حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من عواقبتخلي أجهزة الأمن عن مواجهة أعمال العنف في الأحياء التي تقطنها نسبة كبيرة منالأجانب والمهاجرين.وقالت ميركل - في مقابلة مع صحيفة (بيلد آم زونتاج) الألمانية الصادرة اليومالأحد - لا ينبغي أن يكون هناك في ألمانيا مكان ، أو حي أو ضاحية لا تستطيع فيهاشرطتنا تطبيق القانون.لكن المستشارة الألمانية حذرت في الوقت نفسه من ربط العنف بأديان محددة ،وقالت هذا يقود إلى طريق خطأ.ودعت ميركل إلى تعيين المزيد من المهاجرين في المؤسسات الحكومية لحل تلكالمشكلة ، وقالت بالتأكيد سيكون ذلك عونا عندما يصبح لدينا المزيد من المهاجرينفي الشرطة ومراكز رعاية الشباب وهيئات آخرى.واقترح الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، أكبر أحزاب المعارضة في ألمانيا ، إحداثوزارة للتعليم والاندماج.وكان المدير التنفيذي لشئون الكتلة البرلمانية للحزب توماس أوبرمان ، قد صرحبأن هذا سيكون إشارة سليمة للرد على الجدل الدائر حول تحسين سبل اندماج المهاجرينفي المجتمع الألماني.وأكد أوبرمان أن التعليم هو أهم وسيلة لتحسين اندماج المهاجرين في المجتمعوسوق العمل .. وقال إنه يتعين على ميركل استغلال فكرة رئيس الكتلة البرلمانيةللحزب الاشتراكي الديمقراطي ، فرانك فالتر شتاينماير ، التي تدعو إلى توسيعاختصاصات وزارة التعليم.وقال المسئول السياسي الألماني بدلا من إنفاق أموال على برنامج المنحللمتفوقين ، الذي وضعته وزيرة التعليم أنيتا شافان ، يتعين علينا الاستثمار فيعقول وقلوب الأطفال ، الذين لم يولدوا أو يتربوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب.وشدد أوبرمان على أنه قد حان الوقت لكي تهتم الحكومة بشكل أكبر بسياسةالاندماج وذلك بهدف الإيفاء بمسئوليتها تجاه جميع المواطنين.يشار إلى أن قضية اندماج المهاجرين في المجتمع الألماني عادت في الأيامالأخيرة بقوة للأضواء ، على خلفية الجدل الذي أثارته تصريحات المسئول المصرفيوالسياسي السابق تيلو زاراتسين ، والتي اعتبرها قطاع واسع منالطبقة السياسيةالألمانية مسيئة للأجانب.