كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان،"، عن تفاصيل جديدة حول أزمة خلافات قيادات الجماعة، حيث أكدت لأحد المواقع التابعة للإخوان، أن الأزمة اشتعلت إثر زيارة الدكتور محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، وإبراهيم منير عضو مكتب الإرشاد والأمين العام للتنظيم الدولي، إلى إيران في الفترة التي تلت الإعلان عن بدء عمليات عاصفة الحزم السعودية ضد الحوثيين في اليمن. وأكدت المصادر أن الزيارة تمت دون علم مكتب الإرشاد الذي يدير الأوضاع في مصر ومكتب الإخوان في الخارج، وهو ما أثار حالة من السخط بين القيادات التي طالبت حسين بتوضيح زيارته التي لم تحظ بموافقة القيادات التي تدير المشهد، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات تضر بصورة الحراك الذي تقوده الجماعة والمناهض للنظام في مصر. وذكرت المصادر أن حسين رفض التجاوب مع قيادات الجماعة، ما أدى إلى تصاعد الخلافات بينه وبين قيادات الجماعة. كانت العلاقة بين جماعة الإخوان وإيران قد مرت بأحسن فتراتها عقب قيام الثورة الإيرانية التي أيدها الإخوان، فيما شهدت ترديا كبيرا بدأ عقب ميل الدكتور محمد مرسي بقوة إلى دول الخليج في مواجهتها مع إيران، خلال عام توليه الرئاسة، إضافة إلى تبنيه للموقف الذي يحمل إيران وحليفها في لبنان مسئولية تدمير الثورة السورية، هذا الأمر استدعى رد طهران على الجماعة بتأييد أحداث 30 يونيو التي وصفتها وسائل الإعلام الإيرانية كإذاعة طهران العربية وقناة "العالم" الإيرانية (موجهة باللغة العربية) بالثورة، فيما استضافت العديد من مؤيدي النظام الحالي، إضافة إلى دعم وسائل إعلام حلفاء الجمهورية الإسلامية وعلى رأسها "المنار" المملوكة لحزب الله وnbn المملوكة لحركة أمل و"الميادين" المقربة منها للمشير عبدالفتاح السيسي ونظامه. في السياق ذاته، كشفت المصادر عن اجتماع مطول عقد أمس الخميس في منزل الدكتور محمود حسين في تركيا، بحضور محمد البحيري مسئول إخوان أفريقيا والقياديين المقيمين في لندن محمود الإبياري مسئول موقع "رسالة الإخوان" وإبراهيم منير عضو التنظيم الدولي، للتباحث حول الأزمة التي تشهدها الجماعة. ولفتت المصادر إلى أن تصريح حسين الأخير حول الأزمة بإعلانه أنه لا يزال في موقعه أمينا عاما، وأن محمود عزت نائب المرشد يقوم بمهامه، صدر خلال الاجتماع، ما يعني توافقا من القيادات الأربعة مع جناح محمود عزت ومحمود غزلان عضو مكتب الارشاد وزوج شقيقة خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة المحبوس، في مواجهة القيادة الجديدة التي تدير المشهد الإخواني داخل مصر والتي تضم البرلماني حسين إبراهيم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد طه وهدان (ألقي القبض عليه مساء الأربعاء)، والدكتور محمد سعد عليوه، والدكتور على بطيخ أعضاء مكتب الارشاد.