وزير الري: نصيب الفرد من المياه في مصر انخفض من 2000 متر مكعب ل 500    رئيس جامعة المنوفية: افتتاح مبنى المعهد الفني للتمريض بمنشأة سلطان قبل بداية العام الدراسي الجديد    عبدالرزاق يفتتح أعمال الجلسة العامة للشيوخ لمناقشة السياسات المالية والضريبية    جامعة طيبة التكنولوجية تنظم المُلتقى التوظيفي الأول بمشاركة 50 شركة ومؤسسة صناعية    بالصور| مستشفى العربي بالمنوفية ينظم احتفالية لتكريم ممرضيها    سكرتير عام البحيرة يفتتح مبنى رياض أطفال بمعهد فتيات دمنهور النموذجي.. صور    نائب: النظام الضريبي «جباية»، وعلينا التفرقة بين الاستثمار الحقيقي ومطاعم الشاورما    نائب وزير المالية: 800 ألف عدد الممولين في "القيمة المضافة"    انعقاد ورشة عمل بسلطة الطيران المدني عن خطة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون    بدء العد التنازلي.. أحدث 18 صورة لمحطات المترو الجديدة قبل تشغيلها للجمهور    وزير الإسكان يُصدر قراراً بحركة تكليفات جديدة وتنقلات بعددٍ من أجهزة المدن    لدعم الطلاب المبتكرين.. نائب محافظ الجيزة تشارك بفعاليات هاكثون التكنولوجيا الأول بجامعة 6 أكتوبر    وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي: فقدنا 716 جنديا خلال عام    بريطانيا: حزب العمال المعارض يدعو الحكومة إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل    السعودية: القضية الفلسطينية بند أساسي ومصيري في كل جهودنا الدبلوماسية    تشمل 13 وزيرًا.. تعرف على تشكيل الحكومة الجديدة في الكويت    قائمة برشلونة لمواجهة ريال سوسيداد في الدوري الإسباني    ريال مدريد يستعد لدورتموند.. وأتلتيكو يأمل في حسم بطاقة دوري الأبطال    وكيل تعليم الأقصر: أسئلة امتحانات الابتدائية والإعدادية واضحة وخالية من الغموض    تموين الشرقية: ضبط 4 أطنان سماد في حملات رقابية    بدءا من 10 يونيو.. السكة الحديد تشغل قطارات إضافية استعدادا لعيد الأضحى    رسميًا.. الحسابات الفلكية تكشف موعد عيد الأضحى 2024 في تونس وعدد أيام الإجازة    مد فترة التقديم على وظائف المدارس التطبيقية الدولية حتى 20 مايو الجاري    بعد عرض أوعيته بالمتحف المصري بالتحرير، تعرف على حكاية أباريق آمون إم أوبت    الرئيس السيسي عن الإنفاق على المشروعات: "ربنا مطلع"    الرئيس السيسي عن تطوير مسجدي السيدة زينب والحسين: بيت ربنا ما يتعملش إلا صح    توقعات برج العقرب من يوم 13 إلى 18 مايو 2024: أرباح مالية غير متوقعة    خلال 12 يوم عرض بالسينمات.. فيلم السرب يتجاوز ال24 مليون جنيه    وزير الثقافة الفلسطيني السابق: موشي ديان هو أكبر سارق آثار في التاريخ    عودة أنشطة حديقة الفنون بمناسبة بدء الإجازة الصيفية    مصر تُبلغ "رسالة" لوسطاء مفاوضات غزة.. مصدر رفيع المستوى يكشفها    عمرو أديب يعلن إجراء مناظرة بين عبدالله رشدي وإسلام بحيري بشأن "تكوين"    بالفيديو.. لماذا حج سيدنا النبي مرة واحدة؟.. أمين الفتوى يجيب    شعبة الأدوية توجه نداء عاجلا لمجلس الوزراء: نقص غير مسبوق في الأدوية وزيادة المهربة    رئيس جامعة سوهاج يوجه بإعداد تقارير ومتابعات يومية لحالات المرضى بمستشفى الطوارئ    "صدر المنصورة" تحصد المركز الأول ضمن فعاليات مؤتمر جميعة الأمراض الصدرية    البحوث الإسلامية يصدر عدد (ذي القعدة) من مجلة الأزهر مع ملف خاص عن الأشهر الحرم والحج    ساوثجيت ينفي شائعات انتقاله لتدريب مانشستر يونايتد    موقف السولية وعبد القادر من المشاركة في نهائي إفريقيا    وكيل تعليم الشرقية: لا شكاوى من امتحانات الفصل الدراسي الثاني لمراحل النقل    دعبس: لا خلاف بين فيوتشر وتامر مصطفى.. وجنش من ركائز الفريق الرئيسية    تداول امتحانات الترم الثاني 2024 لصفوف النقل عبر تليجرام    وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروع سد «جوليوس نيريري» الكهرومائية بتنزانيا    الدفاعات الجوية الروسية تدمر 16 صاروخا و35 طائرة مسيرة من أوكرانيا خلال الليل    رئيس الغرفة التجارية: سوق ليبيا واعد ونسعى لتسهيل حركة الاستثمار    الداخلية تواصل حملاتها لضبط الأسواق ومراقبة المخابز السياحية    تداول 15 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة و806 شاحنات بموانئ البحر الأحمر    اليوم.. «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية في ديرمواس ضمن «حياة كريمة»    للسيدات.. تعرفي على أعراض سرطان المبيض    تعرف على الحالة المرورية بالقاهرة والجيزة    الترسانة يواجه ديروط لحسم بطاقة التأهل الأخيرة لترقي الممتاز    اعمل ايه مع زوجى بيلعب بابجي طول اليوم.. ومحمد نصار يجيب    أول تعليق من الأزهر على إعلان انضمام مصر لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية»    مبابي يستفيد من هدية استثنائية في ليلة التتويج بالدوري الفرنسي    الافتاء توضح حكم ارتداء المرأة الحجاب عند قراءة القرآن    فضل الأشهر الحرم في الإسلام: مواسم العبادة والتقرب إلى الله    سيناتور أمريكي مقرب من ترامب يطالب بضرب غزة وإيران بسلاح نووي    الأقصر تتسلم شارة وعلم عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ منير جمعة المتحدث باسم جبهة علماء ضد الانقلاب: لو قال السيسى «أنا ربكم الأعلى» فلن يعترض شيخ الأزهر وحزب الزور
نشر في الشعب يوم 12 - 01 - 2014

بعد إلغاء مرجعية الأزهر..الدستور المزعوم ترك الباب مفتوحا لكل المذاهب والآراء حتى الشاذة منها
حذف المادة 219 يعنى إلغاء الهوية الإسلامية والإرادة الشعبية.. وكل من يصوت للدستور آثم
من تعينه الدولة لتسيير أمورها لايعد شيخا.. وتخصص شيخ الأزهر لا يؤهله للفتوى
كوادرحزب الزور حرموا الخروج على مبارك الذى جاء بالتزوير.. وأجازوا الخروج على مرسى الذى جاء بإرادة الشعب
ديباجة الدستور ذكرت كلمات لشنودة.. ولم تذكر كلمة واحدة من القرآن أوالسنة
قتل الضباط للمتظاهرين عمدا عقوبته فى الشرع القصاص.. فمن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم
أعلن الشيخ الدكتور «منير جمعة» المتحدث باسم جبهة علماء ضد الانقلاب وعضو مؤسس بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين،رفضه للانقلاب واعتبره اعتداء على رئيس شرعى منتخب وإهانة لصوت الناخب المصرى،
وكرر «جمعة» رفضه موقف شيخ الأزهر وانحيازه إلى الباطل مما أفقده شرعيته وعدم أهليته للفتوى لأنه لا يحمل تخصصا شرعيا يؤهله لذلك.
وناشد «جمعة» المتظاهرين التمسك بالشرعية ومواجهة البلطجة ووأدها بعد أن ساعدت حكومة الانقلاب عليها ودعمتها.
وقالإن لجنة الخمسين ليس لها صفة بصرف النظر عن شخصياتها، فكثير منهم شخصيات هزيلة لا قيمة لها عند الناس، وهم من أهل الفساد السابق.
«الشعب» التقت الدكتور «منير جمعة» وكان لنا معه هذا الحوار:
*ما الدور الذى تقوم به جبهة علماء ضد الانقلاب لمواجهة الانقلاب العسكرى؟وما العدد التقريبى لعضويتها؟
- جبهة العلماء هى جبهة مستقلة تتكون من عدة ائتلافات واتحادات منها فرع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمينبمصر،ومنها جبهة علماء الأزهر، ومنها رابطة علماءأهلالسنة،ومنها الاتحاد العالمى لعلماء الأزهر وروابط أخرى كثيرة اتفقت كلمتهم بعد الانقلاب الدموى فى 3 يوليو على أنه انقلاب عسكرى غير جائز شرعا، فاتفقوا على مناهضته. وتكونت هذه الجبهة فى قلب جامع الأزهربعد أيام قليلة من الانقلاب، وحضر أول مؤتمرللجبهة داخل جامع الأزهرنحو 700 عالم من علماء المسلمين من كافة الاتجاهات، ومعظمهم من المستقلين الذين لا يعرف عنهم انتمائهم إلى أى تيار أو جماعة، والعدد الآن يصل إلى أكثر من 2000عالم.
شيخ الأزهر يمثل البيادة
*ما رأيك فى أداء شيخ الأزهر الحالى؟
-بداية أرفض تسميته بشيخ الأزهر لأن من تعينه الدولة ليُسيّر الأمور لمصالحها لا يعد شيخا أصلا فضلا عن كونه شيخا للأزهر. فهو لم يعد يمثل الأزهر بل يمثل البيادة، ولم ينس أنه كان عضوا فى لجنة سياسات الحزب الوطنى، وهو يعمل بناء على هذا لا بناء على أنه عالم أزهرى. بدليل أنه هو الوحيد من علماء المسلمين الذى لم يدين ما يحدث فى جامعة الأزهر من قتل الطلاب وسحل البنات.
ثم دلونى على كتاب علمى واحد يعرفه الناس لشيخ الأزهر الحالى أو فتوى واحدة معروفة لهذا الشيخ؛ فهو ليس برجل علم على الإطلاق؛ فتخصصه لا يؤهلهللفتوى، لذلك فإن تعيينه مفتياأمر مخز، فهو خريج أصول دين قسم عقيدة وفلسفة، ولم يدرس الشريعة الدراسة الكافية العميقة التى تؤهله ليكون مفتيا وعالما شرعيا، فظلموه عندما جعلوه مفتيا.
المفتى انحاز إلى الظالمين
*وما رأيك فى مواقف مفتى الجمهورية المؤيدة للانقلاب العسكرى؟
-هذا المفتى كنا نظن فيه الخير، ولكنه مال إلى الظالمين، وقد قال تعالى:«وَلَاتَرْكَنُواإِلَىالَّذِينَظَلَمُوافَتَمَسَّكُمُالنَّارُ»،فهو مال إلى الظالمين وهو يعلم أنهم ظالمون، فلا يوجد شخص الآن لايعلم أن الجيش والشرطةتقتل الناس فى الشارع، وفضوا رابعة والنهضة بمجزرةأنكرها العالم كله، ولكن المفتى لم يتكلم فى كل ذلك، وأحسب أن حسابه عند ربه سيكون عسيرا جدا.
لجنة الفساد
*ما رأيك فى مشروع الدستور الذى صدر عن لجنة الخمسين؟
- لجنة الخمسين ليس لها صفة بصرف النظر عن شخصياتهم؛ فكثير منهم شخصيات هزيلة لا قيمة لهم عند الناس، وهم من أهل الفساد السابق.وهى لجنة معينة من شخص ليس له صفة يزعمونأنه رئيس مؤقت عينه وزير الدفاع رئيسا للجمهورية! ومن الناحية الشرعية ما بنى على باطل فهو باطل، والدستور الذى أحدثوه كله كوارث، يكفى أن المواطن الآن لا يعرف كيف ستجرى الانتخابات النيابية؛ بالقائمةأم بالفردى، مع أن الدستور وضع أصلا ليحسم هذه الأمور.
فالدستور ترك أشياء كثيرة مجهولة وتركها الدستور لرئيس الجمهورية المعين من وزير الدفاع، فمصير الأمة الآن بيد شخص، وهذا الشخص يأخذ أوامره من البيادة، وهذه خلاصة الدستور،وكأننا سنستفتى على المجهول، والاستفتاء على المجهول باطل شرعا.
حملة المباخر
*ما رأيك فى موقف الأزهر من مواد الدستور المعارضة للدين الإسلامى؟
-لو أن مصر أعلنوها دولة كفرية صريحةوقالوا «لا إله» فلن يعترض الأزهر، ولو قال السيسى «أنا ربكم الأعلى ما علمتم من إله غيرى»فسيقولون هذه طبيعة الظرف وطبيعة المرحلة. ولا يوجد شىء فى الأزهر إلا شيخ الأزهر وحوله مجموعة من حملة المباخر الذين ليس لهم رأى.ويكفيهم عاراأنهم وافقوا على بناء الجدار العازل بيننا وبين إخواننا فى غزة لإحكام الحصار عليهم، فهم شاركوا فى قتل مسلمين، فهل هؤلاء هم كبار علماء الأزهر؟
وأناشد فضيلة الدكتور محمد عمارة والدكتور حسن الشافعى ومن على شاكلتهمامن كبار العلماء المحترمين أن يستقيلوا فورا من هيئة كبار علماء الأزهر،أقول لهم:استقيلوا يرحمكم الله، فأنتم أكبر من هذه المجالس المزيفة.
إلغاء الهوية الإسلامية
*ما أبرز المواد التى تعترض عليها فى مشروع الدستور؟
-أنا أعترض على كل الدستور، ولكن أبرز المواد هىالمادة(219)؛ فحذفها إلغاء للهويةالإسلامية وإلغاء للإرادة الشعبية، وهذه المادة وضعتها هيئة كبار علماء الأزهر فى دستور 2012،وألغتها لجنة الخمسين. والغريب أنهم لا يعترضون الآن على إلغائها.
كما أن هذا الدستور المزعوم ترك الباب مفتوحا لكل المذاهب والآراء حتى الشاذةمنها،لأنه ألغى مرجعية الأزهر فى تفسير كلمة الشريعة الإسلامية؛إذ إن هذه المادة فى الدستور الشرعى 2012 كانت تنص على أن هيئة كبار العلماء مختصة بكل ما يتعلق بالشئون الإسلامية فى الدستور. وألغى هذا النص فى دستور 2013 المزعوم فأصبحت المحكمة الدستورية العليا هى المختصة بالتفسير، وهذا لا يجوز لأن المحكمة تكوينها الشرعى لا يسمح لها أن تكون حكما فى القضايا الشرعية والإسلامية.
كما أن هذا الدستور المزعوم ألغى كلمة «الأمة الإسلامية» وأبقوا على كلمة العربية فقط بدل «الأمة الإسلامية والعربية»، كما ألغى الدستور كلمة«الشورى» وأبقوا على «الديمقراطية» فحسب،وألغى المادة الخاصة بالوقف الإسلامى،كما ألغى مادة تعريب العلوم وهذا أمر غريب؛ فهم لا يريدون دولة عربية ولا إسلامية، فهؤلاء شذاذ وقطاع طرق، وكما ألغى المادة التى تدعو إلى حماية الدولة للقيم والأخلاق، وألغى المادة التى تنص على إنشاء مفوضية عليا لمكافحة الفساد لأنهم لا يريدون مكافحة الفساد ويريدون انتشار الفساد، كما يحصن الدستور منصب وزير الدفاع وجعل ميزانية القوات المسلحة رقما واحدا، وكذلك القضاء جعلوه رقما واحدا فدخل القضاء فى اللعبة لأنه يريد جزءا من الكعكة لأنه كان شريكا فى الانقلاب. وتكلم الدستور فى مفتتحه عن تاريخ مصر المسيحى العريق،ولم يتحدث بآية من القرآن أوحديث، فهذا ليس دستورا. والزعم أن الدستور حافظ على الهوية الإسلامية أكبر أكذوبة فى هذا العصر.
مقاطعة الدستور.. واحب شرعى
* لماذا تدعو الشعب إلى مقاطعة الدستور وليس التصويت ب«لا»؟
أى شخص يحترم نفسه لابد أن يدعو الشعب إلى مقاطعة الدستور. وأنا أدعو الآن إلى مقاطعة الدستور، وهذا ليس رأيى فحسب، بل رأى كبار العلماء من كل التيارات الإسلامية،إلا حفنة من المرتزقة تدعى حزب «الزور».. هؤلاء كانوا مخبرين لأمن الدولة فى السابق وحرموا الخروج على مبارك الذى جاء بالتزوير،وأجازوا الخروج على مرسى الذى جاء بإرادة الشعب، فلو قال السيسى «أنا ربكم الأعلى» لقال حزب النور «نعم،يجوز درءا للفتنة وحقننا للدماء».
فكل من يصوت للدستور آثم سواء كان التصويت ب«لا» أو ب«نعم»؛ لأن المشاركة معناها إضفاء شرعية على شىء باطل وجعل الباطل حقا لأن الإعانة على الظلم ظلم؛ ففى الحديث الشريف:«إذا فُعلت المعصية فى الأرض كان من شهدها فأنكرها كمن غاب عنها، وكان من غاب عنها ورضيها كمن شهدها» أى كأنه شارك فيها وفعلها،والذين يشاركون فى الدستور الآن ويوافقون عليه كأنهم قتلوا الناس فى رابعة والنهضة وشاركوا فى اعتقالهم لأن الرضى بالظلم ظلم.
مشايخ الفضائيات
*ما رأيك فى الدعاة والمشايخ الذين كانوا يملئون الفضائيات وبعد الانقلاب اختفوا تماما وصمتوا على ما يحدث من انتهاك أعراض النساء والعزل؟
-هم يزعمون أنهم مغلوبون على أمرهم، وهذا كذب؛ فقد أخذ الله الميثاق على العلماء فقال:«وَإِذْأَخَذَاللَّهُمِيثَاقَالَّذِينَأُوتُواالْكِتَابَلَتُبَيِّنُنَّهُلِلنَّاسِوَلَاتَكْتُمُونَهُفَنَبَذُوهُوَرَاءَظُهُورِهِمْوَاشْتَرَوْابِهِثَمَنًاقَلِيلًافَبِئْسَمَايَشْتَرُونَ». فلا يجوز لعالم يعرف الله أن يسكت، بل يجب عليه أن ينكر المنكر. وأذكرهم بمقولة الإمام أحمد بن حنبل: إذا كان الناس يجهلون الحق والعلماء يكتمون الحق فكيف يُعرف الحق؟
فلا يجوز للعلماء أن يكتموا الحق أو أن يأخذوا بالرخص؛ فالعلماء ليسوا كغيرهم،فيجب على الدعاة والقادة والعلماء أن يتمسكوا بالعزائم ويصدعون بالحق، وإن لحق بهم الأذى فإنه بثباتهم وصلاحهم يثبت الخلق،وبذلتهم وضعفهم يُذل العالم كله.
*من وجهة نظرك ما الدور المطلوب من العلماء فى مثل هذه الظروف؟
-دور العلماء والدعاة أن يبينوا للأمة ويقودوها إلى الحق، وألا يكتفوا بدور المغلوب على أمره الذى لا يستطيع أن يتكلم بحجة أن من يتكلم يؤذى.فمتى كان الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بلا إيذاء «يَابُنَيَّأَقِمِالصَّلَاةَوَأْمُرْبِالْمَعْرُوفِوَانْهَعَنِالْمُنْكَرِوَاصْبِرْعَلَىمَاأَصَابَكَإِنَّذَلِكَمِنْعَزْمِالْأُمُورِ»، فالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مقترن بالإيذاء الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا اللهوكفى بالله حسيبا..فهذا دور الدعاة.
الجامعات تدار من مكاتب أمن الدولة
*كيف ترى تكرار اقتحام قوات الأمن جامعة الأزهر والاعتداء على الطلاب؟وما تعليقك على صمت إدارة الجامعة ومشيخة الأزهر على هذه الانتهاكات؟
-لا أرى إدارة للجامعة، فهناك إدارةأمنية واحدة تعطى أوامرها للجميع، وهذه الإدارة مجرد أسماء موجودة فى الظاهر، ولكن القصة كلها تدار من مكاتب أمن الدولة ومكاتب المخابرات العامة.
وطلاب الجامعات فى مصر كلها يفهمون القضية ويضحون من أجلها، ومعظم الذين ماتوا فى الفترةالأخيرة كلهم طلاب، فكان على الأمن أن يرهبهم ويحاول إسكاتهم، خاصة طلاب الأزهر فهم أكثر فهما لطبيعةالصراع بحكم انتمائهم إلى جامعة تدرس الدين، والشيطان يسول لأتباعه أنهم كلما ضغطوا عليهمسيسكتون، وكلما قتلوهم سيخافون، ولكنهم أغبياء وحدث العكس،أما الاعتداء على جامعة الأزهر فى حد ذاته هو من أكبر الكبائر التى تحدث للإسلام فى هذا العصر أن تدخل المصفحاتجامعة الأزهر لتضرب الطلبة وتعتقلهم وتسحل البنات وتهددهن بالاغتصاب،فهذا عار الدهر الذى كان الجاهلية يترفعون عنه ويخافون من أن يُعيروا به، لكن الآن لم يعد هناك محرمات، ليس فى مصر شىء يدعو إلى العجب لأنه فعلا فُعل العجب.
سقوط الجمعيات
*ما تعليقك على الاعتداء على الفتيات واعتقالهن فى المظاهرات السلمية؟
-الاعتداء على الحرائر من أكبر وأسوأ الجرائم الإنسانية، خاصةأنهن فتيات صغيرات فى السن مسالمات، خرجن فقط يقلن لا للباطل، ويرفعن أصواتهنبالحق، فالاعتداء عليهن هو إهدار للإنسانية كلها، ويجب ألا يحدث ذلك مهما كانت التضحيات من الشباب، يجب ألا يتركوا هؤلاء المجرمين يفعلون ما يشاءون، وهذه الأفعال تفسر سقوط الجمعيات التى تدافع عن المرأةومنظمات حقوق الإنسان؛فقد خرسوا جميعا لأنهم يتحدثون عن حقوق المرأة العلمانية فحسب وليست المرأة المحترمة المستقلة ذات الدين التى تدافع عن فعل الحق والشرعية والشريعة.
القتل أسوأ جريمة فى التاريخ
*ما رسالتك إلى جنود وضباط الشرطة والجيش الذين يقومون بالقتل والقمع تجاه الثوار بزعم أنهم ينفذون الأوامر وإنهم «عبد المأمور»؟ وما حكم الشرع فى قتل المتظاهرين السلميين؟
-من يقتل مسلما واحدا فقد قتل الناس جميعا، هؤلاء سيحاسبون على قتل العالم وليس على عدد الأفراد الذين قتلوهم «أَنَّهُمَنْقَتَلَنَفْسًابِغَيْرِنَفْسٍأَوْفَسَادٍفِيالْأَرْضِفَكَأَنَّمَاقَتَلَالنَّاسَجَمِيعًا»، فهؤلاء الآن قتلوا العالم كله.«وَمَنْيَقْتُلْمُؤْمِنًامُتَعَمِّدًافَجَزَاؤُهُجَهَنَّمُخَالِدًافِيهَاوَغَضِبَاللَّهُعَلَيْهِوَلَعَنَهُوَأَعَدَّلَهُعَذَابًاعَظِيمًا». وهذا ما أقوله لضباط الشرطة والجيش، هؤلاء حسابهم عسير بين يد الله، وسيكونون أحقر خلق الله لأن القتل أسوأ جريمة فى التاريخ لأن الإنسان هو أفضل خلق الله، وهدم الكعبةأهون من قتل شخص ظلما.أقول لهم توقفوا عن القتل حتى لو قتلكم رؤساؤكم بحجة عدم تنفيذ الأوامر،فخير لكم أن تموتوا مظلومين من أن تكونوا ظالمين.
ورأيى الشخصى أن قتل الضباط للمتظاهرين هو نوع من القتل العمد وعقوبته فى الشرع القصاص، ويجب أن يُقتص منهم شرعا.
ورسالتى لجنود وظباط الجيش والشرطة: لن ينفعكم أحد،والحق أحق أن يتبع، ولا يجوز الطاعة فى المعصية؛ فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:«إنما الطاعة فى المعروف»، ولا يجوز أن يوردكم شخص واحد المهالك، ولا يجوز أن تسيروا خلفه مغمضى أعينكم ليلقى بكم إلى حتفكم،وسيضحى بكم فى النهاية بمحاكمات هزلية،فلا تزعموا أنكم تنفذون الأوامرلأن الله تعالى قال:«إِنَّفِرْعَوْنَوَهَامَانَوَجُنُودَهُمَاكَانُواخَاطِئِينَ»، ولم يستثن الجنود.ومن يزعم أنه «عبد المأمور» فهو كاذبفأنت عبد لله فحسب.
*هل يبيح الإسلام للمتظاهرين حق الدفاع عن أنفسهم من خلال وسائل المقاومة السلمية ضد من يعتدى عليهم؟
-هذا متروك للأفراد فى أثناء الاعتداء عليهم؛ فالشرع يبيح حق الدفاع عن النفس؛فقد قال ابن تيمية:«ودفع الصائل المعتدى واجب بالإجماع»،فيجب على المسلم شرعا أن يدافع عن نفسه ضد كل من يعتدى عليه،ويكون ذلك بحسب الإمكانفقد قال ابن تيمية«ولا يشترط لذلك شروط، يكون بحسب الإمكان، ويكون دفع الصائل بما يندفع به وليس بنية قتله ولكن بنية دفعه»،أى أدفعه عنى وأكُف أذاه عنى، وهذا ما يجب أن يفعله المتظاهرون دون أن يتورطوا فى نية القتل.
*ما الموقف الشرعى من البلطجية الذين يعتدون على المتظاهرين السلميين بتحريض من الشرطة؟وكيف تنصح المتظاهرين بالتعامل معهم؟
- البلطجى مفسد فى الأرض وحكم الشرع إقامة حد الحرابة عليه،لأنه يفسد فى الأرض ويقتل الناس بغير بينة.فالبلطجى الآن أصبح أداة الشرطة لقتل المتظاهرين بلا حكم ولا محكمة ولا تحقيق ولا أى شىء.
وأنصح المتظاهرين بمواجهة البلطجية بما استطاعوا وكيف استطاعوا، وأن يفعلوا بهم ما يشاءون؛ فهولاء قتلة وخونة جاءوا لقتلهم فإن أمسكوا بهم فيجب عليهم شرعا أن يقعدوه حتى لا يعتدى عليهم مرةأخرى،ومالا يتم الواجب إلا به فهو واجب،فواجب علينا أن ندفعهم عنا، فلينظرالمتظاهرون كيف يدفعون هؤلاء عن أنفسهم.
صناع الانقلاب
*ما علاقةأمريكا وإسرائيل بما يحدث فى مصر؟
-هم صناع الانقلاب،والدليل هو ما اعترف به«أشرف ثابت»القيادى البارز فى حزب النور خلال لقاء تلفزيونى مع خيرى رمضان أن السفيرة الأمريكية «آنا باترسون» اتصلت بحزب النور بعد الانقلاب بأيام قليلة، وطلبت منهم أن يوافقوا على تعيين البرادعىرئيسا للوزراءمقابل إعطائهم نسبة كبيرة من الوزراء فى التشكيل الوزارى الجديد.
إذن السفارة الأمريكية هى المسئولة عن اختيار وتشكيل مجلس الوزراء المصرى! فالأمريكان ليسوا بعيدين عن المشهد، وكل قول غير هذا هو سطحية وسذاجة.فأمريكا هى العدو الأكبر. وإسرائيل من مصلحتها إزاحةالدكتور محمد مرسىلأنه وقف لها بالمرصادوفتح المعبر وطبع العلاقات مع غزةوأوقف الحرب عليها وهدد تهديدا صريحا، وبعث هشام قنديل صباح الاعتداء إلى داخل غزة لأول مرةوغض الطرف عن الأنفاق لأنها شريان الحياة لأهل غزة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.