أكد الدكتور فؤاد النواوى وزير الصحة والسكان على ضرورة مراجعة بروتوكولات علاج الأورام التى يتم تطبقها فى مصر وذلك لتوحيدها من أجل تحقيق أكبر فائدة ممكنة من إمكانيات العلاج المتاحة والمتوفرة بمراكز الأورام المتخصصة المنتشرة على مستوى الجمهورية.وقال النواوى - فى تصريح له اليوم - إن ذلك يأتى فى ظل التطورات الحديثة فى الطب وصعوبة القدرة على ملاحقة أحدث بروتوكولات العلاج فى العالم وعلى ضوء تكلفة علاج الأورام، مشيرا إلى إمكانية أن تكون هذه المراجعة سنوية وتعرض على خبراء الأورام من مصر أو الخارج للتأكد من جدوى تطبيقها وذلك من خلال عقد ندوات أولقاءات علمية معها.وقد عقد وزير الصحة اجتماعا مع لجنة الأورام والتى يرأسها وتضم مديرى مراكز الأورام فى المحافظات التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة والهيئة العامللمستشفيات والمعاهد التعليمية لبحث السياسة الصحية فى مجال علاج الأورام.وأكد على أهمية دور هذه المراكز فى علاج الأورام والتى أصبحت تمثل 80\% من الحالات المرضية التى يتم علاجها بالخارج على نفقتهم الخاصة، حيث تهدف سياسة الوزارة إلى الحد من أعداد مرضى الأورام الذين يتم علاجهم بالخارج وذلك لتحقيق أعلى مستوى من الخدمة والعلاج داخل مصر.وفى مجال استكمال الكوادر البشرية المتخصصة فى مجال الأورام، طالب الوزير بالعمل على حل مشكلة نقص الإخصائيين والاستشاريين فى وزارة الصحة وذلك بالاستعانة بالمحافظات التى بها جامعات لسد الاحتياجات وكذلك الاستعانة بالاستشاريين أو مساعدى استشارى أو حاصلين على شهادة الزمالة بالمحافظات التى ليس بها جامعة.كما طالب الدكتور فؤاد النواوى وزير الصحة والسكان بالعمل على تنمية وتكوين كوادر بشرية على المدى البعيد من خلال وضع بروتوكول لتدريب الأطباء بمراكز الأورام سواء من دارسى شهادة الزمالة أو الجامعات لدعم هذه المراكز من خلال الإخصائيين الحاصلين على الماجستير بتشجيعهم على استكمال دراستهم، خاصة وأنه قد أضيفت زمالة الأورام إلى شهادة الزمالة المصرية.ودعا الوزير إلى بحث تشجيع الأطباء المصريين العاملين بالخارج ممن لديهم استعداد للقدوم إلى مصر للعمل كاستشاريين متفرغين مقابل مزايا مادية تمكنهم من التفرغ بما يتناسب مع مصلحة العمل.وطالب ببحث إمكانية زيادة مساهمة الدولة فى قرارات العلاج وذلك للعمل على حل مشكلة عدم تغطية بروتوكولات العلاج على نفقة الدولة لاحتياجات ومتطلبات علاج الأورام.
