رفضت واشنطن الاستعجال برفع الحظر الذي تفرضه على كوبا، رغم تنحي الرئيس الكوبي فيديل كاسترو عن السلطة، في رسالة تاريخية وجهها إلى شعبه الثلاثاء 19-2-2008. وقال المسئول الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية جون نيغروبونتي، رداً على سؤال حول احتمال رفع الحظر الأمريكي عن كوبا بعد استقالة كاسترو "لا يمكنني أن أتخيل حصول ذلك في مستقبل قريب". وكان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو -81 عاما- أعلن في "رسالة إلى مواطنيه" نشرت الثلاثاء، استقالته من منصب الرئاسة، بعد أن تولى الحكم في كوبا بلا منازع طيلة 49 عاما. وسيعين خلفٌ لكاسترو على رأس الدولة الكوبية الأحد المقبل، من قبل النواب ال614 في الجمعية الوطنية الجديدة، التي انبثقت عن انتخابات 20 يناير الماضي. و يعد راؤول كاسترو -76 عاما- الأخ الأصغر لفيدل كاسترو هوالمرجح الأبرز لتولي هذا المنصب. وراؤول هو المسئول الثاني في النظام على رأس وزارة الدفاع منذ العام 1959، ويتولى السلطة بالنيابة عن أخيه منذ 31 يوليو 2006. أما كارلوس أخوه -57 عاما- الذي درس الطب وأحد نواب رئيس مجلس الدولة الخمسة, وحده من الجيل الصاعد، المحتمل أن يكون مطروحا اسمه لهذا المنصب إن قرر فيدل وراؤول كاسترو ضخ "روح شبابية" في القيادة الكوبية. وقد دعيت الجمعية الوطنية المؤلفة بغالبيتها الساحقة من أعضاء الحزب الشيوعي الكوبي (الحزب الحاكم) للانعقاد الأحد عند الساعة 10.00 بالتوقيت المحلي (15.00 ت غ). وهي تنعقد عادة بشكل مغلق بقيادة رئيسها ريكاردو ألاركون، بعد كلمة افتتاحية مقتضبة يدعى الصحافيون لسماعها. وتعين الجمعية الوطنية الأعضاء ال31 في مجلس الدولة, أي الهيئة التنفيذية, ورئيسها الذي يحمل لقب رئيس الدولة. ويضم مجلس الدولة الذي استحدث في العام 1976 أيضا النائب الأول للرئيس (وهو المنصب الذي يتولاه حاليا راؤول كاسترو), وخمسة نواب آخرين للرئيس. ويحل النائب الأول للرئيس بحكم الدستور مكان الرئيس في حال "الغياب أو المرض أو الوفاة" من دون تحديد المدة القصوى للإنابة.