عقدت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اعمال الاجتماع الطاريء لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين ، برئاسة الكويت ، وذلك لمناقشة التحركات المطلوبة لمناصرة الاسرى الفلسطينيين وانهاء معاناتهم تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي .وعبر السفير عفيفي عبد الوهاب مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية عن دعم مصر للجهود المبذولة من اجل انهاء معاناة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيليوطالب عبد الوهاب بضرورة اصدار قرارات قوية لتفعيلها في أقرب فرصة ممكنة وبخاصة عقد جلسة للجميعية العامة للامم المتحدة لمناقشة هذه القضية ، او عقد مؤتمر دولي خاص بالأسرى، مضيفا : انه من المهم اثارة الموضوع على المستويات الاعلامية والشعبيةوقال : ان مصر تجري الاتصالات اللازمة من خلال سفيرها في تل أبيب من اجل الاسهام في إنهاء معاناة الأسرى.من جانبه دعا السفير جمال محمد الغنيم مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الى تدخل دولي عاجل لتسليط الأضواء على قضية الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي وطرح هذه الموضوع أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورة استثنائية لمناقشة هذه القضية .وطالب الغنيم في كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطاريء لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم بالجامعة العربية بناء على طلب من فلسطين وبحضور د. عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين ، باطلاق حملة سياسية واعلامية دولية للتعبير عن التضامن مع هؤلاء الاسرى بهدف الضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها وتحسين ظروف معيشتهم تمهيدا لاطلاق سراحهم على الفور .واشار الى أن هذه الاجتماع يعقد في ظل احتجاز اسرائيل ل 4700 اسير واستمرارها في خرق كافة الاتفاقيات والقوانين الدولية خاصة وان هؤلاء الاسرى يخوضون معركة الاضراب عن الطعام لتحسين ظروف اعتقالهم .وجدد الغنيم التأكيد على التضامن العربي الكامل مع هؤلاء الاسرى في اضرابهم عم الطعام الذي يعتبر احد اشكال النضال للحصول على حريتهم .من جانبه حدد السفير احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية عددا من المسارات السياسية والقانونية والاعلامية لدعم قضية الاسرى الفلسطينيين أمام المحافل الدولية ومنها طلب عقد دورة خاصة للجمعية العامة للامم المتحدة بشكل عاجل لبحث هذه القضية والطلب من المجموعة العربية في نيويورك التنسيق مع المجموعات الاخرى لدعم قضية الاسرى ، وكذلك متابعة تنفيذ قرارات قمتي سرت 2010 وبغداد 2012 بخصوص الاسراع بعقد مؤتمر دولي حول اوضاع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين وتحديد موعده واجندته ، والتواصل مع سويسرا الدولة المودعة لاتفاقية جنيف الخاصة بحماية الاسرى والمدنيين تحت الاحتلال لتقوم بدورها كدولة وديعة لهذه الاتفاقية ، والتحرك مع المنظمات الدولية والانسانية المعنية خاصة المجلس العالمي لحقوق الانسان للتحرك للضغط على اسرائيل بشأن هذه القضية وتحميل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية حياة هؤلاء الاسرى المضربين عن الطعام .وشدد بن حلي على تضامن الجامعة العربية الكامل مع هؤلاء الأسرى والمعتقلين الذين يخوضون من خلال الاضراب المفتوح عن الطعام نوعا من النضال الفلسطيني، مضيفا انه يس فقط هذا الاضراب تعبير عن مطالب وحقوق كفلتها الشرائع الدولية، وإنما هو نوع من النضال الفلسطيني.ونبه الى ان سلطات الاحتلال مارست كل انواع الامتهان والضغط النفسي والجسدي لكنها لن تكسر اردة هؤلاء الابطال الذين يقفون صادمين وحياتهم تتعرض للخطر، لا بد أن نخرج من الاجتماع بموقف موحد للتضامن معهممن جانبه استعرض الوزير عيسى قراقع معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي مطالبا بضرورة البدء فوراً بتكليف المجموعة العربية في نيويورك لدراسة تقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار لطلب رأي استشاري من محكمة العدل العليا في لاهاي حول الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال وفقاً لأحكام القانون الدولي ذات الصلة وتحديد مسؤولية دولة الاحتلال والمجتمع الدولي تجاههم.و تشكيل لجنة تحضيرية لتنفيذ قرار مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزراي لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية جامعة الدول العربية حول قضية الأسرى وأقترح أن يكون ذلك يوم 29/11/2012 يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.و التأكيد مجددا على طلب توصية من الأممالمتحدة لإرسال لجنة دولية للتحقيق ولتقصي الحقائق حول الأوضاع في سجون الاحتلال وفحص مدى التزام اسرائيل بأحكام وقواعد القانون الدولي.كما اكد ضرورة اتخاذ قرارات سياسية لاعادة النظر في اتفاقيات تجارية أو اقتصادية أو سياحية أو علاقات دبلوماسية مع دولة اسرائيل في ظل استمرار انتهاكاتها لحقوق الأسرى وللضغط للاستجابة لمطالب الأسرى المشروعة وحقوقهم الانسانية العادلة.و مخاطبة كافة الدول والمنظمات والهيئات الدولية المساندة للقضية الفلسطينية لحشد التأييد لقضية الأسرى وللعب دور أكبر من أجل احقاق حقوقهم المشروعة.كما طالب بإجراء الاتصالات والمشاورات من أجل عقد اجتماع للدول الأطراف في اتفاقية جنيف الرابعة والطلب من هذه الدول تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية بموجب هذه الاتفاقية.و دعوة وسائل للاعلام العربية ومؤسسات حقوق الانسان العربية لدعم الأسرى في اضرابهم المفتوح عن الطعام واعلان يوم غد الاثنين الموافق 07/05/2012 يوم صيام عربي تضامناً مع الأسرى المضربين وإحياء فعاليات التضامن الشعبي في كافة العواصم العربية.