قامت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بزيارة إلى محافظة الاسماعيلية اليوم لتفقد الأسر التي نزحت من العريش الى الإسماعيلية والاطمئنان عليهم وطمأنتهم حيث كانت برفقة المحافظ اللواء ياسين طه وعدد من أعضاء البرلمان عن الاسماعيلية وكذلك نواب جاءوا من القاهرة. والتقت الوزيرة بالعائلات التي كان قد تم تسكينها بمجرد وصولها من شمال سيناء في"بيت الشباب" وتتكون من 114 فردا و57 فردا آخرين تم تسكينهم في شقق بالاسماعيلية ويوجد 40 شخصا تم تسكينهم في شقق المستقبل التابعة للمحافظة. وأكدت الوزيرة على أنه يتم حاليا حصر دقيق لكافة الأشخاص الذين وصلوا من العريش وذلك من خلال الباحثين الاجتماعيين لوزارة التضامن وأن هذا العدد بلغ 211 شخصا (حتى الساعة 4 مساء السبت) وهم موجودون بمحافظة الاسماعيلية في 3 مواقع تسكين ويضاف اليهم 6 عائلات وصلت الى أسيوط من العريش وتقيم مع إقاربهم و4 عائلات بعزبة النخل وعائلتين بمنطقة الخصوص التابعة للقليوبية موضحة أن هناك غرفة مركزية لإدارة الأزمة على مستوى مجلس الوزراء وغرفة ثانية على مستوى الاسماعيلية والأخيرة ممثل بها كافة الأجهزة التنفيذية ومديري مديريات التضامن والصحة والتعليم اضافة الى ممثلي الكنيسة. وأكدت الوزيرة ان الأزمة مؤقتة ولن تستمر طويلا وأن مصر ستنتصر على الإرهاب بفضل وحدة شعبها ووعيه والتحامه في الشدائد. وتحاورت الوزيرة أيضًا مع العائلات بشكل مطوّل في كل ما يقلقهم وأجابت عن كافة أسئلتهم في جو غلبت عليه مشاعر الأسرة الواحدة وبحضور ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية وكذلك الإنجيلية وممثلي المجتمع المدني مثل الهلال الأحمر المصري وعدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية واستمر اللقاء لمدة تزيد على ثلاث ساعات واستمعت الوزيرة إليهم في كافة الأمور التي تشغلهم. وأكدت غادة والي على أن وزارة التضامن متكفلة بمصاريف الإعاشة و أن هناك تنسيقا على أعلى مستوى بين غرفة ادارة الأزمة وكافة الوزارات المعنية ومحافظ شمال سيناءوالإسماعيلية ولجنة ادارة الأزمة بالمحافظة من أجل تذليل أي صعوبات تواجه أي فرد نزح من العريش. ووعدت والى بحل المشكلات الخاصة بعمل النازحين ومخاطبة الطرف المعني في وظائفهم حتى يتفهمون الظروف الراهنة للغياب وكذلك الأمر بالنسبة المدارس والجامعات وايضًا توفير الأدوية والعلاج لأي حالة تحتاج لذلك وشددت الوزيرة ان مصر لن تهزم وأنها ستظل منتصرة ورافعة الرأس. ووعدت "والي" برعاية شخصية لأي حالة وفرد في العائلات النازحة معبرة عن ان جميع إمكانيات وزارة التضامن والمديرية في الاسماعيليةوالعريش وأي مديرية في جميع المحافظات تحت ذمة "إخوتنا النازحين" الى حين العودة سالمين الى بيوتهم ومحافظتهم مرة أخرى في القريب العاجل.