أكد حسام بدران، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقوف جهات عربية وصفها ب "المحدودة والهامشية" موقفاً مغايراً ومعاديًا للقضية الفلسطينية، لكن هذه الجهات تبقى "محدودة ومعزولة ومرفوضة من قبل جماهير الأمة جمعاء". وأوضح بدران في تصريحات لوكالة "قدس برس"، أن "حماس" حركة تحرر وطني هدفها تحرير أرض فلسطينالمحتلة وحماية الفلسطينيين من أي عدوان، مضيفًا "ونوجه سلاحنا وطاقاتنا كلها لمحاربة العدو الإسرائيلي". وحول نظرة ورؤية حركة "حماس" للدول العربية، قال بدران: إننا "نرى في أمتنا سنداً داعماً لنا ولحقنا، ونتطلع دوماً لعلاقات طبيعية وإيجابية مع كافة الدول العربية على المستوى الرسمي والشعبي"، وفقاً لقوله. وأكد بدران أن حركته لا ترى نفسها أنها "في حالة عداء أو صراع مع أي أحد سوى الاحتلال، ونحن نتمنى الخير لكل أشقائنا العرب ونعتقد أنهم يبادلوننا كفلسطينيين نفس الشعور والموقف، ولا نتوقع من أي عربي الوقوف إلى جانب الاحتلال في أي حرب ضدنا في غزة أو غيرها". وفي سياق ما أوردته القناة العبرية الثانية حول زيارة وزير الطاقة في حكومة الاحتلال، سيلفان شالوم، للإمارات بأن هدفها هو التحضير لضربة عسكرية ضد غزة وأن أبوظبي مستعدة لتمويل ذلك شرط القضاء نهائياً على "حماس"؛ قال بدران: "لا نتوقع لأي طرف عربي أن يساند هجوماً إسرائيليًا على غزة". ورأى أن المقاومة في قطاع غزة "خاضت كل المواجهات مع المحتل بقدراتها الذاتية مدعومة من شعبها، وبعض هذه الحروب تمت في ظل حصار مشدد كما حصل في معركة الفرقان أواخر عام 2008". وأشار بدران إلى أن تهديدات الاحتلال "التي ارتفعت وتيرتها مؤخراً" لا تخيف حركة "حماس"، مضيفاً "ونحن نعلم أن الذي يردع العدو من أي مواجهة هو قوة المقاومة وخشيته من رد فعلها". ولفت بدران النظر إلى أن أي عدوان محتمل على غزة "إنما يستهدف شعبنا كله ومشروع المقاومة برمته"، مؤكداً أن شعبنا في الضفة الغربية وفي غيرها من الأماكن لن يقف مكتوف اليدين في حال أقدم العدو على حماقة جديدة ضد غزة.