ألقى السفير ماجد عبدالفتاح مندوب مصر الدائملدى الأممالمتحدة فى نيويورك بيانا اليوم نيابة عن وفود دول حركة عدم الانحياز ،وذلك خلال جلسة النقاش التى عقدها مجلس الأمن برئاسة وزير خارجية نيجيريا الذىتتولى بلاده رئاسة المجلس خلال شهر أكتوبر الجارى - حول إصلاح القطاع الأمنى فىإطار تعزيز السلم والأمن فى أفريقيا ، وهو النقاش الذى يهدف إلى المساهمة فىصياغة رؤية متكاملة بشأن الدور الذى يمكن أن تقوم به الأممالمتحدة فى دعم جهودإصلاح القطاع الأمنى فى الدول الخارجية من النزاعات خاصة فى أفريقيا.وأكد المندوب الدائم على الصلة الوثيقة بين السلام والأمن والتنمية ، مشدداعلى أهمية أن يكون الدعم الموجه من المجتمع الدولى لعمليات إصلاح القطاع الأمنىفى الدول الخارجة من النزاعات بما فى ذلك من خلال الأممالمتحدة جزءا من إطارأشمل لمساندة جهود التنمية فى هذا الدول على نحو يعينها على معالجة الأسبابالاقتصادية والاجتماعية للنزاعات، خاصة قضيتى البطالة والفقر وذلك بما يساندالجهود التى تبذلها تلك الدول لتحقيق أهداف التنمية وبما ينعكس أيضا علىاستقرارها.كذلك أكد السفير عبد الفتاح أن دول حركة عدم الانحياز التى تساهم بما يزيد عن80% من عدد الأفراد العاملين فى إطار عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدةتدعم جهود الأممالمتحدة فى مجال دعم عملية إصلاح القطاع الأمنى فى الدول الخارجةمن النزاعات ، مؤكدا كذلك أن مبدأ الملكية الوطنية يمثل حجر الزاوية فى هذاالمجال ، وذلك من خلال ضمان ملاءمة الدعم المقدم من المجتمع الدولى لاحتياجاتوأولويات الدولة المقبلة وبما يتسق مع استراتيجيتها الوطنية فى هذا المجال.وقد نوه بالدور الهام الذى يمكن أن تقوم به لجنة بناء السلام - والتى تضم مصرفى عضويتها - فى تنسيق الدعم الدولى للدول الخارجة من النزاعات فى هذا المجالخاصة على ضوء الخبرة التى تراكمت لدى اللجنة على مدار الأعوام السابقة من خلالانخراطها فى جهود بناء القدرات الوطنية فى الدول المدرجة على أجندة عملها ،وجميعها دول أفريقية.