انتقد نشطاء اللغةَ الطائفية التى تحدث بها المستشار «نبيل صليب» رئيس محكمة الاستئناف ورئيس لجنة الانتخابات وهو يلقى بيانه حول دستور الدم المزور وتشبيهه فرحة إسقاط الرئيس «محمد مرسى» بفرحة الصليبيين بسقوط الأندلس! وعدم إشارته إلى تخليص صلاح الدين الأيوبى مصر من الاستعمار الصليبى، وجهله باللغة العربية والوقوع فى أخطاء لغوية وتاريخية قاتلة مثل قوله «قدس» بدل «قطز» الذى حرر مصر من التتار، ونهر (دلجة) بدل (دجلة) و(خارطة القتيل) بدل (خارطة الطريق). وعقب نشطاء بقولهم: «ربنا أجرى الحق على لسانه، وكما قال السيسى كل شىء يغضب ربنا احنا معاه، ها هو صليب يقول إنهم سيكملون (خارطة القتيل) أى قتل المزيد من المصريين!». وألمح المستشار «نبيل صليب» خلال مؤتمره الصحفى لإعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور، إلى سقوط الأندلس فى أيدى النصارى، وهو ما اعتبره كُتَّاب ونشطاء نوعا من الشماتة من المسلمين واستهزاء بهم، خصوصا أنه استشهد أيضا بواقعة طرد الصليبيين للمسلمين من الأندلس قائلا: هل ينطبق علينا قول والدة آخر ملوك الأندلس عندما فر هاربا ممزق الثياب وحافى القدمين عارى الرأس باكيا على دولته، حين قالت (لا تبكِ كالنساء على ملك لم تصنه كالرجال). وقال نشطاء على «فيسبوك»: «(صليب) هنا لا يحذرنا بل يعيّرنا (بالعامية يعايرنا) نحن أهل غرناطة الثانية بمصير أسلافنا أهل غرناطة الأولى.. يذكِّرنا بأن الكاردينال مندوثا أعلن سقوط دولتنا السابقة، ويتصور أنه هو (القاضى صليب) يعلن سقوط دولتنا اللاحقة، فاضحا خطة طالما حذرتكم منها يا أهل غرناطة»، وقالوا إن أبا عبد الله الصغير آخر ملوك بنى الأحمر فى غرناطة لم يفر هاربا ممزق الثياب، بل رحل على جواده وبين حراسه بعد معاهدة «تسليم». وكتب الدكتور وليد الطبطبائى، النائب السابق فى مجلس الأمة الكويتى، تعقيبا على تصريح رئيس لجنة الانتخابات: «نبيل صليب قاضى استفتاء عسكر مصر يشبه فرحة إسقاط مرسى بفرحتهم بسقوط الأندلس.. وأقول انتظر يوسف بن تاشفين ليجعلك ترعى الخنازير عند الفرنجة». وكتب ناشط آخر "Dr:alaa sabrh" عبر «تويتر» يقول: «نبيل صليب يعاير الأسد الرئيس مرسى بسقوط الأندلس.. هل ما زال أحد يشك أنها حرب صليبية على الإسلام». وأضاف: «عندما يذكر... علنا سقوط الأندلس فى لحظة إعلان دستور علمانى جاء بعد عزل رئيس مسلم وانقلاب خونة، هذا يعنى شيئا واحدا.. إعلان مصر دولة نصرانية». من ناحية أخرى أعربت جبهة استقلال القضاء عن أسفها لإهانة القاضى «نبيل صليب» جلالة وهيبة القضاء فى نفوس الشعب، حيث لم يكتف برسوبه وقضاة الاستفتاء الباطل فى اختبار استقلال القضاء، بل وقع فى بئر سحيق من الأخطاء اللغوية والتاريخية، التى تكشف عن بعض معالم واقع أليم تعيشه السلطة القضائية لإقصاء المحامين النبغاء والطلاب المتفوقين وحماية التوريث. واعتبرت بيان القاضى نبيل صليب «بيان جديد للانقلاب العسكرى على ثورة 25 يناير ومكتسباتها الديمقراطية الشرعية»، بما يضع كل من شارك فى هذه المؤامرة تحت طائلة القانون عما قريب عندما يستعيد الشعب المصرى مؤسساته وعلى رأسها المؤسسة القضائية. وأكدت الجبهة أن البيان المتوقع من القاضى عدلى منصور رئيس سلطة الانقلاب، بشأن مزيد من الإجراءات الانقلابية، هو دليل جديد على إصرار قلة من القضاة، على توريط القضاء فى أعمال مجرمة قانونا، هى والعدم سواء، ومصير من شارك فيها الوقوف خلف الأسوار، مناشدة كل المصريين -ونحن على أعتاب دعوات قانونية لاستعادة ثورة 25 يناير- إسقاط الانقلاب العسكرى والسلطة الحالية للقضاة. على صعيد آخر وفى إعلان صريح للحرب على الإسلام، التقى البابا تواضروس برجل المخابرات «الإسرائيلية» الأول فى فلسطين و مصر «محمد دحلان» الذى يمتلك ميليشيات مسلحة تعمل فى سيناء؛ وتديرها الموساد، ما أثار تساؤلات عن سر هذا اللقاء وعلاقة تواضروس بما يجرى الترتيب له للإطاحة بحكم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» فى غزة بدعم من الانقلاب وإسرائيل معا، أم للعب ميليشيات «دحلان» دورا فى سيناريو حرب أهلية عنيفة يجرى إعداده لقمع الإسلاميين فى مصر.