أكد تقرير للبنك المركزي المصري، تراجع الإيداعات بالعملات الأجنبية في البنوك العاملة بالسوق، بنحو 1.1 مليار دولار في سبتمبر الماضي، مقارنة بشهر أغسطس السابق عليه. وذكر التقرير، إن الودائع بالعملات الأجنبية، التي تم تقويمها بالعملة المصرية، بلغت في سبتمبر 214.6 مليار جنيه ( تعادل 31 مليار دولار )، مقابل 222.4 مليار دولار (32.1 مليار دولار)، في أغسطس الماضي. ولم يذكر المركزي المصري، سبب التراجع في قيمة الودائع بالعملات الأجنبية، لكن مصرفيين، اعتبروه طبيعيًا في ظل إقدام شرائح من المتعاملين على تحويل مدخراتهم للجنيه، بعد انخفاض سعر صرف الدولار في الفترة الأخيرة. وقال عمرو طنطاوي، مدير التجزئة والفروع في بنك مصر إيران للتنمية، إن متوسط سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال سبتمبر الماضي تراجع من 6.98 جنيه للشراء و7.01 للبيع في بداية الشهر إلى 6.89 جنيه للشراء و6.92 جنيه للبيع في نهاية الشهر. وأضاف طنطاوي في تصريح لوكالة "الأناضول": "هناك سبب آخر يتمثل في استمرار عمليات فتح الاعتمادات المستندية، لاستيراد السلع الأساسية، الأمر الذي أدى إلى سحب جزء من السيولة الدولارية". وقال محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن عمليات المضاربة على الدولار تراجعت بشكل واضح في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، بسبب توفر الدولار في السوق بشكل أفضل من ذي قبل. وأضاف الأبيض أن مصر تلقت خلال شهري يوليو وأغسطس مساعدات خليجية من السعودية والكويت والإمارات بنحو 8.7 مليار دولار، من تعهدات بقيمة 15.9 مليار دولار، ما ساهم في تعزيز قدرة البنك المركزي على الحفاظ على توازن سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وأعادت الثقة لدى المودعين في العملة المحلية.