غزة_ علاء المشهراويأكد رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري ان وفد الشخصيات الوطنية والمستقلة سيبدأ الأسبوع المقبل جولة مكوكية تشمل دمشق والقاهرة وغزة لوضع الأرضية المشتركة للتفاهمات الفلسطينية- الفلسطينية والتي ستمهد الطريق أمام الفصائل للتوقيع على وثيقة المصالحة بالقاهرة.وكشف المصري في تصريح صحفي أن فريقا يعمل حاليا على وضع تصورات منفصلة تعالج ملاحظات الفصائل على ورقة المصالحة، على أن تكون بمثابة ميثاق شرف فلسطيني يضع أسسا سليمة للعلاقات الوطنية الفلسطينية.وأعرب المصري عن امله في ازالة الشك الذي يراود حركة حماس وان يتم طمئنة قادة الحركة بان ملاحظاتهم سيتم أخذها بعين الاعتبار دون ان يتم فتح الورقة المصرية او إجراء أي تعديل عليها وان لا يكون لها ملحق.وقال المصري ان الوضع سيئ للغاية وهذا يتطلب مواصلة الجهود الذي بدأت منذ ثلاث سنوات معتقداً ان الأجواء التي لمسها في أخر جولة كانت ايجابية والخطابات مع الفصائل كانت أكثرا تفاؤلا وايجابية وطالب المصري بالعمل الفوري من أجل إنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني، الذي يتعرض حاليا لهجمة إسرائيلية تستهدف الوجود الفلسطيني في القدسالمحتلة والضفة الغربية، مشيرا إلى أن مشروعنا الوطني سيمنى بالفشل وسنبقى في الحضيض بدون المصالحة.وحول تصريحات حماس بوجود فيتو أمريكي على المصالحة قال المصري دعونا من الفيتو الأمريكي ولنذهب لمصالحة فلسطينية فلسطينية حينما حان موعد الانتخابات ذهب الرئيس عباس للانتخابات وذهب كذلك الي مكةالمكرمة ووقع اتفاقا مع حماس فالرئيس أبو مازن يعمل ما بوسعه من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وانجازها في أسرع وقت ممكن.بدوره أكد الدكتور صلاح البردويل، القيادي في حركة حماس، حرص حركته على إنجاح الجهود المبذولة للوصول إلى المصالحة الفلسطينية، مثمناً جميع الجهود التي تسعى لتحقيق المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني في وجه المؤامرات.وبيّن البردويل أن هناك عوامل خارجية وفيتو أمريكي يتدخل كلما اقتربت جهود المصالحة من التوصل لاتفاق، موضحا أن حماس قدّمت مقترحاً للحل إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وكان هناك تفاؤل كبير من جميع الأطراف الفلسطينية بمن فيهم الرئيس أبو مازن للقبول بالمقترح لكننا فوجئنا بالفيتو الأمريكي من جهة المبعوث الأمريكي ميتشل حتى يفتح المجال للمفاوضات مع العدو الصهيوني.وشدّد البردويل على ضرورة أن تتوفر إرادة حقيقية من جانب السلطة الفلسطينية وحركة فتح لتحدي الفيتو الأمريكي الذي يعيق المصالحة، منوهاً إلى ضرورة أن تكون هناك ورقة فلسطينية بجانب الورقة المصرية بما يضمن تسهيل المصالحة.وفي نفس السياق، دعا الدكتور عبد الله أبو سمهدانة عضو المجلس الثوري لحركة فتح حركة حماس إلى الإسراع بالتوقيع على الورقة المصرية وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين بالشعب الفلسطيني وقضيته، مشيراً إلى أن حركة فتح سبق ووقعت على الورقة المصرية وتنتظر توقيع حركة حماس عليها للتطبيق العملي على أرض الواقع.واوضح ان الاحتلال هو المستفيد الوحيد من حالة الانقسام وأن الشعب الفلسطيني هو أكبر الخاسرين من استمرارها، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة محرجة وهي بأمس الحاجة لتكاتف الجهود والخروج بموقف موحد إزاء جميع المستجدات الحاصلة على الساحة الفلسطينية.جدير بالذكر أن وفد المصالحة برئاسة منيب المصري كان قد أجرى مؤخرا جولات عديدة في سوريا وغزة والقاهرة من أجل وضع حد للانقسام بين حركتي فتح وحماس.