مازالت أصداء حادث محاولة تفجير معبد الكرنك الإرهابى بالأقصر، تلقى بظلالها على التقارير الأمنية المحلية والعالمية، حيث كشفت مصادر أمنية أن جماعة " ولاية الصعيد"، هى المسؤلة عن التفجيرات. وقالت صحيفة العرب اللندنية أن تنظيم "ولاية سيناء" الذى كان قد أعلن مبايعته لداعش، كان قد نشر على حسابه عبر موقع تويتر، مطلع مايو الماضى، أنه بصدد إنشاء فرع لداعش فى الصعيد، يحمل إسم "ولاية الصعيد"، ووقتها قال " أبو سفيان المصرى" القيادى بالتنظيم فى سيناء، "قريبا الإعلان عن تنظيم ولاية الصعيد"، التابع لأبوبكر البغدادى خليفة داعش. فى البداية قال الشيخ نبيل نعيم القيادى المنشق عن تنظيم الجهاد إن داعش والإخوان شئ واحد، وفكر واحد يعتمد أساسا على تكفير كل من هو خارج إطار جماعتهم، لافتا إلى أن هذا التكفير لا يستند على عقيدة، وإنما هى "سبوبة"؛ لأنهم يتلقون تمويلا مهولا، من قطر وتركيا و يدعمون من المخابرات الإسرائيلية والأمريكية. مشددا على أنهم لا يحرمون التعاون مع الصهاينة وتلقى الدعم منهم؛ لأنهم يعتبرون الأمريكان والإسرائيليين أهل كتاب، يجوز التعاون معهم، أما نحن فيروجون لأننا كفار مرتدون، بهدف غسل عقول الشباب، وإقناعهم بقتل الناس، وإستباحة الدماء والأعراض. وأضاف نعيم إنهم ينشئون كيانات جديدة بأسماء جديدة؛ للحصول على مزيد من التمويل، حتى لو كانت كيانات وهيمة أو خلايا تضم 3 أو 4 شباب، من المنتمين للإخوان أو السلفيين، يطلقون على نفسهم "ولاية الصعيد"، ليعلنوا على الإنترنت مبايعتهم لداعش، بإعتبارهم جماعة جديدة بحثا عن السبوبة. وأخيرا قال القيادى الجهادى المنشق مازحا، إعطونى مليون دولار، وأنا أعلن عن تأسيس ولاية "وكالة البلح". ومن جانبه قال المفكر والمؤرخ السياسى حلمى النمنم رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق، عن إنتشار الفكر الداعشى فى صعيد مصر، أولا لا يوجد ما يسمى بالفكر الداعشى، وإنما كل جماعات العنف فى العالم الإسلامى، خرجت من جذور كثيرة وأشار النمنم إلى أن الجذر الأساسى هو فكر الخوارج، لكن الجذر المعاصر هو جماعة حسن البنا " جماعة الإخوان"، وبالتالى ما يقوم به الدواعش هو ترجمة عملية لأفكار حسن البنا وسيد قطب. وأضاف الكاتب الصحفى إنه أول ما ظهرت داعش، أنا كتبت مقال إسمه" الشجرة المسمومة"، قلت فيه إرجعوا إلى تصريحات الدواعش، وأفعالهم تجدونها ترجمة عملية لأفكار حسن البنا وسيد قطب. وعلى الصعيد الأمنى قال اللواء محمد عبد الفتاح عمر مساعد وزير الداخلية الأسبق ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب سابقا، إنه لا يوجد فى مصر شئ إسمه داعش، والترويج لهذه المزاعم يسئ لمصر، ويعطى ذريعة للأمريكان كى يتدخلوا فى الشأن المصرى، بحجة محاربة داعش، كما فعلوا فى سوريا والعراق. وشدد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى سابقا على أن ما حدث فى الأقصر ليس عملية إرهابية، ولكنها مجرد محاولة فاشلة أحبطتها قوات الأمن، ما كشف عن يقظة القوات وإستعادة الشرطة لعافيتها وقدراتها من ناحية، كما تجلى فيها من ناحية أخرى تعاون الأهالى وإرتفاع الحس الوطنى والأمنى لدى رجل الشارع؛ لأن ما فعله سائق التاكسى البطل، يؤكد على صدق ما كنا ومازلنا ننادى به، عن أهمية وضرورة تعاون المواطن مع قوات الجيش والشرطة.