قال عماد علي المنشق عن جماعة الإخوان أن سقوط الجماعة في الثلاثين من يونيو كان سقوطا محتوما. واضاف في حديثه خاص ل "النهار" قائلا: إن أول المتسببين في هذا السقوط هو الجماعة نفسها، فبعيدا عن أي تفاصيل أخرى، كانت فكرة وجود جماعة كجماعة الإخوان في الحكم بطبيعتها تلك كفيلة بالخوف والتوجس منها والرغبة والسعي لاسقاطها في أقرب وقت؛ فتخيل أن تنظيما مغلقا يعمل بشكل سري، الجزء الظاهر منه والمعروف أقل بكثير من الجزء الغامض. واستطرد قائلا: الإخوان جماعة صدامية بطبيعتها تجاه الآخر بشكل عام، لا تؤمن بالحرية كقيمة مطلقة، تعتقد بأنها تمثل الإسلام، لديها أيديولجيا ومشروع متجاوز للأوطان، تنظر للدولة القطرية على أنها مرحلة وجزء من دولة كبرى منشودة يجب السعي لإقامتها دون حساب لأي اعتبارات أخرى، تربى أفرادها على الولاء لها والطاعة التامة لقياداتها، تضع مصلحة الجماعة أولا في كل شيء باعتبار أن في هذا مصلحة الدين ولو على حساب مصلحة المجتمع كله، فهل تصلح جماعة هذه طبيعتها لحكم دولة؟