كتبت : أميرة هشامتطلع عم شكري الي الشارع امامه ليري اكوام الزبالة وسكانها من الذباب والكلاب في تزايد مستمر والزحام يكاد يخنق الانفاس والفقر يكاد يكون العلامة المميزة لأهل الحي : الجوعي أكثر من أن يحصوا والمشردون في الشوارع أكثر من يحسدون الذباب علي مسكنه.المتسولون فاقوا المانحين ، والسارقون تجاوزوا المسروقين . تفشي الانحلال في بنات وتفشي النقاب في أخريات وبينهن ضاعت المعتدلات ، هنا إفراط وهناك تفريط الكل يتربص بأخيه ويشك حتي بنفسه ، لست أنا الفاسد الوحيد ، هكذا اصبح شعار اهل الحي : الكل فاسد.هكذا كتب محمد عيد البحيري في روايته- التي صدرت حديثا عن دار المصري للنشر- تحت اسم قلل عم شكري.يقول الكاتب في اهداء الرواية الي هذا الشعب المطحون ،إلي هذا الوطن الموجوع حاولت جاهدا ان اعرض صورة لوطن له علينا اكثر مما لنا عليه ، اعطانا اضعاف ماتخيلنا في اجمل احلامنا ان ناخذ وطني انا منك ، بعضك ، ملكك ، اسعي قدر طاقتي ، اجتهد قدر استطاعتي لعلك ترضي ولعلك تقبل.ويوما ما سأجلس مع اولادي ساحكي لهم مااوجعك ، وما آلمكسأبكي عل دموعي تغسل جراحك ، وسأنزف عل دمائي تسكن ألمكوسأهبك نفسي وولدي ، علك ترضي.