبالتالي تهويدها أمام ناظر العالم كله". ووجهت الشبكة نداء عاجلاً استنفرت فيه كافة المؤسسات والهيئات والشعوب العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم، من أجل الوقوف سداً منيعاً أمام الهجمة الاحتلالية على القدس، داعية الجميع إلى "الدفاع المستميت عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك بمختلف الوسائل والسبل". وقالت الشبكة في بيانها "إننا في شبكة مساجدنا الدعوية نضع المسجد الأقصى المبارك أمانة في أعناق أبناء الأمتين العربية والإسلامية، خاصة في أعناق الملوك والزعماء والحكام والمسؤولين والرؤساء". ودعت "شبكة مساجدنا الدعوية" في بيانها، خطباء وعلماء الأمة الإسلامية إلى حثّ الجماهير العربية والإسلامية على الانطلاق نحو المسجد الأقصى المبارك "بالروح والجسد، والتمترس خلف قضيته، والقيام بالدور المطلوب لرد هذا الظلم الاحتلالي القبيح عن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين". وحذّرت الشبكة كذلك من أنّ هذه الخطوات الهجومية الصهيونية تأتي بالتزامن مع مرور ذكرى يونيو "الأليمة على قلوب الشعب الفلسطيني وعلى وقلوب المسلمين في أرجاء المعمورة، وهي الذكرى الحادية والأربعين لاحتلال قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها قلب الأمة الإسلامية مدينة القدس وتدنيس المسجد الأقصى على أيدي الصهاينة المجرمين، والغزاة المحتلين"، كما ورد في البيان. وأكدت الشبكة عروبة مدينة القدس وإسلاميتها، مشددة على وأنها أرض وقف إسلامي ولا يجوز التخاذل في الدفاع عنها. ووجهت الشبكة دعوة إلى وزراء الأوقاف وعلماء المسلمين وخطباء المساجد لتخصيص خطب الجمعة للحديث عن المسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس، "حتى تبقى هذه المدينة حاضرة في عقول المسلمين وقلوبهم ومشاعرهم". كما ودعت الشبكة أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة عام 1948 وكل من يستطيع أن يشد الرحال إلى المسجد الأقصى أن يعزم على أداء صلاة الجمعة دائما في المسجد الأقصى المبارك. ودعت الشبكة جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، ولجنة القدس في المغرب (التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي)، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى التحرك العاجل والفاعل من أجل إيقاف كل الحملات الاستيطانية الاغتصابية التي تستهدف مدينة القدس ومقدساتها.