طالبت الجامعة العربية اليوم المجتمع الدولي وكافة المؤسسات العاملة في مجال الطفولة التدخل بكل السبل الممكنة لحماية أطفال فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية وتمكينهم من الحق في الحياة والعيش والدراسة والتنقل والأمن وفقاً لما ورد بحقوق الطفل في الاتفاقات الدولية وأسوة بما يتمتع به الأطفال في كافة دول العالم.جاء ذلك في بيان اصدرته الجامعة العربية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل والذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام .وقالت الجامعة العربية قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة في بيانها : يحتفل العالم في 20نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل، والذي أقره قرار الجمعية العامة رقم 836 بتاريخ 1954 والذي أوصى بأن تقيم جميع البلدان يوماً عالمياً للطفل يحتفل به بوصفه يوماً للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم، ويمثل هذا التاريخ اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل عام 1959 واتفاقية حقوق الطفل عام 1989.وفي ظل احتفال العالم بأسره بالطفل والعمل على تعزيز حقوقه، لا تزال معاناة الطفل الفلسطيني المستمرة والمتصاعدة نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي أدت إلى إهدار كافة حقوق الطفل الفلسطيني في حياة كريمة آمنة.فإن الطفل الفلسطيني يعاني من ظروف بالغة القسوة حيث بلغ عدد الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الآن 285 طفلاً قاصراً يتعرضون للعنف وسوء المعاملة والتعذيب النفسي والجسدي بكل وسائله أثناء التحقيق لانتزاع الاعترافات وأثناء الاعتقال (الإحصائيات تشير إلى تعرض 95% للضرب والتعذيب)، والتحرشات الجنسية، وللتوقيع على الاعترافات باللغة العبرية، وللعزل الانفرادي، والمنع من زيارة المحامي، والحرمان من التعليم، ومن زيارة الأهل، والإهمال الطبي، والحرمان من تأدية الشعائر الدينية والاسهزاء بمشاعر الأطفال الدينية.كما بلغت نسبة الفقر في الأسر الفلسطينية 21.4% في العام 2010 وشكل الأطفال الذين يعانون من حالة الفقر ما نسبته 26.9% من مجموع الأطفال.و بلغت عمالة الأطفال نتيجة للظروف القاسية 6% من إجمالي عدد الأطفال في الفئة العمرية 5-11 سنة سواء بأجر أو بدون أجر عام 2010.كما بلغت نسبة الأطفال الذين يعانون فقر دم في الأراضي الفلسطينية عام 2010 حوالي 19.4% من الأطفال.وهناك 20.6% حالة وفاة من الأطفال الرضع لكل ألف ولادة حية عام 2010 في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ،وحوالي 45% من الأطفال أقل من 18 سنة في الأراضي الفلسطينية من اللاجئين.ويعاني الأطفال الفلسطينيين من صعوبة الوصول إلى مدارسهم بسبب الحواجز الإسرائيلية والجدار الفاصل وعدوان المستوطنين عليهم مما يضيع عليهم العديد من الساعات الدراسية.كما يعيش الأطفال الفلسطينيين في حالة دائمة من الخوف والرعب بسبب الاعتداءات الدائمة والمتكررة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.و في هذه المناسبة فان الجامعة العربية تذكر العالم بما ورد في إعلان حقوق الطفل عام 1959 واتفاقية حقوق الطفل عام 1989 وما نصت فيهما على أن يكون الطفل في جميع الظروف من أوائل المتمتعين بالحماية والإغاثة و تطالب المجتمع الدولي وكافة المؤسسات العاملة في مجال الطفولة التدخل بكل السبل الممكنة لحماية أطفال فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية .