أمر النائب العام المستشار هشام بركات بفتح تحقيقات موسعة، فى الحادث الإرهابى الذى وقع صباح اليوم على معبد الكرنك، وأمر بسرعة القبض على الجناة المشتركين فى الجريمة وتحريات الأمن الوطنى والمباحث الجنائية حول الواقعة، وتشريح جثث المتوفين للتوصل إلى هويتهم . وكان ثلاثة من العناصر الإرهابية اجتازوا النطاق الأمنى لمعبد الكرنك بالأقصر مستخدمين الأسلحة النارية والمواد المتفجرة، حيث تصدت لهم على الفور قوات تأمين المعبد وتعاملت معهم وأحبطت محاولتهم، ونتج عن ذلك مصرع اثنين من العناصر الإرهابية أحدهما نتيجة انفجار عبوة متفجرة كانت بحوزته وإصابة الثالث بطلق نارى بالرأس، بينما لم يسفر الحادث عن حدوث ثمة إصابات بين الزائرين للمعبد أو القوات سوى إصابة أحد العاملين بطلق نارى نقل على أثره للمستشفى للعلاج. وأكد عدد من العاملين بمنطقة معبد الكرنك أن الهجوم الإرهابى قام به 3 أشخاص دخلوا أحد الكافيتريات بجوار جراج أوتوبيسات السياحة والتى تبعد عن مدخل معبد الكرنك قرابة 150 مترا قاموا بتناول عصير الليمون. وأضافوا: بعد شرب العصير قام الثلاثة أشخاص بإلقاء شنطة بها متفجرات شديدة المفعول لدرجة أنها حولت أجسام اثنين منهما إلى أشلاء كاملة، فيما قام الثالث والذى كان يحمل رشاشا بإطلاق نار بشكل عشوائى تسبب فى إصابة اثنين مدنيين فى الكافتيريا. وتمكنت قوات الأمن من إطلاق النار على الإرهابى وإصابته بعدة رصاصات، وتم نقله بسيارة إسعاف تحت سيطرة قوات الأمن إلى مستشفى الأقصر الدولى. ورصد الشاهد أنه لم يتعرض أى سائح للإصابة، وذلك لعدم تواجد أى سائحين فى هذا المكان وقت التفجير. وأكد مصدر أمنى وجود انتشار كثيف لقوات الأمن بعد وقوع الحادث، وأن ما حدث يعد إهمالا كبيرا من قوات الأمن، وذلك لغيابها عن تأمين محيط معبد الكرنك. وأكد بعض العاملين فى البازارات السياحية أن الوضع الحالى فى معبد الكرنك هو غلق كل البازارات والمحلات فى منطقة الكرنك ومغادرة المكان إلى منازلهم، فيما تسيطر الآن قوات الأمن على المنطقة بأكملها.