وقعت مصر وروسيا الثلاثاء اتفاقا للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية يتيح لموسكو المشاركة إلى جانب مجموعات غربية في المناقصة التي ستطرحها القاهرة لإنشاء أول مفاعل نووي مصري. ووقع الاتفاق المدير العام لشركة روساتوم الروسية سيرغي كيرينكو ووزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس في حضور الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري حسني مبارك. وجرت مراسم التوقيع في نوفو اوغاريفو بالقرب من موسكو. وسيتيح هذا الاتفاق-الإطار لموسكو المشاركة في المناقصة التي ستطرحها مصر لإنشاء أول مفاعل نووي. وحتى الآن كانت المجموعات الغربية وخصوصا مجموعة أريفا الفرنسية الأوفر حظا للفوز بالمناقصة. وقال السفير المصري في موسكو عزت السعيد إن المناقصة ستطرح خلال الأشهر المقبلة. وكان مبارك أعلن في الماضي أن مصر ستستأنف برنامجها النووي السلمي الذي أطلقته في السبعينات، إلا أنها تخلت عنه في عام 1986 بعد كارثة مفاعل تشرنوبيل. وأعلنت القاهرة في العاشر من يناير أنها ستبني أول مفاعل نووي لها في منطقة الضبعة على البحر الأبيض المتوسط غرب ميناء الإسكندرية وهو مشروع تراوح كلفته بين 1.5 و1.8 مليار دولار. وتريد روسيا أن تدعم وجودها في السوق المصرية التي تسيطر عليها الشركات الأمريكية والفرنسية.