في إطار تأكيد فاروق حسني وزير الثقافة على إهتمام الوزارة والمجلس الأعلى للآثار بتطوير المواقع الأثرية في محافظة كفر الشيخ وفي قطاعات الآثار المصرية والإسلامية والمتاحف، مشيرا إلي مشروع إنشاء متحف كفر الشيخ والذي بدأ العمل فيه ويستغرق عامين ليكون منارة حضارية وأثرية، بالإضافة إلي طرح ثمانية مشروعات لترميم الآثار الإسلامية بمدن فوه وبيلا ومطوبس، ومشروع تطوير وحماية منطقة تل الفراعين الأثرية بكفر الشيخ .وصرح د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن العمل بدأ في مشروع متحف كفر الشيخ، حيث قامت الشركة المنفذة بتنظيف الموقع وتوفير المعدات اللازمة والبدء في إقامة سور يعزل موقع المتحف .بالإضافة إلى اختيار قطاع المتاحف للقطع الأثرية التي ستعرض بالمتحف، وهى القطع الأثرية التي تم العثور عليها في مواقع أثرية بكفر الشيخ منذ بداية فجر التاريخ والعصور الفرعونية واليونانية الرومانية والمسيحية والإسلامية، كا تم الإنتهاء من إعداد سيناريو العرض الخاص بالمتحف، ويجري دراسة أساليب العرض المتحفي للبدء في تصميم فتارين العرض والإضاءة، وتوفير نظم الأمان ومكافحة الحرائق وتأمين المتحف داخلياً وخارجياً .من جانبه أشار محمد عبد الفتاح رئيس قطاع المتاحف، أن لجنة من قطاعي المشروعات والمتاحف والشركة المنفذة للمشروع قامت في العشرين من الشهر الماضي بزيارة موقع المتحف والتقت السيد أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ .كما أوضح فرج فضه رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن المجلس يولى أهمية كبيرة للآثار الإسلامية بكفر الشيخ، خاصة مدينة فوه التي تعد أهم المدن الإسلامية بعد القاهرة ورشيد بما تضمه من آثار وعمائر ومساجد ترجع لمختلف العصور الإسلامية .وأشار إلي أن المجلس قام بترميم اثنين وعشرين أثراً إسلاميا بكفر الشيخ في الفترة من عام 1993 وحتى عام 2007 بكل من فوه ومطوبس والبرلس ودسوق وسيدي غازي، كما أن هناك مشروعاً كبيراً لترميم مسجد الخطباء بمدينة دسوق خلال العام الحالي.وأشار فضه إلي أنه تم الانتهاء من الدراسات الاستشارية الخاصة بثمانية مشروعات للآثار الإسلامية، وهي ( قبة أبو على، ومسجد الشيخ موسى، ومسجد الفقاعي، ومسجد الكوراتية، ومسجد السادة السباع، ومسجد أبو شقرة في مدينة فوه، ومسجد البيلي أبو غنام بمدينة بيلا، وقبة الشيخ عبد الوهاب بمدينة مطوبس) . كما يجري التنسيق لطرح ثلاثة مشروعات أخرى للترميم والصيانة والتطوير على المكاتب الاستشارية وهي ( فنار البرلس ببلطيم، وقصر الملك فؤاد بكفرالشيخ، ومحلج القطن في مدينة سخا ) مع استمرار أعمال الحفائر الأثرية في تل الخشوعي وطابية عرابي ببلطيم .من جهة أخرى صرح د. صبرى عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية إنه يجري حالياً تنفيذ أول مشروع من نوعه لحماية منطقة تل الفراعين، من خلال إنشاء سور حول المنطقة الأثرية يتكلف عشرة ملايين جنية، لحامية الآثار الموجودة بها بعد أن ظلت هذه المنطقة مهملة لمئات السنوات .وأضاف أنه تم الانتهاء من مشروع تطوير المخزن المتحفي في تل الفراعين بتكلفة ثلاثة ملايين ونصف المليون جنية، حيث تم تدعيمه بمنظومة أمنية متكاملة وتزويده بمعمل ترميم وتصوير ونظم عرض القطع الأثرية بالمخزن المتحفي .
