كتبت: هاله عبد اللطيفيشهد شهر رمضان هذا العام ارتفاع كبير في الأسعار ، الأمر الذي سيؤدي لارتفاع معدل التضخم أكثر من معدله، غذ يبلغ معدل التضخم حالياً 13.3%، الأمر الذي يثير قلق وتخوف الاقتصاديين، لاسيما وان الصراع بين المستهلك والتاجر يزداد أكثر وأكثر في ظل ارتفاع الأسعار وقلة المعروض من السلع.لذا قامت النهار بسؤال بعض الخبراء عن توقعاتهم جراء تلك الأزمة، لاسيما بعد ارتفاع كل الأسعار تقريباً في السوق.الياميش زاد معدل التضخميقول الدكتور حسين سلام خبير اقتصاد أنه يتوقع ارتفاع معدل التضخم لاسيما وان هناك اقبال متزايد علي السلع الغذائية التي أوشكت علي النفاذ، علي الرغم من ارتفاع أسعارها.وأضاف أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار في رمضان يعود إلي إستيراد ياميش رمضان وغيره من السلع بأسعار مرتفعه، الأمر الذي من شأنه يؤدي لأرتفاع معدل التضخم.ترشيد الاستهلاك هو الحلوأكد سلام أن ترشيد الاستهلاك هو الحل لمنع زيادةالتضخم، إذ لابد علي جميع المواطنين ان يتبعوا سياسة ترشيد الاستهلاك، والاتجاه للعمل المستمر وزيادة معدل الانتاج لتوفير كافة الاحتياجات ومنع سياسة الاستيراد التي هي السبب الرئيسي وراء تفاقم معدل التضخم، مشيراً إلي أن توقف عجلة الانتاج بعد الثورة قد ساهم بشكل كبير في ارتفاع معدل التضخم من 12.1% إلي أن وصلت النسبة إلي 13.3%.المنافسة هي الحلبينما تري مني عبد الراضي خبيرة إقتصاد أن معدل التضخم سيشهد ارتفاعاً كبيراً خلال شهر رمضان، لذا ينبغي وضع خطة لزيادة معدل الانتاج لتوفير كافة السلع للمواطنين والتصدير منها ، كما ينبغي علي المواطن أن يضع خطة لترشيد استهلاكه ايضاً ليساعد الحكومة في الحد من التضخم.وقالت عبد الراضي إن الحد من ارتفاع معدل التضخم الذي تتعرض له مصر، لن يحدث إلا بخلق سوق للمنافسة بين السوق المصري والأسواق الأخرى ، إذ لابد أن تقوم الحكومة المصرية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة التضامن الاجتماعي باستيراد السلع الغذائية وعدم فرض رسوم جمركية عليها، لزيادة المعروض من السلع الأمر الذي سيؤدي لوجود فائض ويقلل من معدل التضخم.بينما يتوقع مختار الشريف خبير الأقتصاد أن يستمر معدل التضخم فى الارتفاع خلال شهر رمضان المبارك، نتيجة الصراع الذي يواجهه المستهلك ما بين قلة الدخل الذى يلبى احتياجاته، وجشع التجار والمستوردين للسلع الغذائية خاصة في ظل غياب الرقابة علي الأسواق.انخفاض العرض وزيادة الطلبوأضاف الشريف أن هناك خللاً واضحاً أيضاً ناجم عن انخفاض العرض وارتفاع الطلب،هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدل التضخم، إذ أن إنفاق الأسرة خلال شهر رمضان يكون كبير للغاية خاصة علي المواد الغذائية التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعارها جراء جشع التجار واستغلال حاجة المستهلكين.خطة عاجلةلذا طالب الشريف الحكومة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة بضرورة وضع عاجلة لانقاذ الاقتصاد المصرى من تفشى نزيف التضخم، مشدداً علي زيادة المعروض من السلع الغذائية لتقليل أسعارها بشكل يلائم احتياجات المستهلك ويحد من ارتفاع معدل التضخم.وشدد الشريف علي ضرورة ان تعقد وزارة التجارة اجتماع مع كافة هيئاتها لخفض أسعار الرسوم الجمركية التي تعد سبباً في تلك الازمة.