شهدت أسعار الخضراوات ارتفاعا ملحوظا بأسواق القاهرةوالجيزة، حيث رفع تجار الجملة بسوق العبور أسعار الخضر ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بأسواق التجزئة وفقا لتأكيدات عدد من التجار. وقال يحيى السنى، رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالغرف التجارية للقاهرة، إن ارتفاع أسعار الطماطم يرجع لفروق النوع والجودة، حيث توجد أنواع تباع ب2 جنيه وأخرى ب5 جنيهات، مضيفا أن سعر كيلو البصل سيظل مرتفعا حتى موعد حصد «العروة» الجديدة من العام الحالى، حيث إن الكميات المتوفرة بالأسواق حاليا من مخزون العام الماضى. وأضاف السنى، أن الأحوال الاقتصادية أثرت على حجم الاقبال من قبل المواطنين، حيث وصلت نسبة الركود فى الخضروات إلى 25%، فيما سجلت من 30 إلى 40% بالفاكهة، حيث يقوم المواطن بشراء الحد الأدنى من متطلباته سواء بالخضر أو بالفاكهة. وأوضح أن ارتفاع أسعار الخضروات يعود من الأساس لارتفاع أسعار كل مستلزمات الزراعة من الأسمدة والكيماوى والمبيدات والوقود، ليجد الفلاح نفسه محاصرا وسط متطلبات مادية كبيرة، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالفلاح فى المقام الأول وتوفير مناخ ملائم له حتى تستقر الأوضاع بشكل عام. ورصدت «الشروق» فى جولة ميدانية بعدد من أسواق القاهرةوالجيزة، أسعار بعض الخضراوات والفاكهة، حيث تراوح سعر كيلو الخيار بين 4.5 و6 جنيهات، والطماطم بين 4 و6 جنيهات، والبصل بين 6 و8 جنيهات، فيما تراوح سعر كيلو الفلفل الرومى والألوان بين 3 و5 جنيهات، والفلفل الحار 2 و3 جنيهات، والبطاطس بين 2 و4.5 جنيه، والثوم البلدى بين 20 و23 جنيها، بينما تراوح سعر كيلو الملوخية بين 3 و4.5 جنيه، والفاصوليا بين 4 و7 جنيهات، والكوسة بين 4و 5.5 جنيه، والبسلة بين 4 و6 جنيهات، والسبانخ بين 3.5 و5 جنيهات. وبأسواق الفاكهة، تراوح سعر كيلو الكمثرى بين 26 و29 جنيها، الفراولة بين 11 و13 جنيها، والرومان بين 9 و11 جنيها، والجوافة بين 5.50 و7 جنيهات، والبرتقال البلدى بين 3.50 و5 جنيهات، واليوسفى بين 3 و5 جنيهات، والتفاح الأمريكى بين 17 و20 جنيهات، فيما تراوح سعر كيلو الكنتالوب بين 4 و6 جنيهات، والبرقوق المستورد بين 17.50 و20 جنيها، والتين البرشومى بين 6 و8 جنيهات، والكاكا بين 10.50 و12.50 جنيه. وقال عزت محمود، تاجر خضر وفاكهة، بمنطقة ضواحى الجيزة، إن ارتفاع الأسعار دائما ما يعود عليه بالسلب قبل المواطن، لأن نسبة المبيعات تنخفض بشكل ملحوظ مع كل ارتفاع فى الأسعار، خاصة الفواكه التى تعد شيئا ثانويا خلال تلك الفترة العصيبة التى يمر بها المواطنون من ارتفاع فى أسعار جميع السلع. وأوضح عزوز عبدالمجيد، تاجر خضر وفاكهة، بمنطقة حدائق المعادى، أن هامش الربح بالنسبة لتاجر التجزئة ثابت ولا زيادة فيه، مضيفا أن ارتفاع الأسعار يأتى أولا من سوق العبور «سوق جملة للخضر والفاكهة»، وبالتالى يرتفع سعر التجزئة للمحافظة على هامش الربح. وقال باهر مصطفى، والذى يعمل بالقطاع الخاص، إن الحكومة يجب عليها التدخل فورا لإعادة الضبط والاتزان بالأسواق التى لا يوجد بها «ضابط ولا رابط»، فكيف نسمع يوما بعد آخر عن تشديد الرقابة على الأسواق وكل تاجر يبيع كيلو من أى خضار بالسعر الذى يحلو له؟. وأضاف مصطفى، أن هناك بعض المواطنين مستواهم المادى تحت خط الصفر وتلك الفئة هى التى يجب الحديث عنها، والتى يجب أن يتحرك الجميع من أجل توفير وجبة خضار لها دون تعجيزهم بتلك الأسعار. وقال رامى حاتم، والذى يعمل بالقطاع الخاص، إن ارتفاع الأسعار يدفع المواطنين للعزوف عن الشراء أو على الأقل التقليل من الاستهلاك، رغم أن الخضر من السلع الاستراتيجية التى لا غنى عنها فى كل بيت مصرى، مضيفا أن شراء أكبر كمية من الخضر الصالحة ل«الخزين» وقت انخفاض أسعارها، تعد فكرة جيدة لتنجب عدم استقرار أسعار السلع.
