"كوبلر": الاتفاق السياسي الليبي ينتهي دستوريا في ديسمبر المقبل ولابد من تجاوز عثراته "كيكويتي": لا مانع من ارسال قوات حفظ سلام افريقية الى ليبيا حال طلب ذلك أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن هناك اسما عربيا مطروحا للتعيين كمبعوث خاص للأمين العام للجامعة لليبيا، موضحا أنه لن يكشف عنه في الوقت الحالي. جاء ذلك - في مؤتمر صحفي عقده أبو الغيط مع جاكايا كيكويتي الرئيس التنزاني الاسبق والممثل الأعلى للاتحاد الافريقي ومارتن كوبلر الممثل الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا عقب اختتام اجتماعهم الثلاثي بشأن الوضع في ليبيا. وقال أبو الغيط إن الشخصية المرشحة ستصل للقاهرة قريبا وستعمل سويا مع ممثلي الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي وطبقا للقرارات الجامعة العربية ونتائج اجتماع الْيَوْمَ الذي كان مثمرا للغاية. وحول احتمال لقاء ممثلي الجامعة مع الأطراف المختلفة في ليبيا .. قال إن الجامعة العربية منفتحة وليس مستبعدا إن يقوم الامين العام أو ممثله بزيارة لمقر المجلس الرئاسي في ليبيا والإلتقاء برئيسه فايز سراج وكذلك عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي . وأوضح إنه تم خلال اجتماع اليوم إدانة محاولة الاستيلاء على المجلس الأعلى للدولة في طرابلس ، وتم التأكيد على تقديم مزيد مِن الدعم السياسي للمجلس الرئاسي وأضاف " لقد اتفقنا على عدد من الخطوات العملية الهامة لتشجيع الحوار الليبي وقيام مبعوثي الجامعة والاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة بمهام مشتركة للتواصل مع الأطراف الليبية وتنفيذ الاتفاقات الموقع عليها ، وكذلك التنسيق المشترك لحشد الدعم لعقد مؤتمر دولي لبشأن ليبيا. وشدد على أن هذا الاجتماع الثلاثي لن يكون الأخير، قائلا " لقد اتفقنا على الاجتماع بشكل منتظم ". من جانبه، قال الرئيس التنزاني الأسبق ممثل الاتحاد الافريقي إن الاتحاد سيساعد في تنفيذ أي إتفاق سلام يتم التوصل إليه في ليبيا وقد ترسل الدول الافريقية قوات حفظ سلام لهناك مثلما فعلت في الصومال ولبنان ودارفور وغيرها من الدول ، لو طلب منها ذلك ، كما أن الاتحاد الافريقي مستعد للمشاركة في تقديم المساعدة لإعادة بناء الجيش الليبي . وقال مارتن كوبلر الممثل الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا إن هذه "الترويكا" التي تجمع الجامعة العربية والأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي يجب أن تكون مجموعة دعم قوية لليبيين، لكن الحل يجب أن يكون من الليبيين أنفسهم. وأعرب عن قلقه من الوضع في طرابلس بعد الهجوم على مقر رئاسة الدولة. ولفت إلى تراجع داعش في ليبيا لكن الإرهاب الأرباب لم ينته، وقال "يجب توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة بقرار من الشعب ، ونحن يمكن أن نساعد في تنظيم هذه العملية ولكن الشعب الليبي هو صاحب القرار. وحول حظر تصدير السلاح في ليبيا .. قال إن "القوات الشرعية تحت سلطة المجلس الرئاسي يجب أن تحصل على السلاح بشكل شرعي لأن محاربة الاٍرهاب وضبط الأمن يحتاج للسلاح الشرعي الاتحاد الافريقي وأشار إلى أن كل دول تساند الاتفاق الليبي السياسي ، كذلك مجلس الأمن ، والجامعة العربية ، والاتحادين الإفريقي والأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي . وحول حيادية الأممالمتحدة تجاه أطراف النزاع في ليبيا.. قال كوبلر إننا نقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف ونحافظ على مبادئ الأممالمتحدة وهي منظمة حيادية ونعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ، وكذلك تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي . واستدرك قائلا "أنا منحاز لمبادئ الأممالمتحدة ، ولحقوق الانسان وحماية النساء والشباب والأطفال ، فلست محايدا تجاه قيم حقوق الإنسان" . وحذر من إن اتفاق الصخيرات مر عليه قرابة العام دون دخوله حيّز التنفيذ، وستنتهي أثره الدستوري بنهاية ديسمبر المقبل إذا لم ينفذ. وفي هذا الإطار .. حث كوبلر جميع الأطراف الليبية ولجنة صياغة الدستور للعمل معا لتوحيد البلاد ووضع دستور يلبي تطلعات الجميع والذهاب نَحْو مستقبل أفضل لليبيا.