عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدر للشاعر المغربي عيسى حموتي أوري ديوانه الشعري الجديد أوريات / أو مجنون بنت الريف ، الديوان يقع في 124 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن 23 قصيدة.لا شك أن كل متصفح لديوان أوريات يسمع صرخة قلب كليم، أضناه الهجر، صرخة قلب يئن على إيقاع وخزات قضيض ماض كان قطعة من الجنة، وقد أضحى اليوم خناجر ذكرى ومدى تطارده عبر أدغال السهاد، صرخة قلب طريد يقطع لاهثاً خلف سكينته غابات الأرق حبلى بسموم الذكرى، يشحذ لحظة نوم، سنة، أو غفوة عادت ترفاً ورغبة لا تتحقق كالمنى.من ألف الديوان إلى يائه، يشكو آلام بعد محا رسم هواه بعد وصال رفع صرحه إلى السماوات العلا. والشاعر في ذلك يمتح من تجارب ذاتية، ومن أخرى عايشها في محيطه الإجتماعي والثقافي.لم تبق الكلمة في الديوان مجرد فسحة، بل أضحت حاجة نفسية ملحة، وملاذاً من هجير البعد، وصقيع الهجر، ظل الديوان يطفو على البحور الخليلية، إيقاعاته من رحم أوزانها، أعاد الديوان تشكيل مادتها، تارة مع كثير من التوفيق، وتارة أخرى مع بعض من التشويش، معتمداً على تفعيلات الرجز والرمل والكامل، أحياناً صافية وأخرى ممزوجة. وهو في ذلك يحرص على تنويع في القافية.على الغلاف الخلفي للديوان؛ نقرأ من قصيدة حبُّ الذليلأكرهني بقدر ما أحببتهأكرهني بقدر ما أضعت كيانيأكرهني بقدر ما فقدتُنيأكرهني.. أخاصمنيأقسم أن لن يرانيأكسر الأواني،أنا وذاتي عدوان.أقرأت فنجاني ودواء التمستنشقت أبخرة وتمائم علقتعضل الداء والشفاء استعصىوفي القدير رجاء.ليس قلبًا كل قلبيسمح بالرقص علىغير حبال الحبيبلا تدعُ حبك حبًا إلا إذاطيف الحبيب في الخيال حاضرما يختفي أو يغيبأخطأ، والصواب جانب مناعتقد الحب ما فيه تعذيبوما درى أن نجم الهوىيأفل ، إن على دلال حُمل الحبيب.من قصائد الديوان نداء الرحيل، حبٌّ يترنح، قصيدة القلب، رُفع القلم، يالائمي في الهوى، مجنون بنت الريف، سيدتي، املأ القلب هوى، اعتراف، سان فلانتان، ليس حباً ما تدعي، أشطب القلب، شهرزاد، حبُّ الذليل، أحفظ الود.