أكد العميد محي الصيرفي ، المتحدث باسم الشركة القابضة للمياه ، صباح الاثنين، أن عجز مياه الشرب في الجيزة يعود لكبر حجم المحافظة والتوسع العشوائي بها. وقال «الصيرفي» إن أزمة البناء المخالف أو بدون ترخيص السبب الأول لأزمة المياه في الجيزة، مضيفًا أن المقاولون وبعض المواطنون يقومون بالبناء في حارات وشوارع لا تزيد مساحتها عن 5 إلى 8 متر عمارات 11 إلى 14 طابق وهو ما يتسبب في عجز كبير كون المنطقة غير مخطط لها أن يقطنها مثل هذا العدد الكبير كما أن ضيق الحارة التي تم بناء العمارة الكبيرة بها يعوق عمليات الحفر وتغذية المنطقة بمواسير جديدة للمياه. وتابع: «وهذا بخلاف الاستخدام الجائر للمياه من غسيل سيارات لرش الشوارع وعدم الاهتمام بصيانة الحمامات وخلافه وهو ما يتسبب في تفاقم الأزمة». وشدد المتحدث على ضرورة عدم منح تراخيص البناء للمواطنين قبل الرجوع للشركة القابضة للمياه لمعرفة قدرة الشركة على توفير المياه أولاً قبل منح الترخيص. وقال إن هناك حلول في القريب العاجل منها الاستعانة بجزء من حصة مدينة أكتوبر لضخ مياه الشرب في فيصل والهرم بالكامل، مؤكدًا انتهاء الأزمة تمامًا خلال الأول من أكتوبر المقبل. وقالت مصادر أن الأزمة الحقيقية خلف غياب مياه الشرب بالجيزة في مناطق فيصل والهرم تعود لتقاعس وزارة الري عن تطهير مأخذ مياه الشرب ما تسبب في زيادة عدد وأحجام الطحالب بنهر النيل وهو ما تسبب في زيادة عدد ساعات المياه داخل محطات الرفع وضخ المياه من المحطات بكميات بسيطه للغاية حيث تحتاج المياه لفترة أطول داخل المحطة للتأكد من تطهيرها وتعقيمها بشكل تام وكامل. ولفتت المصادر إلى أن مناطق فيصل والهرم تحصل على المياه بشكل كامل من محطة الوراق العملاقة، مؤكدة أن مأخذ هذه المنطقة يعاني من توحش الطحالب بها وتزايد أعدادها بشكل غير مسبوق وذلك في الوقت الذي تقاعست فيه وزارة الري عن تنفيذ عمليات التطهير والمكافحة خلال الفترة الماضية والتي شهدت ارتفاعًا غير مسبوق لدرجات الحرارة مما ساهم في تفاقم الأزمة. وكان الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قد أعلن عن انتهاء أزمة نقص المياه بمحافظة الجيزة بالكامل خلال يونيو المقبل وذلك بافتتاح عدد من المشروعات الكبرى بالمحافظة بتكلفة تصل ل615 مليون جنيه. وأكد الوزير في تصريحات صحفيه له أنه جاري تنفيذ مشروعات أخرى حتى عام 2020 وذلك للتعامل مع الزيادة السكانية بجانب تنفيذ مشروعات صرف صحي ذات الأولوية القصوى يتم تنفيذها وفقًا لبرنامج زمني، لافتًا إلى أن بداية حل الأزمة سيكون خلال سبتمبر الجاري من خلال ضخ 100 ألف متر مكعب من محطة مياه أكتوبر، موضحًا أنه تم وضع حل عاجل عن طريق خط 500 ملليمتر من مدينة 6 أكتوبر بطاقة 22 ألف متر مكعب إلى حدائق الأهرام. وأضاف الوزير أنه يتم حاليًا تنفيذ خط 1200 ملليمتر من محطة مياه 6 أكتوبر وسينقل 100 ألف متر مكعب يوميًا لحل مشاكل الهرم والجيزة وسيبدأ تشغيله نهاية سبتمبر الجاري بجانب 30 ألف متر مكعب من الآبار التي يتم تطهيرها حاليًا وأنه تم تقسيم المحافظة وفقًا للمناطق الساخنة بها وسيتم الالتزام بجدول زمني لإنهاء المشروعات الخاصة بكل منطقة وتسليمه وإعلانه عن طريق مجلس الوزراء.
