فى محاولة لاكتشاف طاقات شابة جديدة فى مختلف عناصر العرض المسرحى من مؤلفين ومخرجين وممثلين وغيرهم، أعلن هشام عطوة، مدير مسرح الشباب، عن تنظيم مهرجان مسرحى للشباب، تقدم للمشاركة فيه 68 عرضا من مختلف جهات الإنتاج، وعرضت نصوص تلك المسرحيات على لجنة، وتم الاستقرار على 10 عروض منها للمشاركة فى الدورة الأولى التى تبدأ فعالياتها أول يونيو المقبل وتستمر حتى الحادى عشر من الشهر نفسه. هشام عطوة أكد أن طبيعة المهرجان تختلف عن بقية المهرجانات، فمن شروط المشاركة فيه أن تكون جميع عناصر العرض لم يسبق لها العمل فى البيت الفنى للمسرح، كما أن وزارة الثقافة هى التى تتولى تمويل إنتاج المسرحيات المشاركة ويتابع مسرح الشباب مراحل بروفاتها خطوة بخطوة، وقال عطوة: «لا يعنى ذلك أننا نقيدهم بإطار فنى أو توجه فكرى بل لكل مخرج مطلق الحرية فى تقديم رؤيته كيفما يشاء، ولا تقام دورات المهرجان سنويا مثل باقى المهرجانات فهو ينظم كل أربعة أشهر». وأكد عطوة أنه صاحب فكرة المهرجان التى لاقت إعجاب أشرف زكى رئيس قطاع الإنتاج الثقافى والمشرف على رئاسة البيت الفنى للمسرح، وقال: «إيمانا منى بأن الشباب هو وحده القادر على انتشال المسرح من الحالة التى يمر بها، فكرنا فى تنظيم هذا المهرجان». وأكد أشرف زكى أن الهدف من تنظيم المهرجان ليس إجراء منافسة «كرنفالية» وإنما اكتشاف جيل جديد من المسرحيين كتاباً ومخرجين ومهندسى ديكور لضخ دماء جديدة فى شرايين العمل المسرحى، وقال: «هذا لا يعنى أنه يمكن الاستغناء عن النجوم الكبار فى العروض التى ينتجها البيت الفنى». وأوضح زكى أنه جار حاليا اختيار لجنة تحكيم المهرجان، مؤكدا أن أفضل ثلاثة عروض ستتم إعادة إنتاجها بشكل أضخم إنتاجيا وستعرض ضمن خطة موسم مسرح الدولة، أما باقى الجوائز فهى عبارة عن جوائز مالية لأفضل ممثل وممثلة فى دور أول وثان وأفضل تأليف وديكور وموسيقى وسينوجرافيا. بدأت الفرق العشر التى تم اختيارها للمشاركة فى المهرجان بروفاتها على مسارح «الطليعة» و«السلام» و«متروبول» و«العرائس»، والعروض هى: «هاملت» لشكسبير إخراج حسين محمود، و«رقصة العقارب» تأليف محمود أبو دومة وإخراج محمد الهجرسى، و«العودة» تأليف وإخراج السيد قابيل، و«آخر المطاف» تأليف مؤمن عبدة وإخراج حسين إسماعيل، و«هذه ليلتى» تأليف وإخراج مصطفى مراد، و«الكهف» إخراج السعيد الجسمى، و«العودة» للمؤلف النمساوى بيتر هاندك، و«جاليرى» تأليف وإخراج أحمد عبدالجواد، و«الوضع صامتا» تأليف وإخراج محمد فؤاد، و«عروسة» إخراج محمد عبدالفتاح وتأليف جماعى.