كشفت مصادر مسئولة عن ملف «سد النهضة» الإثيوبى بوزارة الرى عن أن اجتماعات اللجنة الوطنية الخاصة بالسد شهدت فى يومها الثانى، أمس، خلافات بشأن عدد من النقاط العالقة، ومن بينها رفض الجانب السودانى مطالب الوفد المصرى بضرورة إنهاء الدراسات الفنية سريعاً، وتعويض ما تم إهداره من وقت خلال الأشهر الماضية، حسب ما هو متفق عليه بين زعماء الدول الثلاث، وضمن إطار «اتفاق المبادئ» الموقع فى مارس الماضى، و«خارطة الطريق» المعلنة فى أغسطس الماضى، واتفق خلالها الوزراء على إنهاء الدراسات خلال العام الجارى. وأوضحت المصادر أن الدكتور سيف الدين حمد، رئيس الوفد السودانى، أبدى اعتراضه على الطلب المصرى، وطالب بإجراء الدراسات بدقة عالية دون النظر إلى «عامل الوقت»، مبرراً ذلك بأنه «لا يجب إنهاء الدراسات وفق ما كان متفقاً عليه فى خارطة الطريق، ومن الممكن أن يتم الانتهاء منها خلال 11 شهراً». كما شهدت الاجتماعات اعتراضاً من الجانب الإثيوبى على مطلب مصرى آخر بأن يتم التوقيع على عقد عمل المكتب الاستشارى فى القاهرة باعتبارها رئيس الدورة الحالية للمفاوضات، إذ طالب الإثيوبيون بأن يتم التوقيع فى أديس أبابا. يأتى ذلك فيما توقعت المصادر بأن تشهد الاجتماعات اليوم الاتفاق على خطة العمل المشتركة للمكتبين الفرنسى والهولندى، إذ يتولى المكتب الفرنسى «بى. آر. إل» باعتباره المكتب الرئيسى لإعداد التقرير الفنى النهائى الخاص بالسد الإثيوبى. من ناحية أخرى، قال الدكتور علاء ياسين، مستشار وزير الموارد المائية والرى، عضو اللجنة، إن المفاوضات شاقة وصعبة، وليست سهلة.