تبدأ هذا الأسبوع المرحلة الثانية من منافسات اللقاء الأول لمهرجان الشباب الذي تنطلق فعالياته في الفترة من 1 إلي 11 يونيو المقبل .. وانتهت المرحلة الأولي باختيار عشرة مشاريع من بين أكثر من ستين مشروعا مسرحيا تقدم بها أصحابها إلي إدارة المهرجان ويعكف المخرجون حالياً علي اختيار فرق العمل والكاستنج لتكون العروض جاهزة في التوقيت المحدد للتنافس علي جوائز اللقاء المسرحي الذي يرفع شعار نحو مسرح فقير .كانت فرقة مسرح الشباب التابعة للبيت الفني للمسرح قد أطلقت مبادرة اللقاء بهدف تقديم طاقات شابة جديدة في مختلف عناصر العرض المسرحي ومحاولة لتأكيد دور فرقة مسرح الشباب المعنية بدعم واكتشاف المواهب الجادة في مجال المسرح وتقديمها بشكل لائق للحركة المسرحية بعد نجاح الفرقة في تقديم عدة مواسم مسرحية ناجحة مؤخرا .قال دكتور اشرف زكي أن اللقاء لا يهدف إلي تقديم عدد من العروض المسرحية وإجراء منافسة كرنفالية بينها بقدر ما يهدف إلي اكتشاف جيل جديد من المسرحيين كتابا ونقادا ومخرجين وموسيقيين ومهندسي ديكور وذلك لضخ دماء أكثر طزاجة في شرايين العمل المسرحي والمبادرة إلي احتواء ودعم أفكار الشباب في هذا المجال .وأضاف أشرف أن فتح الأبواب أمام إبداع الشباب مهما بدا مختلفا عن السائد هو جزء أصيل من مهمة مسرح الدولة نضعه في الاعتبار جنبا إلي جنب مع استقطاب النجوم والأسماء الكبيرة لأنهما معا يصنعان واقعا مسرحيا يلعب دوره في المجتمع تنويرا وتثقيفا .وعن الفكرة والجزء الذي تم تنفيذه منها حتى الآن يقول المخرج هشام عطوة : الهدف الرئيس من الحدث هو أحداث حالة حراك باتت الساحة المسرحية في أمس الحاجة إليها والذي يستطيع تحريك المياه الراكدة هم الشباب وحدهم ومن هنا جاءت فكرة اللقاء لكشف حقيقة الدور الذي يمكن للمبدع لعبه في مواجهة قلة الإمكانيات وإثراء المشهد المسرحي بعدد من الأعمال قليلة التكلفة وقدمنا دعما من المؤسسة الرسمية لأسماء شابة أثق في قدرتها علي الإضافة وتقديم الجديد .وكشف عطوة أن الاستعانة بعناصر غير شابة سيكون متاحا في أضيق الحدود ووفقا لما تفرضه طبيعة العمل الفني للاستعانة بعناصر شابة في الديكور والموسيقي والتمثيل وصولا إلي النقاد الذين سيقيمون العرض سواء من خلال الندوات التي تعقب العرض أو النشرة اليومية المصاحبة لفعاليات المهرجان .